يعود مسلسل شعبية الكرتون ليطرح قضاياه الاجتماعية بأسلوب كوميدي طريف ومحبب من خلال جزئه الثالث الذي سيعرض طوال شهر رمضان على قناة سما دبي، وهي الطريقة التي رأها الكثيرون اكثر نجاحاً في توصيل الرسالة الاجتماعية نظراً للاقبال الجماهيري الكبير عليها ومن مختلف الاعمار، مما يعني انها حققت نجاحاً لابد أن يؤخذ في الاعتبار.
تحدثنا مع حيدر محمد مؤلف وكاتب هذا المسلسل بمشاركة نخبة من فريق العمل حول شعبية الكرتون 3 في هذا الحوار.
ما الذي يميز شعبية الكرتون لهذا الموسم؟
ادخلنا تغييرات كثيرة على المسلسل، حيث رفعنا مستوى جمالية الصورة وجودة العمل، بالاضافة الى الجانب الفكري الذي أصبح اكثر نضوجاً كممثلي العمل وكتّابه الذين وصلوا الى مرحلة كبيرة من الخبرة والنضوج الكافيين لتقديم عمل اكثر تميزاً.
هل هناك شخصيات جديدة سيتم تقديمها في شعبية الكرتون 3؟
نعم، هناك شخصيات عدة وأبرزها شخصية عفاري الطفلة المشاغبة التي قامت بأداء صوتها مريم المنصوري التي أبدعت فعلاً في هذا الدور، وعتوقة التي أدى صوتها علي حسين أهلي، وأم مهير التي أدت صوتها ايضا مريم المنصوري، وكارولين التي قامت ود بتأدية صوتها، بالاضافة الى بومحمد الذي أدى صوته عماد جاد، وماريو الفلبيني الذي أدى صوته عدنان الحميد.
ما المواضيع التي تناقشونها هذا الموسم؟
نناقش قضايا اجتماعية بحتة بعيدة عن كل ما يمكنه المساس بالدين والسياسة والعنصرية، وهذا سبب نجاح المسلسل، كما انه اصبح الوسيط الذي رأت بعض الجهات الحكومية والخاصة انه الأنسب لإيصال رسائلها الهادفة من خلاله للجمهور، فقد أصبحنا همزة وصل بين هذه الجهات وبين المشاهدين وهدفنا في النهاية تحقيق ما فيه مصلحة بلدنا ومجتمعنا.
ما الأعمار الموجه لها هذا العمل؟
عملنا هذا يدخل ضمن نطاق صناعة أفلام العائلة، فهو عائلي من الدرجة الأولى ومقدم لكل الأعمار والأذواق والجنسيات.
حدثنا عن فريق العمل الذي ساعدك في التأليف والأداء والاخراج؟
شعبية الكرتون فكرة مشتركة صنعها خيالي وخيال عدنان عمر العوبثاني، وبدأت بكتابة السيناريو بمساعدة عدد من فريق العمل كإبراهيم بن فاضل وعلي حسن أهلي اضافة الى محمد بن فاضل، وبالنسبة للشخصيات الكرتونية فأنا كرسام كاريكاتيري قمت باختراع بعض الشخصيات وساعدني برسم بعض الشخصيات الأخرى المخرج عامر كوخ.
هل سبق وتعرض المسلسل لانتقادات ومشاكل؟
الانتقادات التي نواجهها هي دليل نجاحنا، فالانتقاد سابقاً كان بخصوص قصر وقت الحلقة وموعد عرض البرنامج، وهذا في رأيي ليس انتقاداً لأنه يدل على حرص المشاهدين على متابعة المسلسل، وقد قمنا في هذا الموسم بمضاعفة وقت الحلقة بالاضافة الى محاولة تغيير موعد العرض، بالاضافة الى بعض الانتقادات بخصوص عدم اتقان بعض الشخصيات للهجات التي يتحدثونها، وقد أخذنا هذا الانتقاد بعين الاعتبار وقمنا هذه السنة بتصحيحه من خلال تأدية صوت الشخصية بوساطة شخص من نفس الجنسية التي تمثلها.
كيف استطاع ان يحقق شعبية الكرتون هذا النجاح بالرغم من عدم تخصصك ككاتب أو مؤلف؟
أنا رسام كاريكاتيري أعبر عن فني من خلال الخطوط التي ارسمها، وكل رسام كاريكاتيري في داخله مفكر وكاتب ومبدع، جلست مع عدد من الكتّاب المحليين ولم ألق أي تجاوبمنهم في كتابة مسلسل كرتوني، مما دفعني لأكون أكثر إصراراً للقيام بتجربة الكتابة بمساعدة فريق العمل الذين اكتشفوا بداخلهم مواهب كثيرة كانت تحتاج من يخرجها ويعبر عنها، وعزمنا واصرارنا السبب في نجاح المسلسل.
ما جديدك للمرحلة المقبلة؟
جاءتنا مطالبة بعرض اجزاء أخرى من مسلسل مياو وهذا ما نقوم بالتحضير له لتقديمه في السنة المقبلة، بالاضافة الى أننا نقوم في الوقت الحالي بالتحضير لتقديم أعمال مميزة ستكون أقوى من شعبية الكرتون وهي مفاجآتنا للجمهور الكريم.
