بدأ حجاج بيت الله الحرام، أمس الاثنين، أول أيام التشريق الثلاثة، التي يرمون فيها الجمرات في منى.
وخلال أيام التشريق (الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر من ذي الحجة) يرمي الحجاج الجمرات الثلاث الصغرى ثم الوسطى والكبرى (أو ما تعرف بجمرة العقبة) بعد الزوال، وكل جمرة يرميها الحاج ب7 حصيات.كذلك يكبر الحاج مع كل رمية.
يذكر أن الرمي أصبح من الشعائر التي تخلو من المعوقات والصعوبات بفضل التوسعة الضخمة التي نفذتها السعودية، حتى صارت الطاقة الاستيعابية لجسر الجمرات تصل إلى 300 ألف حاج في الساعة.
ويبيت حجاج بيت الله ليالي أيام التشريق الثلاثة في مشعر منى، وأيام التشريق هي الأيام الثلاثة بعد النحر. وعرفت بهذا الاسم لأن الحجاج كانوا «يشرقون» لحوم الأضاحي فيها، أي ينشرونها لتجفيفها لكي لا تفسد حتى يمكنهم الرجوع بها معهم إلى بلدانهم وقيل غير ذلك.
واليوم لا وجود لعادة تشريق لحوم الأضاحي في مشعر منى بعد ظهور أجهزة التبريد التي تجمد اللحوم وتحفظها.
إلى جانب ذلك، يحق شرعاً للمتعجل أن يبيت ليلتين في منى بدلاً من ثلاث ليالٍ، وبعد انتهاء الحاج من ليالي المبيت يتوجه إلى الحرم المكي لطواف الوداع ثم مغادرة مكة المكرمة، إما إلى بلاده، أو إلى المدينة المنورة لزيارة المسجد النبوي والصلاة إن أمكن في الروضة الشريفة، وزيارة قبر النبي، صلى الله عليه وسلم.
