واصل وزير الخارجية البريطاني السابق بوريس جونسون، أمس الأربعاء، تقدمه في السباق لخلافة رئيسة الوزراء تريزا ماي، بعد تصدره تصويت نواب حزب المحافظين، للمرة الثالثة، وذلك غداة مناظرة تلفزيونية أمام المرشحين الأربعة المتبقين. كما تلقى دعماً من وزير «بريكست» السابق دومينيك راب، الذي اعتبره «المرشح الوحيد» الذي سيُخرج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في الموعد المحدد في ال 31 من أكتوبر / تشرين الأول المقبل.
وحصل جونسون على أعلى عدد من الأصوات (143 صوتاً) في الجولة الثالثة من التصويت لدى نواب المحافظين والتي شهدت اقصاء وزير التنمية الدولية روري ستيوارت، بعد حصوله على أقل عدد من الأصوات ليخرج من السباق على خلافة ماي كزعيم للحزب وبالتالي كرئيس للوزراء.
وحصل وزير الخارجية جيريمي هانت على 54 صوتاً، بينما حصل وزير البيئة مايكل جوف على 51 صوتاً، ووزير الداخلية ساجد جاويد على 38 صوتا.ولم يحصل ستيوارت سوى على 27 صوتاً، أي أقل بعشرة أصوات عن جولة التصويت السابقة، وبالتالي توجب اقصاؤه.
وزادت فرص جونسون المؤيد ل «بريكست» في خلافة ماي في الحكومة وحزب المحافظين، غداة المناظرة التلفزيونية، أمس، أمام المرشحين الأربعة المتبقين.
وحافظ وزير الخارجية السابق على هدوئه، ولم تصدر عنه أي زلة في المناظرة التي أعقبت جولة التصويت الثانية، وتجاوز فيها عدد الأصوات الذي حصل عليه المنافسين الثلاثة الأقرب إليه مجتمعين.
وقال جونسون في المناظرة مع «بي بي سي»:«يجب أن نخرج في ال 31 من أكتوبر / تشرين الأول المقبل، لأنه بخلاف ذلك، أخشى من أننا سنواجه خسارة كارثية بالثقة في السياسة»، مضيفاً «أعتقد أن الشعب البريطاني ضاق ذرعاً».
ووصفت صحيفة «ذي جارديان» أداء جونسون بأنه «رصين وعقلاني». وكتبت: «واضح أنه ما زال متصدراً السباق، وما زال من شبه المؤكد أنه سيكون رئيس الوزراء المقبل». ومن المقرر أن تُجرى جولتان اليوم إذا تطلب الأمر لئلا يبقى سوى اثنين يختار أعضاء الحزب أحدهما في عملية اقتراع تتم عبر البريد، بينما يتوقع الإعلان عن الفائز في الأسبوع الذي يبدأ في ال 22 من يوليو / تموز.
واستقالت ماي من منصبها في السابع من يونيو / حزيران الماضي، عقب إخفاقها في الحصول على موافقة البرلمان على اتفاق «بريكست» الذي توصلت إليه مع بروكسل. (وكالات)
