عادي
الجامعة تصف الاعتداء الإيراني على المقار الدبلوماسية السعودية بأنه غير مقبول

الإمارات تستضيف اجتماعاً عربياً مغلقاًلبحث التدخلات الخارجية بالمنطقة

05:39 صباحا
قراءة 4 دقائق
القاهرة «الخليج»، وكالات:

أعلن الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي أن اجتماعاً تشاورياً مغلقاً على مستوى وزراء الخارجية العرب سيعقد في دولة الإمارات العربية المتحدة قبل نهاية الشهر الجاري في خطوة غير مسبوقة لبحث التدخلات الخارجية في المنطقة العربية، وذلك بناء على اقتراح سابق من الجامعة لمناقشة كل التحديات التي تواجه المنطقة بما فيها مشكلات تدخل دول الجوار في الشأن العربي.
وقال العربي في مؤتمر صحفي عقده أمس الأربعاء استعرض خلاله حصاد العام 2015 على صعيد العمل المشترك في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها وتحديات المرحلة المقبلة، إن موضوع دول الجوار العربي تناولته القمة العربية الأخيرة في شرم الشيخ، التي تحدثت عن تدخلات مستمرة من قبل إيران، كما أصدرت قرارات ترفض تدخلاتها في البحرين واحتلالها جزر الإمارات العربية المتحدة الثلاث في الخليج العربي، وتدخلها في أماكن كثيرة في المنطقة، مشيراً إلى أن تلك الموضوعات ستبحث بعمق خلال الاجتماع الوزاري التشاوري المغلق في الإمارات قبل نهاية الشهر الجاري.
وأكد العربي في هذا الصدد أهمية الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب الأحد المقبل برئاسة الإمارات الذي يأتي بناء على طلب السعودية، بعد اعتداء إيران على سفارتها في طهران وقنصليتها في مشهد.
ولفت إلى أن الجامعة العربية دانت هذا الاعتداء وتم تأكيد أهمية احترام الاتفاقيات الدولية بحماية البعثات الدبلوماسية والقنصلية، واصفاً هذا الاعتداء بأنه غير مقبول ويشكل انتهاكا صارخا للقوانين والأعراف الدولية ومخالفاً لميثاق الامم المتحدة.

كما أكد أهمية بحث التدخلات الايرانية في شؤون المنطقة بعمق وأن يقف العرب موقفاً موحداً بعدم السماح بهذه التدخلات مطلقاً، مشيراً «أن الإيرانيين ينفون هذه التدخلات» التي ليست في صالح أحد ولا الاستقرار في المنطقة.
وذكر أنه طالب وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف خلال لقائهما في نيويورك على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة بترجمة رغبة بلاده في تحسين علاقاتها مع الدول العربية على أرض الواقع وذلك عندما عبر عن هذه الرغبة.

من جهة أخرى أعلن العربي الانتهاء من التعديلات الخاصة بميثاق الجامعة فيما سيجري عرضها أمام القمة العربية المقبلة بالمغرب في مارس/آذار المقبل لاعتمادها.
وأضاف أن ما يميز الميثاق الجديد هو التركيز على قضايا حفظ السلم والأمن وحماية حقوق الانسان وأنه لا يقتصر فقط على تعزيز علاقات التعاون بين الدول العربية كما كان في السابق.

وأكد العربي أهمية إصدار مجلس الأمن الدولي قراراً بشأن حماية الشعب الفلسطيني وإرسال لجنة تحقيق في اعتداءات المستوطنين وقوات الاحتلال بحقهم.

وشدد على أهمية بحث وجود قوة دولية من المراقبين تحت مظلة الأمم المتحدة لتوفير الحماية على غرار ما حدث في مدينة الخليل من قتل أحد المتطرفين «الاسرائيليين» عدداً من المصلين في الحرم الإبراهيمي.
وحول الموقف في سوريا قال العربي ان قبول الحكومة السورية بالحديث عن مرحلة انتقالية «أساس نجاح» مفاوضات جنيف المقرر اجراؤها في 25 يناير/كانون الثاني الجاري.
واعرب عن أمله في أن تحقق هذه المفاوضات تقدماً باتجاه الحل السياسي للأزمة السورية وتنفيذ خطة المبعوث الأممي لسوريا ستيفان دي مستورا.

وحول الوضع في ليبيا أكد العربي أن جهود الجامعة متواصلة مع المبعوث الأممي إلى ليبيا مارتن كوبلر معرباً عن أمله بأن تحقق محادثات كوبلر مع الأطراف الليبية نتائج ايجابية للوصول الى الوفاق الوطني.

وعبر العربي عن أمله في التوصل إلى حل سريع يمكن حكومة الوفاق الوطني من الانتقال إلى طرابلس بعد فترة ال 40 يوماً المحدد سلفاً لتنفيذ الاتفاق محذراً من تمدد التنظيمات الإرهابية ووصولها لمناطق النفط في ليبيا.

وحول الوضع في اليمن قال العربي إن مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد يبذل جهوداً كبيرة بشأن حل الأزمة الحالية في اليمن، مشيراً إلى أن هناك اجتماعاً مرتقباً في جنيف خلال أيام نأمل بأن يخرج بحلول لهذه الأزمة.

وأكد العربي أهمية القوة العربية المشتركة ودورها في صيانة الأمن القومي العربي موضحاً أن المشاورات بشأنها مع مصر مستمرة.

وقال العربي إن هناك دراسات واجتماعات غير مسبوقة لرؤساء الأركان العرب بخصوص هذه القوة اضافة إلى بروتوكول نأمل أن يجري إقراره.
وأعرب عن ثقته بدور مصر «الرئيس الحالي للقمة العربية» خلال عضويتها في مجلس الأمن الدولي لدعم قضايا المنطقة في ضوء هذه المتغيرات التي تمر بها مبيناً أن مصر ستؤدي نفس الدور الرائع الذي أدته الأردن في الحفاظ على الحقوق العربية.
كما لفت العربي إلى أهمية دور مصر على الساحة الدولية لتنفيذ قرارات القمة العربية المعنية بالقضية الفلسطينية.
وعلى صعيد آخر أشاد العربي بجهود الحكومة العراقية الأخيرة التي نتج عنها تحرير مدينة الرمادي من ايدي تنظيم «داعش» الإرهابي محذراً في الوقت نفسه من تفاقم أزمة الإرهاب التي أصبحت متفشية في المنطقة العربية.
وأفاد بأن الجامعة حققت العديد من الانجازات في المجالات الاقتصادية والاجتماعية حيث يجري العمل على إصدار تأشيرة موحدة تسهل لرجال الأعمال العرب واستكمال متطلبات إقامة الاتحاد الجمركي العربي اضافة إلى خطة تنفيذية لاعتماد الاستراتيجية العربية للأمن المائي.
ووصف العربي عام 2015 بأنه كان الاسوأ للصحفيين في المنطقة العربية حيث شهد مقتل عدد كبير من الصحفيين رجالاً ونساء وبصورة غير مسبوقة خلال تأدية عملهم في مناطق مختلفة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"