عادي
تظاهرات في بغداد والمحافظات في جمعة «ارحلوا يا فاسدين»

الصدر يحتفظ بصدارة الانتخابات بعد «الفرز اليدوي»

04:37 صباحا
قراءة دقيقتين
بغداد: «الخليج» وكالات

أكدت النتائج النهائية للانتخابات العراقية التي جرت في مايو/أيار بعد انتهاء إعادة الفرز اليدوي للأصوات بقرار من المحكمة العليا، فوز تحالف الزعيم الديني مقتدى الصدر الذي سيسعى إلى تفعيل العملية السياسية الراكدة منذ أكثر من ثلاثة أشهر.
وأعلنت المفوضية العليا للانتخابات في العراق أمس الجمعة، فوز تحالف مقتدى الصدر والشيوعيين في الانتخابات التشريعية بعد إعادة الفرز اليدوي للأصوات التي قرّرتها المحكمة العليا بسبب الاشتباه في حصول تزوير.
ويفترض أن تصادق المحكمة العليا على هذه النتائج ليدعو رئيس الجمهورية المنتهية ولايته إلى عقد جلسة للبرلمان الجديد خلال خمسة عشر يوما، ليتولى بدوره انتخاب الرئيس الجديد للبلاد. كما ستقوم الكتلة الأكبر داخل البرلمان بتقديم مرشحها لرئاسة الوزراء ليتم التصويت عليه داخل المجلس، على أن يعمل بعدها، وضمن مهلة ثلاثين يوما، على تشكيل الحكومة المقبلة للبلاد.
ورغم إعادة فرز الأصوات بسبب ثغرات في عمليات الفرز الإلكترونية وشبهات بالتلاعب، لم يؤدِ ذلك إلى تغيير جذري في النتائج.
وقالت المفوضية: إن نتائج العد والفرز اليدوي في 13 محافظة من محافظات العراق البالغ عددها 18 محافظة متطابقة مع النتائج الأولية.
وأكدت النتائج أن تحالف الصدر والشيوعيين جاء في الطليعة بحصوله على 54 مقعدًا، في أول انتخابات نظمت بعد الانتصار على تنظيم «داعش» الذي سيطر لثلاث سنوات على ثلث أراضي البلاد. وكشفت النتائج الأخيرة عن تغيير ستة فائزين جدد، خمسة منهم مرشحون في داخل القوائم ذاتها.
وبقيت قائمة رئيس الوزراء حيدر العبادي في المركز الثالث مع 42 مقعدًا، تليها كلّ من قائمة إياد علاوي (21 مقعدًا) وقائمة «الحكمة» بزعامة عمار الحكيم (19 مقعدًا).
من جانب آخر أشارت تقارير إلى نجاح سياسات البنك المركزي العراقي في الحفاظ على سعر صرف ثابت ومستقر للدينار العراقي مقابل الدولار الأمريكي، وذلك رغم الأزمات الأمنية والسياسية والاقتصادية الخطيرة التي تعرض لها العراق طوال السنوات الخمس الماضية.
وذكرت التقارير أن سعر صرف الدينار العراقي الرسمي بقي مستقرا عند 1190 دينارا للدولار الواحد طوال تلك المدة فيما تراوح السعر في السوق المحلية ومكاتب الصيرفة ما بين 1200 و1250 دينارا للدولار. ولعل العامل الإيجابي الوحيد في تلك المدة هو إنتاج وتصدير النفط العراقي الذي بقي رغم كل تلك الأزمات محافظا على تدفقه في الأسواق العالمية بل حقق زيادة ملحوظة من قرابة 2.5 مليون برميل يوميا في منتصف العام 2014 إلى اكثر من 3.5 مليون برميل يوميا في يوليو/تموز الماضي وفقاً لبيانات رسمية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"