عادي

تحية لمن أعلوا راية عزتنا

23:40 مساء
قراءة دقيقتين
ناديا عبد الرزاق

منذ بداية عاصفة الحزم بقيادة الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية مع الأشقاء في الخليج ودول التحالف العربي قدمت دولة الإمارات العربية المتحدة أشكال الدعم والمساندة كافة لنجدة الشعب اليمني الشقيق انطلاقاً من واجبها العروبي والقومي لاستعادة الشرعية والكرامة اليمن، التي تمثل جزءاً لا يتجزأ من الأمن العربي ولما لها من موقع استراتيجي ومحوري في المنطقة، نظراً لما تمثله من أهمية ديموغرافية وأمنية وسياسية ولما يجمعنا من التاريخ والمصير والمصالح المشتركة وحماية للمنطقة من استغلال الفراغ الأمني في اليمن للتمدد كما أن ما قدمته دولة الإمارات العربية المتحدة منذ تأسيسها من مواقف بطولية دعماً للأشقاء والأمة العربية ترجمة للرؤية الحكيمة لمؤسس الدولة المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه.
وفي هذه المناسبة نستحضر مقولة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله «الشعب يقف وقفة رجال خلف قيادته ودولة الإمارات ثابتة على موقفها التاريخي في التحالف الذي تقوده المملكة حتى تحقيق النصر بإذن الله». ولعل تخليد الوطن لذكرى شهدائنا الأبرار بقرار صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله بتخصيص يوم الشهيد في 30 نوفمبر/تشرين الثاني من كل عام هو أسمى تكريم لشهداء الوطن وإعلاء لقيم الوفاء والعطاء الراسخة الجذور في النسيج الاجتماعي الإماراتي إلى جانب اعتزاز قيادتنا الرشيدة بتضحيات أبناء الوطن وبأنها لا تنسى أبداً أبناءها المخلصين الذين ضحوا بأرواحهم فداء للوطن وحماية له وهذا ما أكده صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة حينما قال: «إن شهداء الواجب نماذج مضيئة في تاريخنا وتاريخ أمتنا».
كذلك أمر سموه بإنشاء مكتب لشؤون أسر الشهداء في ديوان ولي عهد أبوظبي لمتابعة شؤون واحتياجات أسر الشهداء بالتنسيق مع الجهات الرسمية الأخرى في الدولة وتقديم الدعم اللازم لهم وتأمين أوجه الرعاية والاهتمام بهم الأمر الذي يجسد أسمى معاني التلاحم بين شعب الإمارات وقيادته وتقديراً لشهداء الوطن وما قدموه من عطاء وبذل وترسيخ قيم التكاتف والترابط التي يتسم بها مجتمع الإمارات.
وما تملكه دولة الإمارات من سجل حافل وعريق بالبطولات والتضحيات في ساحات المجد والفداء بتقديمها كوكبة من أبنائها الأبطال الذين ضحوا بأرواحهم ونالوا شرف الشهادة ورجال أشاوس يبذلون الغالي والنفيس فداء لوطنهم ضد الأطماع المحيطة بالمنطقة جعل منها نموذجاً فريداً في العطاء والتضحية وحصناً منيعاً ضد كل الأطماع بأنها واحة للأمن والاستقرار.
ودماء شهدائنا الزكية التي روت تراب اليمن وسطر بها الشهداء ملحمة الكرامة والعزة بثت في نفوسنا روحاً جديدة ولحمة وطنية تجلت بأبهى صورها بالتفاف القيادة مع الشعب وما يؤكد ذلك مقولة سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية «لا تبنى الأوطان فقط بالأفراح بل بالأتراح».
عظم الله أجرك يا وطن، شهداؤنا البواسل جنود الوطن الذين قدموا أرواحهم الطاهرة دفاعاً عن الحق والعدل ونصرة للمظلوم فداء لليمن الشقيق وإعلاء لراية العزة والكرامة أثناء أداء واجبهم الوطني المقدس.

*(محامية وكاتبة إماراتية)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"