عادي
بمشاركة سالم الزمر وضياء المراني

قراءات شعرية و"ديوان المراني" لتريكو صكر

02:11 صباحا
قراءة دقيقتين

شهدت ندوة الثقافة والعلوم في دبي، مساء أمس الأول، جلسة تضمنت قراءة شعرية وحفل توقيع ديوان المراني من الهمزة إلى الياء للشاعر العراقي الراحل تريكو صكر المراني، بحضور إبراهيم بوملحة مستشار صاحب السمو حاكم دبي للشؤون الثقافية والإنسانية، وعلي عبيد الهاملي رئيس اللجنة الإعلامية في ندوة الثقافة والعلوم . ود . عبدالخالق عبدالله عضو مجلس الندوة رئيس اللجنة الثقافية، وتضمنت الجلسة قراءات من الديوان ألقاها الشاعر والإعلامي الإماراتي سالم الزمر بحضور نجل الشاعر ضياء تريكو الذي قدم جزءاً مكثفاً من سيرة والده الشعرية والإنسانية .

وأدار الجلسة وقدم لها بلال البدور الوكيل المساعد لشؤون الثقافة والفنون في وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، حيث أضاء بدوره على الشاعر الغائب الذي أصر على أن يظل شعره طي الكتمان، وها هو ينشر للمرة الأولى في بلد غير بلده العراق لأسباب تتعلق بهذا البلد في إشارة للأحداث السياسية وربما الشخصية التي تخص صاحب هذا الديوان .

بدأ ضياء المراني بالإشارة إلى الكاتب محمد فهمي صاحب الفضل في إنجاز هذا الديوان وعرج على سيرة والده التعليمية حيث تخرج في كلية الحقوق في بغداد فعمل محامياً، وفي عدد من دوائر الدولة وكان كثير المطالعة وصاحب مكتبة عامرة بالكتب الأدبية والفلسفية وكتب باللغة الإنجليزية التي كان يتقنها واستحوذت على جانب من اهتمامه فكانت له كتب مترجمة، كما كان رساماً ونحاتاً وخطاطاً ونقاشاً على الفضة معنياً بفرضية البعد الثالث في أعماله، كما كان بارعاً في لعبة الشطرنج ينافس أبطال العراق في زمانه .

وأشار ضياء المراني إلى أول قصيدة كتبها والده وهو في الثامنة عشرة من عمره وكان ذلك في عام 1943 وذكر منها بيتين في الفخر والتحدي:

(وأضمرتم لي الشرا

فكان الشر بي خيرا

وقيدتم سراحيني

فكنت الليث والصقرا) .

ونوه ضياء بالقفزة الشعرية لدى والده عام 1970 بقصيدة مناجاة النفس ومطلعها:

(تقدم ففي عمر الزمان تقدم

فأنت الذي تبني وغيرك يهدم) .

وجاء ضياء المراني على بعض أغراض شعر والده الذي يتنقل بين الحكمة والزهد والفلسفة في ديوان عدد صفحاته 783 فيه قصائد مقفاة موزونة من الألف الى الياء، واشتملت على جميع بحور الشعر، وقد رحل عن العراق في 2006 متوجهاً إلى سوريا حيث توفاه الله في العام ،2011 وها هو كتابه يرى النور في دبي .

بدوره ألقى الشاعر الزمر مجموعة من منتخبات المراني في أغراض شعرية متنوعة منها بغداد وليلى المجنون ومناجاة النفس وغيرها:

(أحبك يا ليلى فأنت بمهجتي

تسيرين من عيني إلى حبة القلب

وقد كنت أرجو أن أراك محبة

وإن كان هذا الحب أوطأ من حبي

لحبك يا ليلى تركت أحبتي

من الولد والأخوان والأهل والصحب

تريدين أن أحيا حياة تعيسة

وأنت التي تحيين في منزل رحب) .

وقرأ من قصيدة بغداد

(لمّا زها الشعر واخضرت منابته

أغنى أبو الطيب الدنيا بإنشاد

وراح يبحث عن أسرار روعته

نجل المعرة وهو الملهم الشادي

حتى غدا الشعر آيات معبرة

عن أعظم الفكر في تمييز أضداد)

واشتملت الجلسة على قراءة لإحدى قصائد الشاعر سالم الزمر التي تنتصر للغة العربية بالقاء الطفل زين إسماعيل .

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"