عادي

متخصصون يكشفون للصغـار تقنيـات صناعة السينما الحديثة

03:36 صباحا
قراءة دقيقتين

نظم المهرجان ورش عمل سينمائية، في «محطة الأطفال»، قدمها نخبة من الخبراء والمتخصصين في المجال، وذلك في إطار الحرص على تعريف الأجيال الجديدة على أهم تقنيات صناعة السينما الحديثة.
استضاف الحدث أولى ورش العمل التي حملت عنوان «تصوير الاستوديو»، وعرّفت مدربة التصوير الفوتوغرافي شعاع المطوع، الأطفال على تقنيات التصوير المبتكرة، وقدمت لهم شروحات خاصة عن آلية اختيار الصور المناسبة وانتقاء الإضاءة الخاصة التي توفرها معدات متخصصة مثل «الفلاشات»، وأجهزة الإضاءة المستمرة التي تمنح المصور ضوءاً متواصلاً خلال فترة تصويره داخل الاستوديو.
وقدمت المطوع شروحات تقنية للمشاركين الصغار، عرفتهم خلالها على أدوات «السوفت بوكس» وهي قطعة على شكل (مظلة) تلعب دوراً في تنعيم الإضاءة وتخفيف درجة سطوعها بالكيفية التي يرغب بها المصور، في الوقت ذاته قادت المدربة المشاركين إلى التقاط صورهم الخاصة مستخدمين كاميرا «كانون سيلفي» المتطورة التي تعمل على إظهار الصورة بشكل فوري ليحتفظوا بها كذكرى لتواجدهم في المهرجان.
تطرقت ورشة «المكياج السينمائي»، التي قدمها فنان المكياج الإماراتي فاروق حسن، إلى تعريف الأطفال المشاركين على أهم آليات وخصائص المكياج السينمائي، الذي يعدّ من أبرز التقنيات المتبعة في مجال صناعة السينما باعتباره الوسيلة الفاعلة لتقديم اللقطات كما لو أنها حصلت حقيقة، خاصة فيما يتعلق بمشاهد الحوادث أو الإصابات وغيرها.
وعرّف حسن الأطفال المشاركين على أبرز الأدوات المستخدمة في هذا المجال وأوضح أن فنان المكياج يمكنه أن يستخدم وسائل بسيطة يمكن صناعتها بشكل يدوي، في الوقت ذاته يمكن للفنان استخدام معدات باهظة الثمن لتنفيذ أعماله التي تتطلب حسب وصفه الدقة والاعتماد على رؤية تسهم في إقناع المتلقي، حيث أكد ضرورة أن يلتزم فنان المكياج بالدقة وألا يبتعد عن الواقع في تنفيذه مشاريعه الفنية، بل عليه أن يُظهر المشاهد كما هي دون أي مبالغة أو إخلال.
وفي ثالث الورش، التي حملت عنوان «الرسوم المتحركة - إيقاف الحركة» قدمت المدربة سحر عبد الله، شروحات مبسطة عن كيفية صناعة الأفلام بتقنية «إيقاف الحركة - الستوب موشن»، وهي واحدة من الإبداعات السينمائية المتطورة والبسيطة التي تمكّن الأطفال من صناعة أفلامهم السينمائية القصيرة باستخدام أدوات ومعدات أولية مستعينين بالتطبيق الذكي «ستوب موشن استوديو».
وعرفت عبد الله خلال الجلسة بأهمية هذا النوع من الفنون في تهيئة الأطفال نحو اكتشاف مجالات الإبداع في نفوسهم، وتعزيز ثقتهم بأنفسهم، حيث أوضحت أن هذه التقنية الإبداعية تساعد الأطفال على صناعة أفلامهم المتحركة باستخدام شخصياتهم المفضلة التي يصنعونها بأيديهم سواء من معجون أو أوراق ملونة وغيرها، ثم يحركونها أمام كاميرا التطبيق بعد أن ينقلوها من أماكنها بشكل منتظم ليحصلوا في النهاية على مادة فيلمية متقنة، ويمكن للأطفال بعد ذلك إضافة الموسيقى أو المؤثرات البصرية التي تتناسب مع المشاهد.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"