عادي
دشن "ذاكرة المكان" في متحف المرأة بكلمة

محمد بن راشد: إحياء تاريخ المرأة إحياء لذاكرة شعبنا

04:00 صباحا
قراءة 4 دقائق

زار صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، يرافقه سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي صباح أمس متحف المرأة في منطقة الأسواق الشعبية في منطقة الرأس بدبي حيث كتب سموه في سجل الشرف مدشناً ذاكرة المكان بكلمة جاء فيها لقد أسعدني هذا العمل الوطني الجبار الذي يعكس قدرة بنت الإمارات على الإبداع في شتى مجالات العمل الوطني .

جهد عظيم وإنجاز رائع للدكتورة رفيعة غباش، لتعريف بنت الإمارات خاصة والزوار والسياح عموماً بتاريخ المرأة الإماراتية المشرف، الذي نعتز به حاضراً ومستقبلاً، إن إحياء تاريخ المرأة هو إحياء لذاكرة شعبنا وهو جزء مهم من تاريخ هذا الشعب .

نحن ندعم هذا العمل الخلاق والله يوفق الجميع لما فيه رفعة وطننا .

وتجول صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم يرافقه سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، وعبدالرحمن محمد العويس وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، وإبراهيم محمد بوملحة مستشار صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للشؤون الثقافية والإنسانية، وعبدالغفار حسين رئيس جمعية الإمارات لحقوق الإنسان، وحسين ناصر لوتاه مدير عام بلدية دبي، وجمال حويرب المهيري مستشار ثقافي بحكومة دبي، وخليفة سعيد سليمان مدير عام دائرة التشريفات والضيافة بدبي، وخالد بن سليم مدير عام دائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي، في أرجاء المتحف المكون من ثلاثة طوابق، إذ استهل صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي جولته في الدور الأرضي واستمع إلى شرح من الدكتورة رفيعة غباش مؤسسة المتحف حول محتويات هذا الدور الذي يضم لوحة ذاكرة المكان وصوراً قديمة ونادرة للشيوخ المؤسسين مع شخصيات وطنية، عاشوا في تلك الحقبة ثم اطلع سموه على لوحة جوازات سفر قديمة من حقبة الاستعمار البريطاني عائدة لنساء إماراتيات ذوات شأن في المجتمع الإماراتي القديم .

كما شاهد سموه ومرافقوه لوحة مخصصة للمرأة والسياسة، وهي منصة تحكي دور المرأة الإماراتية في السياسة المحلية التي امتدت من سنة 1819 وحتى عصرنا الحاضر ومن بين تلك النساء اللواتي يذكرهن تاريخ الإمارات بالفخر والاعتزاز الشيخة حصة بنت المر (أم الشيخ راشد)، رحمهما الله، والشيخة سلامة بنت زايد الأول، والشيخة لطيفة بنت حمدان آل نهيان حرم الشيخ راشد رحمهما الله، وعائشة بنت محمد بن علي بن هويدن، وميرة بنت محمد بن سالم السويدي رحمهن الله جميعاً .

وممن لهن بصمة ودور كبير في التاريخ الحديث للإمارات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك (أم الإمارات) رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، وحرم صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي سمو الشيخة هند بنت مكتوم بن جمعة آل مكتوم .

ومن بين المقتنيات التي شاهدها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لوحة للمرأة والتعليم، التي يمتد تاريخ تعليم المرأة من 1953 حتى يومنا هذا وأخرى تبين إحصاءات تعليم المرأة منذ العام ،1959 ولوحة لنماذج من البراقع النسائية المستعملة، من قبل نساء الإمارات في حقب مختلفة، ثم الأزياء الشعبية القديمة وأدوات الزينة .

ومن بين المقتنيات كذلك لوحة جدارية عملاقة توضح دور المرأة في الاقتصاد، وأخرى لتاريخ الجمعيات النسائية التي بدأت عام ،1968 وحتى 2008 إلى جانب صورة قديمة لمنزل عائلة عبيد غباش في سوق الذهب القديم بدبي يعود تاريخها إلى العام 1910 حتى العام ،1985 وفي الدور الأول الذي يوثق تاريخ المرأة الإماراتية بالرسوم واللوحات التشكيلية والصور شاهد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم صوراً قديمة وتاريخية للمغفور له، بإذن الله تعالى، الشيخ زايد طيب الله ثراه، خلال جولاته ولقاءاته في الجمعيات النسائية والمشاريع والمناسبات التي أحيتها المرأة في عهد زايد، وقد خصص ركن لهذا التاريخ سمي بركن تمكين زايد للمرأة .

أما الدور الأخير من مبنى المتحف المعلم، فقد خصص للشاعرة الإماراتية الشهيرة بفتاة العرب غوشة بنت خليفة السويدي، حيث اطلع صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي على بعض من أشعار ديوان فتاة العرب، وأهم هذه القصائد الوطنية وغيرها وآخر قصيدة أعدتها .

كما يضم الدور الأخير من المتحف قاعة اجتماعات ومحاضرات مجهزة بأحدث معدات الصوت والصورة الإلكترونية .

وأثنى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم على جهود الدكتورة رفيعة غباش الذاتية ومساعداتها من فريق العمل النسائي الذي عمل معها خمس سنوات لإنجاز هذه الأيقونة التاريخية التي تعبق برائحة الزمن الجميل الذي عاشته المرأة الإماراتية، كعنصر فاعل في المجتمع، كان لها دور سياسي واقتصادي واجتماعي وإنساني يقتدى به ويستحق القراءة والتأمل من قبل بنات الإمارات .

ويذكر أن متحف المرأة الذي بلغت تكلفة إنشائه ما يزيد على ثلاثة عشر مليون درهم، يضم مقتنيات ولوحات وأزياء وغيرها معظمها مقدم هدايا من ذوي النسوة الراحلات وعائلاتهن، وكانت الدكتورة رفيعة غباش سلمت صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، مفتاح المتحف الذي يعد الأول من نوعه على مستوى العالم العربي، فهو المتحف الثالث على مستوى العالم المتخصص بشؤون وتاريخ ودور المرأة، بعد متحف كوبنهاجن في الدانمارك، وآخر في اليابان .

كما تسلم سموه أول بطاقة دخول للمتحف، شاكراً ومعرباً عن سعادته بتدشين هذا الصرح التاريخي المميز . (وام)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"