عادي
مخاوف على حياة آلاف المدنيين في ريف دير الزور

معارك ضارية بين «قسد» وبقايا «داعش» شرقي سوريا

03:57 صباحا
قراءة دقيقتين
خاضت قوات سوريا الديمقراطية «قسد» المدعومة من واشنطن، أمس الأحد، اشتباكات ضارية في شرق سوريا في إطار «المعركة الحاسمة» التي تشنها لطرد الإرهابيين من آخر معاقلهم شرقي دير الزور، في وقت تثير العملية العسكرية مخاوف على حياة الآلاف من المدنيين المحاصرين في الجيب الأخير ل«داعش».
وقال مصطفى بالي المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية، بعد ظهر أمس، إن مقاتليه «خاضوا طريقهم الى الأمام ضد الإرهابيين، وسيطروا على 41 موقعاً لهم». وأضاف إن «تركيزنا ينصب الآن على الاشتباك المباشر بالسلاح الخفيف».
وذكر المرصد السوري أن قوات سوريا الديمقراطية تقدمت عبر أراض زراعية مدعومة بقصف جوي من قوات التحالف، ونيران المدفعية. وكان الناطق العسكري باسم حملة دير الزور ذكر، صباح أمس، عن «اشتباكات عنيفة» تواكب تقدم المقاتلين. وقال المرصد في بيان، امس، إن مئات العائلات لا تزال موجودة في ما تبقى للتنظيم بشرق النهر، وسط مخاوف جدية على حياتهم مع استمرار العمليات العسكرية في القطاع الشرقي من ريف دير الزور.
وتمكنت هذه القوات إثر هجوم بدأته في أيلول/ سبتمبر 2018، من التقدم داخل الجيب الأخير للتنظيم وباتت تحاصره ضمن أربعة كيلومترات مربعة قرب الحدود العراقية.
ولا يزال هناك نحو 600 إرهابي أغلبيتهم من الأجانب محاصرين فيها، بحسب بالي. وأضاف أنه لا يعتقد أن زعيم التنظيم المتطرف أبو بكر البغدادي موجود في الجيب المحاصر. وقال بالي «لا نعتقد أنه موجود في سوريا»، من دون أن يضيف تفاصيل بشأن مكان الرجل الذي أعلن «الخلافة» في عام 2014.
على الطرف الآخر في الجانب العراقي من الحدود، أعلن فرنسيون في التحالف السبت، انهم متربصون لكل محاولة فرار للإرهابيين. وتصطف عشرات القذائف من عيار 155 ملم الجاهزة لتلقيم ثلاثة مدافع خضراء وسوداء من طراز هاوتزر مداها 40 كيلومتراً. وأوضح الكولونيل فرانسوا ريجيس ليغرييه، قائد القوة المدفعية الفرنسية التي تدعم الجيش العراقي و«قوات سوريا الديمقراطية» في حربهما ضد المتشددين، أن المدافع الفرنسية تقع على بعد أقل من عشرة كيلومترات عن خط الجبهة في ريف دير الزور الجنوبي الشرقي. وكانت وزيرة الجيوش الفرنسية فلورانس بارلي، وصلت السبت على طائرة عسكرية أمريكية إلى الموقع المتقدم في محيط مدينة القائم العراقية الحدودية والذي يرابط فيه 40 عسكريا فرنسياً، جنباً إلى جنب مع 100 جندي أمريكي. وقتل في المعارك بين الجانبين منذ سبتمبر أكثر من 1270 من مسلحي التنظيم و670 مقاتلاً من قوات سوريا الديمقراطية، ونحو 400 مدني، بحسب المرصد. وتوقع بالي أن معركة طرد الإرهابيين من آخر معاقلهم ستحسم خلال الأيام المقبلة.
ودفعت العمليات العسكرية، وفق المرصد، أكثر من 37 ألف شخص الى الخروج من آخر مناطق سيطرة التنظيم منذ مطلع ديسمبر/ كانون الأول، أغلبيتهم نساء وأطفال من عائلات عناصر التنظيم الإرهابي، وبينهم نحو 3400 عنصر من التنظيم، بحسب المرصد. (وكالات)
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"