وقال شويغو خلال مؤتمر صحفي «لم يقم التحالف الدولي برأيي بأي دور لا بل كان دوره سلبياً (في سوريا). لم نتلق أي دعم من جانبه». وأضاف أن الجيش الروسي في المقابل «أنجز المهمة» التي كلفه بها الرئيس فلاديمير بوتين. وأوضح شويغو انه «رغم المصاعب الكبيرة إلا أن القوات الروسية نفذت المهام الملقاة على عاتقها في سوريا». وانتقد في هذا السياق ما أسماه غياب دور التحالف الدولي بقيادة واشنطن في سوريا قائلاً «إن هذا التحالف لم يقدم أي دعم لروسيا الأمر الذي دفعها إلى بذل جهود خارقة وحشد قوات متكاملة». ودعا شويغو نظيره الأمريكي اشتون كارتر إلى توخي الدقة في تقييم الدور الذي قامت به روسيا في سوريا.
من جهة أخرى، أكد مسؤول «مكتب تمثيل روج افا» (منطقة الإدارة الكردية في شمالي سوريا) في باريس خالد عيسى امس أن الأكراد السوريين ليسوا مدعوين إلى المفاوضات حول سوريا أواخر يناير/كانون الثاني في كازاخستان برعاية روسية تركية. وقال عيسى وهو من حزب الاتحاد الديمقراطي «لسنا مدعوين إلى آستانة. يبدو أن هناك فيتو على وجودنا». والاتحاد الديمقراطي أبرز فصيل كردي في سوريا. وأضاف «يبدو أن ممثلي الفصائل المسلحة وحدهم سيتلقون دعوة للتفاوض مع النظام السوري في آستانة، بلا ممثلين (للمعارضة) السياسية».
من جهتها تجتمع هذه المعارضة السياسية الممثلة في الهيئة العليا للمفاوضات الجمعة في الرياض لبحث عملية آستانة، بحسب مصادر دبلوماسية والمعارضة. تابع عيسى مشدداً «إذا كانت هناك إرادة لحل سلمي في سوريا، فلا يمكن ألا يؤخذ الأكراد في الاعتبار». وأضاف «آمل ألا نكون غائبين عن حل دولي». وأضاف عيسى «لدينا مشروع سياسي: الفيدرالية الديمقراطية لسوريا برمتها. ونحن مستعدون للتفاوض مع نظام (دمشق) مع ضمانات دولية».
ونفت القيادة العامة لقوات سوريا الديمقراطية أمس كونها جزءاً من حزب العمال الكردستاني، وأشارت إلى استمرارها في العمل مع قوات التحالف الدولي للقضاء على تنظيم داعش في سوريا. وقال الناطق الرسمي باسم هذه القوات العقيد المنشق عن القوات الحكومية السورية طلال سلو في بيان أمس، «نحن الفصائل المنضوية في قوات سوريا الديمقراطية نؤكد أننا لسنا جزءاً من حزب العمال الكردستاني كما تدعي بعض القوى الإقليمية بل نحن جزء لا يتجزأ من سوريا وأننا سنستمر في القتال حتى إلحاق الهزيمة النهائية بإرهابيي «داعش» ونحمي الشعب السوري من خطرهم». (وكالات)