أعلنت مصادر عسكرية يمنية أمس، أن الضربات المتواصلة ضد الحوثيين في شمال البلاد أسفرت عن تحقيق نجاحات كبيرة، وأشارت إلى نجاح الطيران في قصف مقر كان يتواجد فيه زعيم حركة الحوثي عبد الملك الحوثي في منطقة مرة ورجحت إصابته في الضربة .
وقالت إن الضربات أسفرت عن مقتل أحد القادة الميدانيين ويدعى حسن حمود غثاية، إضافة إلى عدد آخر في هجوم ضد مواقع للحوثيين في منطقة مران .
وواصلت قوات الجيش تضييق الخناق على من تبقى من عناصر الحوثي في صعدة القديمة، وقال مصدر عسكري إنه تم طرد الحوثيين من جامع اليابس الذي تحصنوا فيه .
ونفى الحوثيون إصابة زعيم حركتهم، وقال بيان صادر عن زعيم الحركة إنه لا صحة لما نشره الإعلام الحكومي عن تعرض عبد الملك الحوثي لإصابة في قصف على موقع كان يتواجد فيه في منطقة مرة بمحافظة صعدة .
وكان موقع لوزارة الدفاع أكد أن الحوثي يعاني من إصابات بالغة بعد نجاته من موت محقق نتيجة لقصف كاد يودي بحياته ما جعله يوكل مسؤولية القيادة إلى صهره يوسف المداني .
على صعيد المواجهات على الحدود اليمنية السعودية، قال الحوثيون إن الطيران السعودي شن 46 غارة جوية على عدة مناطق في صعدة، وقام بتمشيط المناطق الآهلة بالسكان بدءاً من تهامة في الملاحيظ حتى باقم، مشيرين إلى أن عدداً من الضحايا سقط جراء القصف .
وقال متحدث باسم الحوثي إن 54 مدنياً بينهم نساء وأطفال قتلوا في غارة شنها الطيران السعودي على مدينة النظير في رازح . وأضاف هناك مجزرة كبيرة ارتكبها السعوديون في رازح، فقد تم قصف مدينة النضير وخلال القصف سقط 54 قتيلاً بينهم نساء وأطفال .
إلى ذلك، أشار المتحدث إلى زحف سعودي على قرية زوى (في صعدة)، مشيرا إلى تقدم أكثر من خمسين آلية سعودية باتجاه القرية . وذكر أن الجيش السعودي أطلق أكثر من مائتي صاروخ على الأراضي اليمنية، بينما ظلت الجبهات الأخرى مع القوات اليمنية هادئة .
من جهتها، دعت المعارضة اليمنية طرفي الحرب إلى تجنيب الجيران حرائق الداخل، وأكد بيان صادر عن اللجنة التحضيرية للحوار الوطني تمسك اللجنة بأمن وسلامة اليمن وحرصها على أمن وسلامة جيران اليمن وأشقائه وفي مقدمتهم السعودية، مطالبة السلطة ب العمل على منع تصدير مشاكل اليمن إلى دول الجوار .
ودعت اللجنة الحوثيين إلى مزيد من الاقتراب من الجهد الوطني، والسير في طريق النضال السلمي بديلا عن العنف ورفع السلاح . ورحبت بالمواقف الإقليمية والدولية الداعية إلى حوار وطني بين كافة الأطراف بما يصون وحدة وامن واستقرار اليمن، ودعت السلطة إلى الاعتراف الصريح بالأزمة في المحافظات الجنوبية وبالقضية الجنوبية كتعبير عن أزمة شاملة تعم الوطن اجمع بفعل سياساتها الخاطئة، ودانت ما وصفتها ب العملية الإجرامية التي قامت بها طائرات حربية في منطقة المحفد بابين وأفضت إلى مقتل عدد كبير من المواطنين بينهم نساء وأطفال تحت ذريعة ملاحقة أعضاء في القاعدة .
من جهة أخرى، أكدت مصادر سياسية وقبلية أن 49 مدنياً بينهم 23 طفلاً قتلوا في الغارة التي نفذتها القوات اليمنية الخميس الماضي، ضد معسكر تدريب لتنظيم القاعدة في أبين .
وقال مسؤول محلي من المحفد التي تتبع لها منطقة المعجلة التي استهدفتها القوات اليمنية، إن الغارة أسفرت عن مقتل 49 مدنياً بينهم 23 طفلاً و17 امرأة .
وقال مسؤول قبلي إن 49 مدنياً لقوا حتفهم، مشيراً إلى أن القتلى ينتمون إلى قبيلته وهي قبيلة الكازم .
وأضاف أن القاعدة قررت أن تقيم مخيماً للتدريب على ارض نصب عليها هؤلاء البدو الرحل خيامهم، واعتبرت القوات الحكومية أن البدو يؤوون مقاتلي القاعدة .
