قاد تحالف انتخابي ضم 5 أحزاب، المحامية فاطمة الزهراء المنصوري إلى عمادة مدينة مراكش المغربية أمس، وتشكل تحالف حزبي ضم الأصالة والمعاصرة ب 21 مقعدا والعدالة والتنمية ب 9 مقاعد وجبهة القوى الديمقراطية ب 5 مقاعد والحركة الشعبية والحزب المغربي العمالي ب 4 مقاعد مناصفة، بالإضافة إلى بعض المستشارين من حزب الاتحاد الدستوري الذين انضموا إلى التحالف في آخر لحظة.
وتعتبر فاطمة الزهراء المنصوري (33 عاما)، أول امرأة تشغل منصب عمدة مراكش في تاريخ المدينة الحمراء، ونالت في جلسة انتخاب تشكيلة مكتب المجلس الجماعي 53 صوتا مقابل 36 صوتا للعمدة السابق عمر الجزولي من حزب الاتحاد الدستوري.
من جهة أخرى، وجه المكتب السياسي للأصالة والمعاصرة رسالة إلى وزير الداخلية شكيب بنموسى، يندد فيها بالتهديدات والأعمال الخطيرة التي يتعرض لها ممثلو التحالف الذي يقوده بمدينة مراكش من قبل منافسين. وطالب البيان السلطات الأمنية والقضائية بتحمل مسؤوليتها في تطبيق وإعمال القانون وحماية العملية الانتخابية من الممارسات التي تسيء إليها.
واعتقلت السلطات أول أمس الأحد، منافسين لحزب الأصالة، في أحد فنادق الدار البيضاء، حيث كان يعسكر التحالف الفائز، وبحوزتهم مبالغ مالية كبيرة وبنادق بأعيرة نارية، وتمت إحالتهم على قاضي التحقيق.
من جهة أخرى، انتخب نور الدين الأزرق عن حزب التجمع الوطني للأحرار رئيسا للجماعة الحضرية لسلا خلفا لإدريس السنتيسي من الحركة الشعبية. وحصل الأزرق على85 صوتا مقابل 10 أصوات ملغاة.
وعاد حميد شباط العمدة السابق لفاس، على رأس مجلس المدينة لولاية ثانية، في جلسة تصويت تميزت بانسحاب ممثلي العديد من الهيئات السياسية. حصل فيها على 63 صوتا من أصل 97 تشكل مجلس المدينة الممثل بحزب الاستقلال (57 عضوا)، جبهة القوى الديمقراطية (عضوان) والتجمع الوطني للأحرار (أربعة أعضاء).
وانسحب ممثلو أحزاب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، والأصالة والمعاصرة، والتقدم والاشتراكية، والعدالة والتنمية، من الجلسة وطالبوا بفتح تحقيق في الانتهاكات الانتخابية.
ولم يستطع مجلس المدينة في الدار البيضاء عقد جلسة انتخاب العمدة بسبب احتلال أعضاء حزب العدالة والتنمية لمنصة الاجتماع، ورفعهم شعارات ضد العمدة السابق محمد ساجد.
