عادي

أم كلثوم في فيلم فرنسي «الهرم الرابع»

05:10 صباحا
قراءة دقيقتين
بعد 42 سنة على رحيل «كوكب الشرق» أم كلثوم، لا تزال حياة تلك الأيقونة التي وحدت العرب بصوتها الرخيم تثير اهتمام أجيال عربية وأجنبية ناشئة، ولا تزال مسيرتها الغنية فنياً وسياسياً واجتماعياً تدهش المبدعين والمؤرخين والمحللين السياسيين وصناع السينما.
ومن هؤلاء المخرج الفرنسي كزافييه فيلتار الذي عُرض فيلمه «أم كلثوم، صوت القاهرة» أمس الأول ضمن مهرجان بيروت للأفلام الفنية الوثائقية.
يبدأ الفيلم، المبني على مواد أرشيفية ومقابلات، باستعراض حياة فاطمة البلتاجي منذ ولادتها في قرية طماي الزهايرة في دلتا مصر حيث كانت تغني الأناشيد الدينية، ثم يعدد مراحل حياة فلاحة بسيطة تسلحت بصوتها وشخصيتها القوية والذكية لتملأ الدنيا فرحاً وتغني على أهم مسارح العالم.
وكل معلومة مذكورة في الفيلم تحتاج إلى خلفية تاريخية مفصلة، خاصة أنه موجه لجمهور غير مصري، وفي الأصل أنتج لجمهور أوروبي.
ومثال على ذلك عندما يقول المعلق في الفيلم إن «أم كلثوم صنعت المستحيل وكسرت الحواجز التي تفصل بين الشعوب محققة بذلك ما لم تستطع السياسات إنجازه» إذ يتبع ذلك أغاني أم كلثوم للثورة ودورها في دعم الجيش المصري ودعمها للرئيس الراحل جمال عبد الناصر.
ويتطرق الفيلم بالتأكيد لوقع أغاني أم كلثوم على المجتمع المصري والعربي وتأثير أغانيها وكيف سحر صوتها العمال المهاجرين في فرنسا وأيضا الرئيس شارل ديجول وأمراء وأميرات العالم العربي وفلاحيه.
وكتب المخرج والمؤلف كزافييه فيلتار في كتيب المهرجان «أم كلثوم من المقدسات في مصر لذا أحب أن أسميها «الهرم الرابع». وهي استطاعت أن تسبغ معنى جديداً للانتماء والفخر في أمة كانت تبحث عن هوية».
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"