عادي
وضعت إطاراً عاماً وخططاً لعمل المجلس التنسيقي

«خلوة العزم» تناقش المصالح المشتركة بين الإمارات والسعودية

05:20 صباحا
قراءة 3 دقائق
تعتبر دولتا الإمارات والسعودية مثالاً يحتذى به في العلاقات الوطيدة بين أي بلدين، حيث تربطهما وحدة المصير المشترك والأخوة والتاريخ المعبق بدماء الشهداء، فكانت وما زالت وستبقى هذه العلاقات متأصلة لدى قيادة وشعب البلدين، لتحقيق الأهداف المشتركة ومواجهة كل التحديات، فالزيارات المتبادلة والمشاريع بين البلدين والتنسيق المشترك يعتبر من سمات هذه العلاقة الوطيدة.
في 21 فبراير/‏ شباط الماضي، حضر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، خلوة العزم التي عقدت في جزيرة السعديات في أبوظبي والتي أتت انطلاقاً من توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية، لتعزيز العلاقات التاريخية بين البلدين ووضع خريطة طريق لها على المدى الطويل.
وأكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أن توحيد الطاقات والإمكانات بين دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية يمكن أن يخلق فرصاً تاريخية للشعبين وللمنطقة بأكملها.
وأشار سموه إلى أن «خلوة العزم» التي عقدت بين 150 مسؤولاً من الجانبين هدفها تحويل الاتفاقات والتفاهمات إلى مشاريع ميدانية تعود بالخير على الشعبين الشقيقين والوصول لمستوى جديد من العلاقات الاستثنائية بين البلدين.
وقال سموه: بتكاملنا وتعاضدنا وتوحدنا نحمي مكتسباتنا ونقوي اقتصاداتنا ونبني مستقبل أفضل لشعوبنا.
وأعرب سموه عن تفاؤله بالخلوة، وأضاف: متفائل بقيادات شابة تدير مسيرة التكامل بين البلدين.. الأمير محمد بن سلمان وسمو الشيخ منصور بن زايد.. نراهن عليهما وعلى فرق عملهما وعلى طاقاتهما وإنجازاتهما.
وتابع سموه: إن ترؤس سمو الشيخ منصور بن زايد للجانب الإماراتي هو أكبر ضمانة لنجاح هذه المسيرة وثقتنا كبيرة بإدارته لهذا الحراك التاريخي بين البلدين.
وعكست الخلوة حرص البلدين على توطيد العلاقات الأخوية بينهما والرغبة في تكثيف التعاون الثنائي عبر التشاور والتنسيق المستمر في مجالات عديدة.
من جانبه أكد سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة خلال حضوره خلوة العزم أن العلاقات بين المملكة ودولة الإمارات قوية ولكن القيادة تسعى لأن تكون العلاقات استثنائية ونموذجية وتنتقل لمستوى جديد ومختلف.. مستوى تكاملي.
وقال سموه: إن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة يتابعان كل خطوات التعاون بين البلدين ويوجهان بتسريع هذه المسيرة المباركة.
وأضاف سموه: نحن نشكل أكبر اقتصادين عربيين ونشكل القوتين الأحدث تسليحاً ونشكل نسيجاً اجتماعياً واحداً ولدينا قيادتان تريدان مزيداً من التعاون.
وتابع سموه: إن حجم اقتصادي المملكة والإمارات يمثل ناتجاً محلياً إجمالياً يبلغ تريليون دولار - الأكبر في الشرق الأوسط -وصادراتهما تجعلهما الرابع عالمياً بقيمة تبلغ 713 مليار دولار.
وأشار سموه إلى أن عدد السياح من المملكة للإمارات يبلغ مليوناً و900 ألف سائح سعودي في الإمارات وأن قيمة مشاريع
الإمارات في المملكة تبلغ 15 مليار درهم، وأن حجم التبادل التجاري بين البلدين يبلغ 84 مليار درهم.

المجموعة الثانية للخلوة

في 13 إبريل/‏ نيسان الماضي، انطلقت في الرياض أعمال المجموعة الثانية ل«خلوة العزم» المشتركة بين دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية.
وعكست الخلوة حرص البلدين على توطيد العلاقات الأخوية بينهما، والرغبة في تكثيف التعاون الثنائي، عبر التشاور والتنسيق المستمر في مجالات عديدة، وتعزيز دور منظومة العمل الخليجي المشترك.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"