كشف الدكتور حميد مجول النعيمي مدير جامعة الشارقة، عن اعتماد 99 برنامجاً علمياً للدكتوراه في الهندسة الكهربائية، وهندسة الكمبيوتر واللغة العربية وآدابها، والماجستير في التقنية الحيوية، وأربع درجات ماجستير في مختلف تخصصات طب الأسنان، والماجستير في قانون الفضاء، والماجستير في العلاج الطبيعي.
وأكد الدكتور حميد مجول النعيمي في حوار مع «الخليج»، أن جامعة الشارقة أنجزت خلال العام الأكاديمي الماضي ما لا يقل عن 100 بحث علمي رصين، تتناول في احتياجات ومتطلبات المجتمعات البشرية المحلية والإقليمية بل وحتى العالمية، وأضاف: هناك مبانٍ جديدة سيتم افتتاحها تتضمن الأستديوهات والمختبرات والقاعات الدراسية المزودة بأحدث وسائل التعليم والتعلم وأدواته، بالإضافة إلى المختبرات التي يتطلبها البحث العلمي، كاشفاً عن ممرات مكيفة ستربط بين الكليات، ليستطيع الطلاب أن ينتقلوا فيها من مكان إلى آخر بكل سهولة وأريحية.
وقال: إن فوز الدولة بعضوية الاتحاد الفلكي الدولي من الدرجة الثانية، عن طريق مركز الشارقة لعلوم الفضاء، إنجاز عالمي مشرف، ولدينا طموح لترقية العضوية من خلال خطة يجري دراستها حالياً لتطوير المركز.. وعلَّقَ على قرار إرسال أول رائدين إماراتيين إلى الفضاء قائلاً: إن هذه الخطوة إنجاز عربي وعالمي غير مسبوق.. وأضاف: هناك تعاون وثيق بين مركز الشارقة لعلوم الفضاء والفلك وبين وكالة الإمارات للفضاء، ومركز محمد بن راشد للفضاء، وكذلك لدينا مشاريع مدروسة ومدعومة من قبل وكالة الإمارات للفضاء ومشاريع كبرى سيتم الإعلان عنها لاحقاً.. وفيما يلي نص الحوار:
* ما التخصصات الجديدة والمعتمدة وطنياً ودولياً في جامعة الشارقة لهذا العام؟.
- الدكتوراه في الهندسة الكهربائية، والدكتوراه في هندسة الكمبيوتر والدكتوراه في اللغة العربية وآدابها والماجستير في التقنية الحيوية، وأربع درجات ماجستير في مختلف تخصصات طب الأسنان، والماجستير في قانون الفضاء، والماجستير في العلاج الطبيعي، برامج معتمدة، وبانتظار الاعتماد القريب للدكتوراه في إدارة الأعمال، والدكتوراه في طب الأسنان، والدكتوراه في التاريخ، والماجستير في الفلك والفيزياء الفلكية، والماجستير في علوم وتكنولوجيا الفضاء، والماجستير في ديناميكية الجو.
أما بالنسبة للاعتماد الأكاديمي الوطني، فإن جميع البرامج التي تطرحها الجامعة حالياً والبالغ عددها 99 برنامجاً، معتمدة من هيئة الاعتماد الأكاديمي بوزارة التعليم وهي 52 درجة بكالوريوس، 21 درجة ماجستير، 11 دكتوراه، 14 «دبلوم متوسط»، ودبلوم عالي واحد.
وتطرح الجامعة برامج دكتوراه جديدة في تخصصات الإدارة الهندسية والهندسة الكهربائية والحاسوبية والطب والقانون والشريعة واللغة العربية وعلم الاجتماع.
كما تطرح برامج الماجستير في تخصصات الهندسة والطب والعلاج الطبيعي والقانون والشريعة والاجتماع والاتصال واللغة العربية والترجمة والتاريخ والإدارة وقانون الجو والفضاء.
وتغطي برامج البكالوريوس، مجالات الطب والأسنان والعلوم الصحية والصيدلة والهندسة وإدارة الأعمال والاتصال والقانون والشريعة والفنون الجميلة والتصميم واللغات، بالإضافة إلى البرامج المطروحة حالياً، فإن الجامعة في طريقها إلى طرح العديد من البرامج بعد الحصول على الاعتماد الأكاديمي على مستوى الدراسات العليا (دكتوراه وماجستير) في طب الأسنان والجراحة والموجات فوق الصوتية ومرض السكري وطب الأسرة والصيدلة السريرية والإدارة والتاريخ وهندسة وعلوم البيئة وأمن الشبكات وعلوم الفضاء والفلك ونظم المعلومات الجغرافية والمختبرات الطبية وهندسة الفضاء والهندسة المدنية.
وتستعد الجامعة لطرح برامج بكالوريوس في تخصصات تحلية المياه واللغة الفرنسية والطفولة المبكرة، وبلغ عدد البرامج الجديدة التي قدمت للاعتماد حتى الآن 28 برنامجاً (6 دكتوراه، 14 ماجستير، 4 بكالوريوس و 2 دبلوم متوسط و 2 دبلوم دراسات عليا).
أما البرامج تحت الإعداد لتقديمها للاعتماد 13 برنامجاً، وبالنسبة للبرامج المعتمدة دولياً؛ فإن جميع برامج كلية الهندسة معتمدة من مجلس الاعتماد للهندسة والتكنولوجيا (ABET)، وكذلك برامج علوم الحاسب وتقنية المعلومات والكيمياء والرياضيات والتقنية الحيوية معتمدة أيضاً من المجلس نفسه ABET - فرع التخصصات التطبيقية، بالإضافة إلى جميع برامج كلية إدارة الأعمال معتمدة من مجلس تطوير كليات إدارة الأعمال (AACSB)، وجميع برامج كلية الاتصال معتمدة من مجلس الاعتماد لتعليم الصحافة والاتصال الجماهيري (ACEJMC) وبرامج التقنية الحيوية والكيمياء معترف بها من الجمعية الملكية ببريطانيا، كذلك برامج التدريب الجراحية معترف بها من كلية الجراحين الملكية البريطانية.
* كم يبلغ عدد الطلاب والطالبات ونسبة الزيادة عن العام الماضي؟
- بلغ عدد المتقدمين للالتحاق بكليات الجامعة ولمختلف الدرجات العلمية (البكالوريوس والماجستير والدكتوراه) للعام الأكاديمي: 2018/2019 حتى تاريخ:2018/09/5 بلغ: (5706) طلاب وطالبات، قبل منهم (3965) طالباً وطالبة، وسجل منهم لدرجة برامج الدكتوراه (71) طالباً وطالبة، و (320) طالباً وطالبة لدرجة برامج الماجستير
و(2813) طالباً وطالبة لدرجة برامج البكالوريوس، بزيادة عن عدد المقبولين في العام الأكاديمي الماضي لا تقل عن: (20%).
* ما أبرز المباني أو التجهيزات الجديدة هذا العام؟
- التوسع في مباني كلية الفنون الجميلة والتصميم، حيث يجري إنشاء عدد من المباني لهذه الكلية تتضمن الاستديوهات والمختبرات والقاعات الدراسية المزودة بأحدث وسائل التعليم والتعلم وأدواته، بالإضافة إلى المختبرات التي يتطلبها البحث العلمي والقاعات الدراسية.
وهناك مبنيان ضخمان مخصصان لمعاهد البحث العلمي في الجامعة ومراكز التميز في البحث العلمي ومختبراته وقاعات دراسية لطلبة الدراسات العليا، ومن المرجو من الله تعالى، التوفيق في افتتاحهما في نهاية الفصل الأكاديمي الجاري.
ولكن المشروع الأهم، هو الذي أعلن عنه صاحب السمو رئيس الجامعة خلال لقائه بأعضاء الهيئة التدريسية الجدد عن خطط الجامعة وبرامجها في تطوير بنيتها الأساسية، فقال سموه «من بين هذه المشاريع التي سترى النور قريباً، الممرات المكيفة بين الكليات، ليستطيع الطلاب أن يتنقلوا فيها من مكان إلى آخر بكل سهولة وأريحية».
كما أعلن سموه عن مشروع منتدى الطلبة الجديد، بفرعيه (الطلاب والطالبات) الذي وصفه سموه بالتحفة المعمارية الجميلة من الخارج والداخل، وسيوفر كل الوسائل الممكنة لراحة الطالب، بتوفير جو من الهدوء للراغبين في الدراسة والقراءة، وسيكون مجهزاً بكل الخدمات ومفتوحاً على مدار الساعة.
وذلك انطلاقاً من حرص سموه، على تقديم وسائل الراحة للطالب في كثير من النواحي، لافتاً سموه إلى معاناة أخرى في مواقف السيارات، التي تبعد عن المباني الخاصة بالدراسة، معلناً عن العمل والتحضير، خلال الصيف المقبل لعمل مواقف للسيارات تحت الأرض في الساحات المتوافرة بين الكليات، حيث يتمكن الأساتذة والطلبة من الوصول إلى أماكن الدراسة بسهولة، ولأن الجامعة ستشهد توسعاً أكبر، وستتوفر أيضاً مواقف لمدير الجامعة والإداريين في المبنى الرئيسي عند مدخل الجامعة.
* ما الرؤية التي تنطلقون منها والاستراتيجية التي تعتمدونها لتحقيق أهداف جامعة الشارقة؟
- الرؤية التي نعمل عليها في جامعة الشارقة، هي رؤية رئيسها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، والتي تتمثل بعمل كل ما من شأنه أن يعزز تقدم جامعة الشارقة أكاديمياً وعلمياً في الآفاق العالمية، من خلال مواكبة التقدم والتطور التكنولوجي في جميع الميادين علمية كانت أم أكاديمية، وتحقيق الأهداف التي كان سموه قد رسمها لنا والتي تقضي في أن تكون جامعة الشارقة مشروعاً تنموياً وطنياً وقومياً، يعمل على تعزيز تقدمه ليكون في مصاف الجامعات العالمية العريقة. بالإضافة إلى مركز شراع جديد للطالبات الذي سيجري افتتاحه الأسبوع المقبل بكليات الطالبات.
* كم يبلغ عدد المنح الدراسية المختلفة هذا العام؟
- بلغ العدد العام لمكرمات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة رئيس جامعة الشارقة، من المنح الدراسية:(1621) منحة دراسية، منها (430) منحة دراسية تحت إشراف هيئة الماء والكهرباء في الشارقة، و(1191) منحة دراسية تحت إشراف الديوان الأميري وهؤلاء يشملون ذوي الإعاقة وأبناء العاملين بالجامعة القاسمية، ومنح الرياضيين من الطلاب والطالبات، في جامعة الشارقة، وغيرها من المنح الدراسية المتفرقة كطلبة التمريض والدراسات العليا.
* ما نسبة ما تقدمه الجامعة من ميزانيتها لدعم البحث العلمي منها ودور الجامعة كحاضنة للبحث العلمي؟
- الحقيقة عملت الجامعة في الفترة الأخيرة وما زالت تعمل على رفع حصة البحث العلمي من ميزانيتها، وهي تعمل الآن لتكون نسبة هذه الحصة في دعم البحث العلمي موازية للنسب العالمية وفي أعرق الجامعات، وذلك بسبب نهضة جامعة الشارقة لبلوغ الآفاق العالمية بهذا الصدد وفي إطار تلبيتها للتوجيهات السامية والمباشرة لرئيسها صاحب السمو حاكم الشارقة التي تقضي بهذا التوجه العلمي والعملي الذي تحتمه متطلبات العصر والثورة التقنية العالمية، وضرورات تلبية متطلبات البشرية بمقتضاها.
وبالفعل أنجزت جامعة الشارقة في العام الأكاديمي الماضي ما لا يقل عن مئة بحث علمي رصين كثير منها يبحث في احتياجات ومتطلبات المجتمعات البشرية المحلية والإقليمية بل وحتى العالمية.
خطة خمسية لتطوير مركز الفضاء
قال الدكتور حميد مجول النعيمي: لدينا خطة لتطوير مركز الشارقة لعلوم الفضاء يجري دراستها حالياً على ضوء فوز الدولة بعضوية الاتحاد الفلكي الدولي من الدرجة الثانية من خلال مركز الشارقة لعلوم الفضاء والفلك، اعتماداً على توجيهات صاحب السمو حاكم الشارقة والتي تتمثل في دعم مكونات هذه العضوية وتلبية متطلبات تعزيزها وترقيتها.
كما سيتم وضع خطة خمسية استراتيجية هذا العام، بالتعاون مع خبراء ومنظمات عالمية فلكية، ترتبط ارتباطاً وثيقاً بتعزيز فوز الدولة بعضوية الاتحاد الفلكي الدولي ضمن المعايير الدولية اللازمة، ولتعزيز مختبرات المركز والمراصد الفلكية، فضلاً عن وسائل تكنولوجيا الفضاء التي اقتضتها توجيهات صاحب السمو حاكم الشارقة، ووضع النظم والمعايير لصياغة ثقافة شبابية ترتبط بعلوم وتكنولوجيا الفضاء والجو.
