أطلقت مؤسسة دبي للمرأة، دليل المعايير الوطنية لرعاية الطفولة، الذي تم إعداده، بالتعاون مع المؤسسات والدوائر الحكومية، ويعد الاول من نوعه في الدولة والمنطقة، وجاء إطلاقه تفعيلا للقانون الاتحادي رقم 5 لعام 1983 بشأن إنشاء دور للحضانة في مقار الوزارات، والهيئات والمؤسسات العامة والدوائر الحكومية، واستمرارا للمشروع الوطني لإقامة مراكز العناية بالأطفال في المؤسسات الحكومية،
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد في قاعة مينا بمدينة الجميرا أمس بحضور كل من ميثاء الشامسي مدير عام مؤسسة دبي للمرأة، وحصة تهلك مدير أول قسم الأبحاث والتحليل في مؤسسة دبي للمرأة، وهالة روماني المديرة التنفيذية والمستشارة الإعلامية في معهد مونتيسوري الخليج دبي.
يتضمن الدليل المعايير الثابتة التي يجب أن تعتمد عليها مراكز رعاية الأطفال، لتوفير الحد الأدنى من متطلبات واحتياجات الطفل، بدءا من الأماكن المناسبة لمراكز الرعاية وحتى الخدمات التي يجب أن تتوفر في هذه المرافق، من اجل توفير بيئة سليمة وآمنة للأطفال، من أجل أن ينشأ الطفل في حالة صحية سليمة، من كل الجوانب الجسدية، والنفسية، والاجتماعية.
وأعلنت ميثاء الشامسي عن بداية مرحلة جديدة في مسيرة رعاية المرأة والطفل، من خلال دعم مهارات المرأة العاملة وتوفير احتياجاتها، لتمكينها من تحقيق التوازن بين دورها كامرأة عاملة، ودورها كأم على حد سواء، من اجل وضعها على الخط السليم لضمان تطورها في العمل، وتمكينها من تحقيق طموحاتها، باعتبارها الطرف الذي يمثل نصف المجتمع، مشيرة إلى أن 60% من العمالة بالقطاع العام من النساء
وأضافت أن الدليل جاء لتفعيل دور الحضانة في رعاية الطفل، وتوفير المعلومات الخاصة بطرق الرعاية الغذائية، والصحية، والنفسية، كما يوفر الحلول المناسبة للمشكلات التي تعاني منها الأمهات العاملات، وأعلنت أن الدليل سوف يتم إطلاقه في أماكن العمل، حتى تشعر المرأة العاملة بأنها تحظى بالرعاية، والاهتمام، الذي يوفر لها الاستقرار النفسي ويحسن ويرفع من أدائها. ثم تحدثت حصة تهلك، موضحة دور البحوث والدراسات التي أجريت في سبيل الإعداد للدليل، مشيرة إلى أنها شملت قطاعات مختلفة من النساء العاملات، مع دراسة ظروفهن الاجتماعية، للتوقف على مشكلاتهن بدقة، كما أنها شملت 931 طفلا من أبناء العاملات، وأن الدراسات خرجت بتفاصيل دقيقة توضح التحديات التي تواجه المرأة العاملة حتى تتمكن من رعاية أطفالها. وتحدثت هالة روماني عن الأهداف الأساسية من إطلاق الدليل، وهي إعادة صياغة أساليب رعاية الطفل، من اجل توفير رعاية جسدية، وفكرية، واجتماعية، وغذائية أفضل له.
