أبوظبي تشيع الشهيدين العامري وابن عمرو بمواكب الفخر والاعتزاز

بمواكب العز والفخر والاعتزاز، شيع أهالي العاصمة أبوظبي مساء أمس السبت، جثماني شهيدي الوطن زايد مسلم سهيل العامري، وصالح حسن صالح بن عمرو، اللذين استشهدا أثناء أداء الواجب الوطني في أرض العمليات، فيما تقدم أفراد أسرتي الشهيدين وعدد من ضباط القوات المسلحة، جموع المشيعين.
ووصل جثمانا الشهيدين إلى مطار البطين الخاص بأبوظبي، صباح أمس، على متن طائرة عسكرية تابعة للقوات المسلحة، وجرت على أرض المطار، المراسم العسكرية الخاصة باستقبال الجثمانين.
ووُوري جثمانا الشهيدين بمقبرة بني ياس، بعد الصلاة عليهما في مسجد مقبرة بني ياس بعد صلاة المغرب، وتلقى أهالي الشهيد التعازي من جموع المشيعين، الذين اكتظت بهم ساحة المسجد.
وقال نهيان شقيق الشهيد زايد مسلم سهيل العامري: إن استشهاد شقيقه في ساحات القتال شرف وفخر، يتوشح به الوطن وأفراد أسرته التي استقبلت خبر استشهاده في سبيل الله بكل ثبات واعتزاز، مشيراً إلى أن شقيقه الشهيد لقي ربه طاهرا وفي عمل طاهر لبى فيه نداء الوطن والقيادة الرشيدة، ستفتقده الأسرة بأكملها وقلوبنا يملؤها الحزن والفرح في آن، حزنا لفراقه، لكننا فرحنا لأنه استشهد بين رجال الوطن الذين يرابطون من أجل الحق ونصرة المظلوم، مضحين بأرواحهم ودمائهم حباً في وطنهم.
وأضاف: الشهيد متزوج وله 7 أبناء، 3 أولاد و4 بنات، والحزن لا مكانة له في نفسي ونفوس إخوتي وعائلتنا، نشعر بالفخر باستشهاد فرد من أسرتنا والذي كان يتمنى الشهادة ويرددها بين الحين والآخر، وآخر اتصال جمعني مع الشهيد كان أمس الأول الخميس الساعة 11 مساء وكانت معنوياته عالية وكان متمسكاً بعقيد النصر أو الشهادة وفي كل مرة يقول لنا أتمنى الاستشهاد واستجاب الله دعوته.
وقال مبارك شقيق الشهيد صالح حسن صالح بن عمرو، إن جميع المواطنين في خدمة الوطن وإذا ضحت عائلته كلها في سبيل الحفاظ على أمن الإمارات فلن نوفيها حقها، مشيراً إلى أن الشهيد أوصاه برعاية أسرته في فترة غيابه، كما أوصاه على والديه ورعايتهما وتلبية احتياجاتهما حيث إن الشهيد متزوج وله 10 أبناء، 4 أولاد و6 بنات.
وأكد أن الشهيد فخر لأسرته ووطنه، وما يزيد ذلك فخراً التفاف القيادة الرشيدة التي تسارع في الوقوف بجانب أسر الشهداء وتواسيهم بكلماتها، التي يكون لها وقع كبير على النفوس وأصداء ينعكس صداها في التخفيف من هم الفراق.