عادي
قوات النظام السوري تستهدف ضواحي دمشق والغوطة الشرقية

35 قتيلاً مدنياً بغارات روسية وللتحالف قرب دير الزور

05:44 صباحا
قراءة 3 دقائق
أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بمقتل ما لا يقل عن 35 مدنياً في غارات شنها التحالف الدولي، بقيادة الولايات المتحدة، وروسيا ضد مواقع يشتبه في أنها تابعة ل«داعش» شرقي سوريا. وذكر المرصد، في بيان، أن ضربات جوية يرجح أنها روسية على منطقة زغير شامية في الضفاف الغربية لنهر الفرات بالريف الغربي لدير الزور أسفرت عن مقتل 16 بينهم خمسة أطفال ليل الاثنين. وأفاد المرصد بمقتل سبعة مدنيين آخرين على الأقل جرّاء غارات نفذتها طائرات روسية على قرية حوايج ذياب في ريف دير الزور الغربي.
وبذلك يرتفع عدد قتلى الضربات الروسية خلال ال72 ساعة الماضية بريفي دير الزور الغربي والشرقي إلى 76 بينهم 15 طفلاًَ، موضحاً أن القصف استهدف عشرات العبارات المائية، ومخيميْن للنازحين. كما نقل أن طائرات يرجح أنها تابعة للتحالف الدولي استهدفت، خلال ساعات الليل، منطقة الشهابات القريبة من قرية الصالحية شرقي نهر الفرات، ما أسفر عن مقتل 12 من عائلة واحدة.
وأوضح أن هؤلاء يشكلون أول ضحايا عملية «عاصفة الجزيرة»، التي أطلقها مجلس دير الزور العسكري بدعم من «وحدات حماية الشعب الكردي» وبإسناد من القوات الخاصة الأمريكية وطائرات التحالف الدولي قبل أيام قليلة؛ للسيطرة على شرق نهر الفرات وريف الحسكة الجنوبي.
ولم ترد وزارة الدفاع الروسية على طلب من «رويترز» للتعليق على التقرير الذي نشره المرصد، الثلاثاء. وذكر المرصد أن الضربات الجوية أصابت مخيمات للمدنيين على الضفة الغربية لنهر الفرات وعبارات للانتقال إلى الضفة الشرقية. وذكرت وسائل إعلام النظام أن متشددين يستخدمون نهر الفرات للفرار من مدينة دير الزور. وأضافت أن قواتها قصفت أطوافاً تقل المتشددين، وتعبر إلى الجانب الشرقي من نهر الفرات بنيران مدفعية ثقيلة وأسلحة آلية.
وتشكل محافظة دير الزور في الوقت الراهن مسرحاً لعمليتين عسكريتين، الأولى تقودها قوات النظام السوري بدعم روسي في مدينة دير الزور وريفها الغربي، والثانية أطلقتها «قوات سوريا الديمقراطية» المؤلفة من فصائل كردية وعربية بدعم من التحالف الدولي ضد المتطرفين في الريف الشرقي.
ونقلت وكالات الأنباء الروسية عن ألكسندر لابين قائد مقر القوات الروسية في سوريا قوله، إن قوات النظام تمكنت حتى الآن من تطهير 85 في المئة من مساحة البلاد من المتشددين. وأضاف أن مقاتلي التنظيم المتشدد ما زالوا يسيطرون على نحو 27 ألف كم مربع من الأراضي السورية. بدورها أعلنت ميليشيات «حزب الله» اللبنانية النصر في الحرب السوري،ة واصفة ما تبقى منها بأنه «معارك متفرقة»؛ وذلك في تصريحات لزعيم الميليشيات حسن نصرالله نقلها إعلام الحزب.
وقصفت قوات النظام مناطق في حي جوبر بمحيط العاصمة دمشق، وفجرت نفقاً في المنطقة، قالت إن مقاتلي المعارضة كانوا يستخدمونه في تنقلاتهم، كذلك سقطت قذيفة على منطقة في أطراف قرية بيت نايم في الغوطة الشرقية، دون أنباء عن إصابات، ونشر المرصد السوري لحقوق الإنسان، خلال الساعات الفائتة، أن قوات النظام عاودت قصفها بصواريخ يعتقد أنها من نوع أرض- أرض مناطق في حي جوبر بمحيط العاصمة وأطراف بلدة عين ترما في الغوطة الشرقية عقب هدوء نسبي على جبهات هذه المناطق.
واستمرت الاشتباكات العنيفة في محيط جبال الشومرية ومحيط منطقة جب الجراح، بالريف الشرقي لحمص، بين قوات النظام ومقاتلي «داعش»، وأنباء عن المزيد من الخسائر البشرية في صفوف الطرفين، ترافقت مع قصف من الطائرات الحربية لمناطق الاشتباك. في حين استهدفت «قوات سوريا الديمقراطية» بعدة قذائف، مناطق في بلدة دارة عزة بريف حلب الغربي، ولم ترد أنباء عن خسائر بشرية.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"