عادي
المطالبة بتشديد عقوبة المخالفة

إطلاق أبواق المركبات ليلاً.. إزعاج للسكان

04:22 صباحا
قراءة 3 دقائق
أبوظبي:دانا شعبان
تكرار استخدام آلات التنبيه «الأبواق» في المركبات في أوقات متأخرة من الليل من قبل بعض السائقين أمام المطاعم والبقالات في بعض الأحياء السكنية والشوارع العامة، يسبب حالة من الضجيج والضوضاء للقاطنين في هذه الأحياء السكنية والمارين من هذه الشوارع، الأمر الذي قد تكون له تداعيات عدة صحية ونفسية عليهم، خاصة على الأطفال.
من السهل على السائقين أن يحصلوا على ما يريدونه من البقالات أو المطاعم عبر إصدار آلة تنبيه المركبة، ويعتبر بعضهم هذه الطريقة هي الأسهل والأسرع؛ حيث يخرج الموظف ليأخذ الطلبية منهم وهم بداخل المركبة، وتجد سائقي المركبات غير مبالين، فيصدرون أبواق المركبات بطريقة قد تكون مستفزة لبعض الأشخاص، لتكرار إصداره بصورة مزعجة، وبصورة غير قانونية في الأحياء أو حتى على الطرق الداخلية، ومن دون داعٍ.
«الخليج»، تجولت في بعض الأحياء والتقت عدداً من السكان والمارة الذين أبدوا انزعاجهم من هذا السلوك المرفوض، مطالبين بالحد منه:
لا يحترمون السكان
قالت هديل محمد كيوان: «أسكن في شقة ببناية منذ سنتين، ويوجد أسفل المبنى الذي أسكن فيه محال تجارية عدة؛ حيث أعاني جداً الإزعاج الذي يبدأ من الصباح الباكر وقد يستمر إلى منتصف الليل من سائقي المركبات المزعجين وغير المبالين؛ حيث يستيقظ ابني كثيراً ليلاً بسبب أصوات آلات تنبيه السيارات والتي تزداد في منتصف الليل، فأعاني معه وقت نومه، ولا أشعر بالراحة أبداً كلما أطلق هذا الصوت، لأنه مزعج ومربك ومتكرر جداً».
وقال محمد أحمد الحنطي: «أقطن في شارع يحتوي على العديد من المطاعم والمحال التجارية، فمنذ الصباح وحتى المساء أبواق السيارات لا تتوقف، وللأسف فإن الكثير من سائقي المركبات لا يحترمون القاطنين في المنازل التي يمرون عليها، فهناك بعض الأشخاص لديهم حالات خاصة ومرضى وأطفال، وقد يكونون نائمين».
وأطالب المعنيين بزيادة الوعي المروري للسائقين، وحثهم على الالتزام، من خلال البرامج الإعلامية المختلفة.
الوقوف المخالف
وقالت سلمى محمد الحسن، إنها تسكن في منطقة الخالدية، وتعاني الضوضاء الناتج عن آلة تنبيه المركبات، موضحة أنها رصدت العديد من السائقين الذين يوقفون مركباتهم على جانب الطريق مغلقين على المركبات الأخرى، ما يستدعي من صاحب المركبة أن يطلق بوق السيارة، لينبه صاحبها بأنه يريد التحرك بمركبته.
وأكدت أهمية تخصيص برامج تثقيفية لتوعية الجميع وحثهم على الامتناع عن هذه السلوكيات، وحثهم على عدم إزعاج الآخرين، سواء من السكان أو مستخدمي الطريق، مطالبة بتشديد العقوبة على المخالفين.
وأضاف، محمد سامر الأحمد، مهندس في إحدى الشركات الخاصة، أنه يعاني المشكلة نفسها في جميع الأوقات، خصوصاً في أوقات الصباح أثناء العطل الأسبوعية، وفي الأوقات المتأخرة من الليل، عندما تصدح أصوات آلات التنبيه، والتي تكون متكررة، من دون أية مبالاة بما تسببه من إزعاج للأسر.
وأكد أن أولاده الصغار كثيراً ما يطلبون منه أن ينتقلوا من مكان سكنهم لكثرة الإزعاج الذي يبقى تقريباً مستمراً بشكل متقطع أثناء الليل في الفترة التي يذهبون فيها للنوم، عند الساعة التاسعة والعاشرة، وعند سؤاله لماذا لا تنتقل إلى منزل آخر، قال لا أستطيع تغيير المنزل لأن إيجاره يناسبني جداً، ومن الصعوبة أن أجد شقة بالمساحة التي أسكنها وبسعر مناسب، كما أنها قريبة على كل المحال التجارية والمخابز والمطاعم وقريبة أيضاً من عملي وعمل زوجتي.
الدوريات وتعاون الجمهور
وقال راشد محمد سعيد، مدير شؤون الموظفين في إحدى الشركات: «في منتصف الليل، تقف السيارات في الحي الذي أسكن فيه، ليطلب سائقوها من صاحب البقالة أن يخرج فيطلب أحدهم منه علبة سجائر، فيزعج الأطفال النائمين، والأهالي الذين على وشك النوم بذلك البوق الذي لا يتوقف حتى يخرج العامل من البقالة، ليلبي حاجته، ومن الملاحظ أن البعض لديه الاستعداد في إطلاق بوق سيارته ليلاً حتى يخرج له عامل البقالة أو المطعم، وأنه غير مستعد للنزول من سيارته لشراء ما يحتاج إليه بنفسه، مثل هذه الفئات تتطلب عقوبات رادعة طالما أنه لا يهمه إزعاج الآخرين».
وطالب عبد الله البريكي، بضرورة تكثيف الدوريات لضبط مثل هذه المخالفات وتعاون الجمهور في الإبلاغ عن السيارات المخالفة، إلى جانب ضرورة إعادة النظر في استمرار عمل بعض البقالات والمطاعم بالذات في الأحياء السكنية حتى وقت متأخر من الليل، للحفاظ على راحة السكان.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"