عادي

“فريج فولكلور” يفتح مغارة الدهشة للجمهور

03:01 صباحا
قراءة 3 دقائق

كسب فريق عمل مسرحية فريج فولكلور الرهان وأدهش حضور العرض الأول مساء أمس الأول بمسرح مدينة أرينا في دبي، حيث استمتع الجمهور الغفير بمشاهدة قصص فولكلورية من التاريخ والأساطير العربية والعالمية عبر مزيج استعراضي تمثيلي يجمع فنون السينما بإبداعات محمد سعيد حارب الكرتونية المتمثلة في أبطال مسلسل الكرتون فريج.

وحولت شخصيات المسلسل أم سعيد، وأم علاوي، وأم سلوم، وأم خماس الفريج الإماراتي لفريج عالمي عبر الاستعراضات المدهشة التي تخللت العرض والرسوم المتحركة ذات الأبعاد الثلاثية مع لقطات سينمائية.

اعتمدت العروض الاستعراضية التي تجسد الحضارات العالمية والعربية على قصة الرحالة الشهير ابن بطوطة التي ترويها شخصيات فريج، وكانت البداية عندما حملتهن الشجرة السحرية عبر الزمن في رحلة استكشافية بدايتها عند مغارة مليئة بالكنوز وتتوالى بعدها الأحداث، ويروي كل فصل من فصول المسرحية السبعة أسطورة أو حكاية من التاريخ القديم، وكانت البداية من المغرب واستعراض حضارته ثم التحول إلى آسيا واستعراض الحضارة الصينية القديمة، ثم الحضارة العثمانية وفيها لم يكتف المخرج بالعرض السينمائي والكرتوني ليقدم رقصات من العصر العثماني. وينقلنا الراوي إلى الأندلس بنبرات باكية على زوال المجد العربي الإسلامي ليفيق الجميع بعدها على الأنغام والرقص الإسباني الكلاسيكي ومصارعة الثيران الشهيرة. وكلها مشاهد حية مع خلفية تاريخية عبر الشاشة السينمائية، وتارة تصحبها لقطات كرتونية ثلاثية الأبعاد، وهو الأمر الذي جعل الجمهور يبذل مجهودات خارقة ليتواصل مع التسارع الجميل لأحداث المسرحية والتنقل مابين الفنون السينمائية والرقص الاستعراضي الحي. ومن إسبانيا كان المرور على الحضارة الفرعونية، ومنها تواصل الإدهاش عبر رقصات هندية، مصحوبة بفيلم عن الحضارة الهندية، وكانت قمة التفاعل بين الجمهور والعرض عندما نثرت الراقصات الورد على الجمهور ثم عدن مرة أخرى إلى خشبة المسرح وكان رد الجمهور بهتافات وتصفيق طغى على المؤثرات الصوتية والموسيقية المدهشة. وفي الفصل الخامس من المسرحية بعد التجوال في الحضارات والأساطير العالمية يعود بنا المخرج مرة أخرى إلى الفريج مع أم خماس وصديقاتها ليفسر عبرهن ما سبق من استعراضات وأساطير رواها ابن بطوطة. وكانت شخصيات الفريج طيلة الرحلة القصصية تبحث عن المخرج محمد سعيد حارب ليكتب لها سيناريو الخروج فيظهر بعدها حارب على خشبة المسرح ليخاطب أم خماس وصديقاتها ويوضح لهن أن ابن بطوطة أراد أن يوضح لنا أهمية الحفاظ على التاريخ وعدم نسيانه ومن ثم تبدأ رحلة استعراض التاريخ القديم للإمارات في الفصل السادس من المسرحية، وكانت البداية الرائعة باستعراض رحلات ورقصات الغوص والبحث عن اللؤلؤ. ومن البحر، كان الانتقال إلى البر واستعراض رحلات الصيد بالصقور والفروسية والقصيد ويقدم الرواي أشعاراً عن الفروسية ليفاجأ الجمهور بثلاثة خيول وثلاثة فرسان ملثمين بينهم فارسة يؤدون رقصات رائعة بالخيول فكتم الجمهور أنفاسه من الدهشة.

وكان ختام العرض في الفصل السابع برقصات العيالة واليولة والغاشات ليعود بنا المخرج بسلاسة إلى أم خماس وصديقاتها ليقررن بعدها العودة إلى الماضي الجميل بصحبة محمد سعيد حارب الذي يطلب منهن التوقف ليستأذن من الجمهور قبل المغادرة معهن وبعدها تضاء الأنوار معلنة ختام الرحلة المسرحية. والعرض إنتاج مشترك لشركتي لمتري وجي.بي.إم وسيتواصل تقديمه حتى 17 الجاري في إطار فعاليات مهرجان دبي للتسوق.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"