عادي
موسكو تنفي عرقلة إدانتها بمجلس الأمن والصين وأوروبا تفضلان تجنب الصراع

كوريا الشمالية تهدد بـ «ضربة وقائية» رداً على ضغوط واشنطن

04:09 صباحا
قراءة 3 دقائق
حذرت وسائل إعلام رسمية في كوريا الشمالية، الأمريكيين من «ضربة وقائية مهولة»، رداً على تصريحات وزير الخارجية ريكس تيلرسون، الأربعاء، بأن الولايات المتحدة تدرس خيارات للضغط على بيونج يانج بشأن برنامجها النووي، تشمل إعادتها إلى قائمة الدول الراعية للإرهاب، أو الحل العسكري، وفيما نفت روسيا، أمس الخميس، أن تكون عرقلت في مجلس الأمن الدولي إدانة لإطلاق كوريا الشمالية صاروخاً، متهمة الولايات المتحدة بأنها أنهت المشاورات «في شكل فظ»، وقالت مسؤولة أوروبية بارزة، إن الاتحاد والصين لديهما مصلحة ومسؤولية مشتركة، لتجنب حدوث أزمة في شبه الجزيرة الكورية.
وقال تيلرسون في مؤتمر صحفي في واشنطن الأربعاء «نحن نراجع حالة كوريا الشمالية برمتها سواء فيما يتعلق بكونها دولة راعية للإرهاب وأيضاً السبل الأخرى التي تمكننا من ممارسة ضغط على النظام في بيونج يانج ليعود للتواصل معنا، لكن على أساس مختلف عن المحادثات السابقة».
كما ذكر رئيس مجلس النواب الأمريكي بول رايان خلال زيارة إلى لندن أنه يجب أن يكون الخيار العسكري جزءاً من الضغوط التي تمارس على كوريا الشمالية.
وقال في إشارة إلى كيم، السماح لهذا الديكتاتور بامتلاك هذا النوع من القوة شيء لا يمكن أن تسمح به الدول المتحضرة.
وفي بيونج يانج، ذكرت صحيفة رودونج سينمون الصحيفة الرسمية لحزب العمال الحاكم في كوريا الشمالية في حال توجيه ضربتنا الوقائية المهولة فلن تمحو فقط القوات الغازية الإمبريالية الأمريكية تماماً وعلى الفور في كوريا الجنوبية والمناطق المحيطة بها، بل في الأراضي الأمريكية ذاتها وتحولها إلى رماد.
من جهتها، نفت روسيا، الخميس، أن تكون عرقلت في مجلس الأمن الدولي إدانة لإطلاق كوريا الشمالية صاروخاًَ، متهمة الولايات المتحدة بأنها أنهت المشاورات «في شكل فظ».
وطلب مشروع القرار الذي أعدته الولايات المتحدة أن تمتنع كوريا الشمالية عن إجراء تجارب أخرى نووية أو باليستية تحظرها الأمم المتحدة، وأرادت روسيا أن يشير القرار، على غرار القرارات الأممية السابقة حول كوريا الشمالية، إلى الحاجة للتوصل إلى حل «عبر الحوار».
وقال ممثل موسكو لدى الأمم المتحدة بيتر ايليتشيف «لم نعرقل النص. طلبنا استخدام لهجة يتوافق عليها الجميع».
وأضاف للصحافيين «نحن مستعدون للعمل على هذا النص وإيجاد تسوية، لكن بالنظر إلى الطريقة الفظة التي أوقف فيها (الأمريكيون المشاورات) لا أعلم».
وقال دبلوماسيون طلبوا عدم كشف هوياتهم، إنهم فوجئوا بأن تعرقل روسيا إدانة لبيونج يانج بدا أن الصين توافق عليها.
وقالت مسؤولة بارزة في الاتحاد الأوروبي لطلبة إحدى الجامعات ببكين، أمس الخميس، إن الاتحاد الأوروبي والصين لديهما مصلحة ومسؤولية مشتركة، لتجنب حدوث أزمة في شبه الجزيرة الكورية.
وفي حديثها لطلبة جامعة «تسينجهوا»، قالت فيديريكا موجيريني، المفوضة العليا للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، إن «وجود أزمة مع كوريا الشمالية سوف يكون له تداعيات عالمية».

وقالت موجيريني إن الصين وأوروبا «لديهما مسؤولية مشتركة واهتماماً بتجنب التصعيد العسكري... لدفع كوريا الشمالية إلى التقيد بالتزاماتها الدولية والانخراط مجدداً مع المجتمع الدولي والعمل سوياً من أجل نزع الأسلحة النووية من شبه الجزيرة الكورية».

وقالت موجيريني، إنها ناقشت قضية كوريا الشمالية أثناء الاجتماعات التي عقدتها هذا الأسبوع مع عضو مجلس الدولة الصيني، يانج جيتشي، ورئيس الوزراء لي كيتشيانج.

ويشار إلى أن التوترات في شبه الجزيرة الكورية كانت قد شهدت ارتفاعاً خلال الأسابيع الأخيرة؛ حيث يعتقد أن بيونج يانج تستعد لتجربة نووية جديدة. وكانت الولايات المتحدة هددت بالتصرف من جانب واحد ضد كوريا الشمالية في حال فشلت الصين في كبح جماح جارتها.

كما دعت موجيريني إلى المزيد من الانخراط، من جانب الصين، في قضايا الأمن والتجارة العالمية. وأضافت أنه من الممكن أن يكون الاتحاد الأوروبي والصين «أقوى القوى» في دفع نظام متعدد الأطراف للحكم الرشيد والحلول المفيدة لكل الأطراف. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"