مشاورات تشكيل الحكومة تدعم تقديم مرشح مستقل

ذكرت مصادر سياسية عراقية أن الرئيس برهم صالح يواجه مشاكل في تسمية مرشح جديد لتولي مهمة تشكيل الحكومة الجديدة خلفاً لحكومة عادل عبدالمهدي التي قدمت استقالتها للبرلمان على خلفية الاضطرابات التي رافقت الاحتجاجات المستمرة في البلاد منذ أسابيع.
وأوضحت المصادر أن تحالف «سائرون»، الكتلة الكُبرى في البرلمان العراقي، أعلن انسحابه من تشكيل الحكومة الجديدة، ما يعني أن يذهب رئيس الجمهورية إلى ثاني أكبر كتلة في البرلمان، وهي تحالف الفتح بزعامة هادي العامري. وأمام الرئيس العراقي، وفقاً للمهلة الدستورية، 15 يوماً لتسمية مرشح جديد لتشكيل الحكومة، بعد بلورة موقف بالتعاون مع الكتل والأحزاب السياسية، والنظر في مطالب المتظاهرين بشأن آلية تشكيل الحكومة. من جهة أخرى، بحث رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، مع رئيس جبهة الإنقاذ والتنمية أسامة النجيفي، تطورات الأوضاع السياسية، وضرورة اختيار رئيس وزراء جديد قادر على إدارة المرحلة المقبلة. وترأس الحلبوسي بحضور نائبيه ورؤساء القوى السياسية وممثل مكتب الأمم المتحدة في العراق اجتماعَ اللجنة القانونية؛ لبحث بنود قانون الانتخابات والمفوضية العليا؛ من أجل إجراء التعديلات اللازمة لعرضها على التصويت. وأكد «ضرورة تشريع قانون عادل ينصف كلَّ الشعب العراقي، ويسمح لكلِّ أبناء الشعب بالوصول إلى البرلمان وفق نظام أعلى الأصوات».
في غضون ذلك، طالبت كتلة تحالف القوى النيابية، الجهات التي «تدّعي رفضها للمحاصصة» بترشيح شخصية «من غير المكون الشيعي» لرئاسة مجلس الوزراء بحال أرادت تلك الجهات «تطبيق شعاراتها»، مبينة أن هذه الخطوة هي الرسالة الحقيقية لتجاوز الطائفية.