عادي
استخدمت ما عرف ب«خلية الأزمة» وكلفت الشنقيطي بمهاجمة بلاده

قطر تسعى لزعزعة استقرار موريتانيا لدعمها دول المقاطعة

04:42 صباحا
قراءة دقيقتين

كشفت مصادر مطلعة عن محاولات لتنظيم الحمدين التدخل في الشؤون الداخلية الموريتانية، عبر تمويل الدوحة لتنظيمات متطرفة، انتقاماً من موقف نواكشوط التي أعلنت رسمياً قطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، ووقوفها مع الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب، الإمارات والسعودية والبحرين ومصر.
ويرى مراقبون أن التدخل القطري الفج في الشأن الموريتاني ليس بجديد؛ فقد سبق وكشفت عنه وسائل إعلام جزائرية عام 2012 نقلاً عن مصادر إعلامية موريتانية بقولها «إن زيارة الأمير القطري الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني - أمير قطر وقتها - لموريتانيا، لم تمر كما توقعتها قطر ولا موريتانيا، حيث أكدت بعض المصادر أن اللقاء الثنائي شهد مشادات كلامية في ختام الزيارة، ووصفها البعض بالطرد المباشر للأمير حمد».
وأكدت وسائل إعلام جزائرية، أن مشادات وقعت في نهاية اللقاء بين الرئيس الموريتاني وحمد بن خليفة، حيث أفاد مصدر مقرب من القصر الرئاسي في موريتانيا لعدد من الصحف المحلية، أن أمير قطر نصح ولد عبد العزيز بضرورة إحداث إصلاحات ديمقراطية في البلاد، من خلال بسط الحريات وانتهاج سياسية اقتصادية ناجعة، وتقريب التيار الإصلاحي الإسلامي، والتشاور معه، والاسترشاد بالشيخ محمد الحسن ولد الددو، الذي أثنى عليه الأمير.
عندما جاء تميم إلى سدة الحكم، لم ينس أن نواكشوط طردت أباه، ماأحدث فضيحة سياسية كبيرة زلزلت الدوحة، لذلك عمل على دعم الفصائل الإرهابية المتطرفة في محاولة فاشلة لإسقاط النظام الموريتاني لتعم الفوضى وينتشر الخراب كما سبق وفعلتها الدوحة بليبيا وسوريا والعراق واليمن.

وفقاً لمصادر موريتانية؛ فإن قطر موّلت تنظيمات مشبوهة في موريتانيا وحرضتها على زعزعة الأمن في البلاد وارتكبت تجاوزات كبيرة في حق موريتانيا منذ عام 2011 وحتى اليوم.
حديث حمد بن خليفة أثار حفيظة ولد عبد العزيز، الذي انتقد السياسة القطرية فيما أسماه «تصدير الثورة» وتوجيه قناة «الجزيرة» للتأليب والتحريض ضد الأنظمة العربية، معتبراً أن نصيحة الأمير القطري له تدخل في الشؤون الداخلية.
التحركات القطرية التي جاءت عقب المقاطعة العربية، تفجرت تفاصيلها التي لم تعد سراً؛ حيث استخدمت الدوحة ما عرف ب«خلية الأزمة» ليجرى تكليف الموريتاني الإخواني محمد مختار الشنقيطي والذي يعمل بمؤسسة قطر ليهاجم بلاده ومصر والسعودية عبر قنوات الدوحة.
وقال تقرير ل«العربية نت»: إن الشنقيطي تم تكليفه «بالوجود على وسائل التواصل الاجتماعي والتغريد بشكل مكثف في وقت الذروة عبر شبكة «تويتر». ويُضاف لمهام الشنقيطي التدوين في «فيسبوك» الأكثر انتشاراً في المغرب العربي الذي ينبذ الإعلام القطري وينتشر فيه العداء لسياسة الدوحة الخارجية على خلفية دورها التخريبي في تونس وليبيا والذي أدى لفوضى دموية ودعم الأحزاب المتطرفة والجماعات المسلحة في الساحل الإفريقي وفي مقدمتها تنظيم القاعدة في المغرب العربي وجماعة أنصار الدين».
كان من مهام خلية الدوحة محاولة الوقيعة بين الدول العربية والتطاول على رموزها عبر الشنقيطي.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"