عادي
تسليم الكتب للمدارس الأحد ولمدة خمسة أيام

«التربية» تستعد لانطلاقة العام الدراسي بخطة ممنهجة

02:16 صباحا
قراءة 6 دقائق
دبي: محمد إبراهيم، إيمان سرور

يبدأ غداً «الأحد» دوام الهيئات «التدريسية والإدارية والفنية»، على مستوى مدارس الدولة، بمختلف إماراتها ومناطقها، إيذاناً ببدء العام الدراسي الجديد 2018-2019، في المقابل يبدأ دوام الطلبة في جميع مدارس الدولة الحكومية والخاصة التي تتبع منهاج الوزارة ورياض الأطفال، يوم الأحد الموافق 2 سبتمبر.
وتستقبل حوالي 642 مدرسة حكومية ما يقرب من 26 ألف معلم وإداري وفني، بواقع 15 ألف معلم في أبوظبي، و11.163 في دبي والمناطق الشمالية، بحسب آخر إحصائيات وزارة التربية والتعليم، التي لم تعلن بعد عن إجمالي أعدادهم، وتفاصيل التعينات الجديدة لتلك الفئات في العام الدراسي الجديد.

التقويم المعتمد

وبحسب التقويم المعتمد من المجلس الوزاري للتنمية، لجميع مدارس الدولة بمختلف أنواعها «حكومية وخاصة» المطبقة لمنهاج وزارة التربية والتعليم للعام الدراسي الجديد «2018-2019»، يبدأ دوام الطلبة في جميع مدارس الدولة، يوم الأحد الموافق 2 سبتمبر، ويستمر حتى يوم 13 ديسمبر، لتبدأ إجازة الشتاء للطلبة في الفترة من 16 ديسمبر حتى 10 يناير 2019 لمدة أربعة أسابيع منها 20 يوم عمل، وتبدأ إجازة الهيئات بأنواعها، في 23 ديسمبر، وتنتهي 3 يناير 2019 لمدة أسبوعين منها 10 أيام عمل.
وتستأنف الهيئات بأنواعها كافة، الدوام إيذاناً لبدء الفصل الدراسي الثاني، يوم 6 يناير 2019، فيما يبدأ للطلبة يوم 13 من الشهر ذاته، حيث تقرر لهم أسبوعين لإجازة الربيع في الفترة من 31 مارس المقبل، حتى 11 أبريل، مقابل أسبوع واحد للهيئات في الفترة من 31 مارس حتى 4 أبريل المقبل.
وتبدأ الهيئات بأنواعها دوام الفصل الدراسي الثالث في يوم 7 أبريل المقبل، فيما يبدأ الطلبة دوامهم للفصل ذاته يوم 14 منه، وتحدد نهاية الدوام للعام الدراسي المقبل للطلبة يوم 4 يوليو المقبل، وللهيئات التدريسية والفنية والإدارية 11 منه، في وقت بلغ عدد أيام التمدرس للعام الدراسي الجديد بما فيها أيام الامتحانات 182 يوماً.

المدارس الأجنبية

أما التقويم المدرسي الذي جرى اعتماده من قبل المجلس، المرتبط بدوام مدارس التعليم الخاص التي تعتمد تدريس المناهج الأجنبية للعام الدراسي 2018-2019، يبدأ دوام الهيئة الأكاديمية في 26 أغسطس 2018، ودوام الطلبة في 2 سبتمبر المقبل، وتبدأ إجازة الشتاء للطلبة في 16 ديسمبر وتستمر حتى 3 يناير 2019، فيما تستأنف الدراسة في 6 يناير 2019، وتكون إجازة الربيع للطلبة في 31 مارس 2019، في حين تبدأ الدراسة في 14 أبريل 2019، ويكون نهاية الدوام للطلبة في 4 يوليو، أما الهيئة الأكاديمية فتكون نهاية الدوام في 11 يوليو 2019، وبلغ عدد أيام التمدرس 182 يوماً متضمنة أيام الامتحانات.

تحقيق الانسيابية

من جانبها وضعت وزارة التربية خطة ممنهجة، لتحقيق الانسيابية في الدوام المدرسي وتفادي أي إشكاليات، بطريقة تضمن أيضاً إدارة المنشآت التعليمية بشكل عصري ومنظم، فضلا عن انتهائها من الاستعدادات الخاصة بجاهزية المدارس من النواحي كافة.
وركز ت الوزارة في وقت مبكر على تشكيل كوادر وفرق لمتابعة الأوضاع، وإجراء زيارات لجميع المدارس للوقوف على النواقص والمتطلبات التي تحتاج إليها، فضلا عن التحضير والاستعداد بشكل شامل بما يضمن إدارة المنشآت التابعة لها، والمحافظة عليها في أفضل حالاتها التشغيلية، والانتهاء من أمور الصيانة العامة للمباني والمرافق المدرسية، قبيل دوام الهيئات الإدارية والتدريسية والفنية، وانطلاق العام الدراسي الجديد.
على صعيد متصل، تتسلم مدارس الدولة الحكومية اعتباراً من يوم غد «الأحد»، ولمدة خمسة أيام متتالية حصتها من الكتب التي وفرتها وزارة التربية والتعليم والبالغ عددها 7 ملايين و400 ألف كتاب مدرسي للعام الدراسي الجديد 2018-2019، يستفيد منها حوالي 1183 مدرسة حكومية على مستوى الدولة.
ووفقاً للخطة ستبدأ الشركة المتحدة للطباعة والنشر في أبوظبي، بتسليم الكتب ل100 مدرسة في اليوم الأول، وتصل إلى 500 مدرسة في اليوم الأخير، حيث تم التواصل مع إدارات المدارس قبل موعد التسليم ب72 ساعة، استعداداً لاستقبال الكتب، وعدم التخلف عن تسلّمها، وخصصت كل مدرسة 3 من موظفيها لتسلم الكتب الدراسية في الموعد المحدد، لضمان وصول الكتاب إلى يد الطالب في أول يوم دراسي لانطلاق العام الدراسي الجديد في الثاني من سبتمبر/‏‏‏ أيلول المقبل.
وأكد فريق عمل المطبعة بالشركة، أن التحدي الأكبر الذي يواجههم في تسليم الكتب للمدارس يتمثل في خلو المدارس وقت وصول سيارات النقل، وعدم وجود مسؤولين بالمدرسة لتسلّم الكتب، مشيرين إلى أن ذلك يعد من أهم التحديات التي تواجه الشركة، حيث إنه يؤدي إلى تخلف المدرسة عن تسلم حصتها من الكتب المدرسية وتأخر توزيعها على الطلبة، كما أنه يرفع من الكلفة المالية، عند تخصيص سيارات نقل مرة أخرى لنقل الكتب من والى المدارس.
وأكدت وزارة التربية والتعليم مراعاتها لمعايير صحية عدة، عند طباعة الكتب المدرسية، من بينها حجم الكتاب ووزنه، ومدى مناسبته لكل مرحلة عمرية، كما أولت اهتماماً بالغاً في إتاحة مناهجها بشكل رقمي للطلبة والمعلمين، حيث وفرت الوزارة 640 كتاباً إلكترونياً متاحاً لطلبة العام الدراسي المقبل، موزعة ما بين مناهج وكتب إثرائية.
ويبلغ عدد كتب المناهج المدرسية المطبوعة 460 كتاباً، بواقع 7.4 مليون نسخة، سيتم توزيعها على 1182 مدرسة في أبوظبي ودبي والمناطق الشمالية، من بينها 573 مدرسة خاصة ودولية في الموعد المقرر، ويستفيد منها قرابة ال 766 ألفاً و731 طالباً في مختلف إمارات الدولة، بواقع 149 ألفاً و984 طالباً من أبوظبي، و156 ألفاً و767 طالباً من دبي والإمارات الشمالية، و469 ألفاً و 16 طالباً من المدارس الخاصة. وتواكب المناهج الدراسية نموذج المدرسة الإماراتية التي سيتم تعميمها على مدارس الدولة كافة، بدءاً من العام الدراسي الجديد، تطلعات الدولة وخططها المستقبلية، في ما يتعلق بالذكاء الاصطناعي وعلوم البرمجة والروبوت، حيث تتطلع الوزارة من خلالها إلى تأهيل الكوادر الوطنية ورفدها بأجود العلوم والمعارف والمهارات.
من جانبهم أشاد مديرو ومديرات المدارس الحكومية والخاصة بالخطوة الجادة التي اتخذتها الوزارة هذا العام باهتمامها مبكراً بطباعة الأعداد الكافية من الكتب التي تغطي المناهج المدرسية للعام الدراسي الجديد، مشيرين إلى أنهم اتخذوا كافة الإجراءات لاستقبال حصصهم من الكتب التي سيبدأ توزيعها اعتباراً من يوم غد الأحد وفقاً للمواعيد التي حددتها الجهة المعنية بتسليم الكتب المدرسية.
وقال عبيد مفتاح مدير مدرسة درويش بن كرم، إن الاستعدادات أوشكت على الانتهاء حيث أوكلت المدرسة لعدد من الموظفين تسلّم الكتب وإدخالها في المستودعات بعد فرزها وفقاً للمرحلة التعليمية، استعداداً لتوزيعها على الطلبة مع انطلاق أول حصة دراسية في العام الدراسي الجديد.
وأشارت فاطمة الحمادي وكيلة مدرسة إلى أن توفير الكتاب المدرسي يشجع على التزام الطالب منذ أول يوم للدراسة وأن غيابه خلال أول أسبوع أو أسبوعين من انطلاق العام الدراسي الجديد، يتسبب في غياب الطالب وإهماله دروسه، كما تلجأ بعض المدارس إلى منح الانصراف المبكر لطلابها.
وأضاف راضي عبدالمنعم مشرف تربوي أنه لا يوجد دافع مشجع لدى بعض الطلاب للتواجد في اليوم الأول، مثل الكتاب المدرسي، مشيراً إلى أن بعض إدارات المدارس تهمل أهمية وجود الكتب، والترتيبات كافة، وبدلاً من أن يتم التعامل مع الأسبوع الأول كأسبوع فعلي ضمن العام الدراسي، يتم التعامل معه كأسبوع تكميلي تنظيمي تتم فيه تهيئة الفصول ووضع الجداول واستقبال الطلبة في غياب محتوى دراسي يتم شرحه، أو معلومة يتم تقديمها، لافتاً إلى أهمية أن يتم البدء من اليوم الأول بالمنهاج الدراسي، خاصة أن الكثير من شكاوى الطلاب ترد بسبب التأخر في إنجاز المنهج خلال الفصول الدراسية.
واقترحت صفية عبدالرحمن وكيلة مدرسة على وزارة التربية والتعليم توفير نسخ من الكتب المطبوعة هذا العام للطلبة في عدد من المكتبات التجارية على مستوى الدولة لبيعها بأسعار تناسب قدراتهم، وتعميم أسماء المكتبات لأولياء الأمور، وذلك حرصاً على سهولة وصول الكتاب للطالب، في حال فقدانه لبعض كتبه، مشيرة إلى أن هناك بعض الطلبة يمكن أن يفقدوا كتبهم خلال الفصل الدراسي ما يتطلب وجود عدد إضافي من الكتب لدى المدارس، لافتة إلى أن هذا الإجراء سيساعد على توفير الكتب للطلبة على مدار العام الدراسي وبأسعار تناسب قدراتهم.

خطوط مباشرة

تكثف المناطق التعليمية والهيئات والمجالس جهودها وتواصلها طوال أيام العطلة الصيفية، إضافة إلى حالة الاستنفار التي تشهدها إدارات المدارس استعداداً لانطلاقة العام الدراسي الجديد، إذ إنها فتحت خطوطاً مباشرة تعمل على مدار الساعة، مع إدارات المدارس، من أجل بدء عام دراسي أكثر استقراراً. وتم تخصيص غرفة عمليات لمتابعة كافة الأمور المتعلقة بجاهزية المدارس، والوقوف على حالتها ومدى استعداداتها لاستقبال المعلمين والطلبة، ورصد احتياجاتهم، والتعرف على أي معوقات محتملة، ومن ثم وضع الحلول اللازمة، والتدخل بشكل سريع لتزويدها بأي احتياجات تلزمها، فيما أكد عدد من مديري المدارس الحكومية والخاصة، جاهزية المدارس لاستقبال الهيئات التدريسية والفنية والإدارية في أول أيام العام الدراسي الجديد، فضلاً عن تهيئة البيئة التعليمية المحفزة لهم وللطلبة.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"