عادي
يعكس تقديراً كبيراً للدولة

الإمارات عضو مشارك في القمة الفرانكوفونية للمرة الأولى

05:29 صباحا
قراءة 3 دقائق
شاركت دولة الإمارات في القمة الفرانكوفونية التي انطلقت أمس، في العاصمة الأرمينية «يريفان» بصفة عضو مشارك، بوفد يرأسه زكي أنور نسيبة وزير دولة.
وهذه هي المرة الأولى التي تشارك فيها الدولة في القمة الفرانكوفونية بصفتها عضواً مشاركاً، بعد مشاركتها كعضو مراقب، في تطور يعكس حجم التقدير لدور دولة الإمارات وجهودها في تعزيز قيم الأمن، والسلام، والديمقراطية، واحترام حقوق الإنسان، والتنوّع الثقافي.
وجاء الإعلان عن العضوية الدائمة لدولة الإمارات في المنظمة الدولية الفرانكوفونية خلال انعقاد القمة في يريفان.
وقال زكي نسيبة في كلمته أمام القمة - التي تستمر يومين - «إنه لمن دواعي سروري أن أشكركم باسم حكومة وشعب الإمارات العربية المتحدة، وإنه لشرف كبير المشاركة والحضور وتأكيد دخول الإمارات كعضو مشارك في المنظمة العالمية للفرانكوفونية».
وأكد أن هذه المبادرة القيمة تعكس عمق الصداقة والتعاون والتضامن الحقيقي والتاريخي بين دولة الإمارات وبين مجموعة الدول الفرانكوفونية، كما يعكس ذلك التزامنا بالقيم والمبادئ التي قامت عليها المنظمة الفرانكوفونية العالمية وهو التزام مشترك يحدد مدى أهمية الدور الذي تلعبه هذه المنظمة العالمية.
وقال: «نحن في دولة الإمارات نعتبر أن اللغة الفرنسية تعزز التنوع الثقافي لكونها تحمل في طياتها قيم التسامح والتعددية الثقافية، وهي تخدم من دون شك ثقافة الحوار، كما تمثل اللغة الفرنسية جزءاً مهما من التراث الإنساني حيث الانفتاح على الاختلافات الثقافية بين المجتمعات كافة، ما يجعل اللغة الفرنسية أحد الينابيع التي تسقي الأرض بثقافة وقيم السلام بين الشعوب».
وترأس زكي نسيبة وفد الدولة إلى الاجتماعات الوزارية للمنظمة الفرانكوفونية التي عقدت خلال اليومين الماضيين في العاصمة «يريفان»، تمهيداً للقمة، حيث ضم الوفد يعقوب الحوسني مساعد وزير الخارجية والتعاون الدولي لشؤون المنظمات الدولية، ومحمد سيف هلال الشحي مدير إدارة الأمم المتحدة بوزارة الخارجية والتعاون الدولي، وآمنة عبد الله الحمادي نائب مدير الاتصال بوزارة الخارجية والتعاون الدولي، وسالم سهيل النيادي رئيس قسم الشؤون الفرانكوفونية بوزارة الخارجية والتعاون الدولي، وطارق الشحي مسؤول ملف الفرانكوفونية في سفارة الدولة لدى باريس، ومريم زايد المزروعي مدير مكتب وزير الدولة، وعليا إبراهيم الحوسني رئيس قسم الفعاليات والأنشطة بوزارة الخارجية والتعاون الدولي.
وكان زكي نسيبة أدلى بتصريحات لصحيفة «أرمينيا برس» اليومية الصادرة في يريفان قال فيها إن الإمارات تشارك في المنظمة الدولية للفرانكوفونية كعضو مراقب منذ عام 2010 لكنها ستشارك في القمة الحالية بصفة عضو مشارك للمرة الأولى، مشيداً بالعلاقات القوية القائمة بين دولة الإمارات وأرمينيا. وقال «بالنسبة لنا، فإن اللغة الفرنسية مهمة للغاية، لأنها لغة الحوار بين الثقافات المختلفة، كما يدعو الكثير من الناس اللغة الفرنسية كلغة حوار السلام».
من جهة أخرى، افتتح الدكتور جاسم محمد القاسمي ،سفير الدولة لدى أرمينيا قاعة الإمارات للترجمة في كليات الدراسات الشرقية في جامعة يريفان الحكومية، في مبادرة تؤكد التزام الإمارات بتعزيز الحوار الثقافي بين الأمم.
وضمن فعاليات القمة شاركت الإمارات في مهرجان الفرانكوفونية بمجموعة من العروض التراثية المستمدة من الفولكلور الإماراتي كرزفة العيالة، والحربية، والليوا، وغيرها.
وتستعد الدول الأعضاء في المنظمة الدولية للفرانكفونية التي افتتحت قمتها، أمس الخميس، في يريفان، لتعيين رواندية على رأسها، لتكرس بذلك انتصاراً لإفريقيا، ولكن أيضاً للرئيس ايمانويل ماكرون المؤيد لرؤية متعددة اللغات في الدفاع عن الفرنسية.
ومن المقرر اليوم الجمعة، تعيين لويز موشيكوابو، على رأس المنظمة التي تضم 84 دولة وحكومة. وبات طريق وزيرة خارجية رواندا موشيكوابو سالكة لرئاسة المنظمة منذ إعلان كندا سحب دعمها للأمينة العامة المنتهية ولايتها الكندية من أصول هايتية ميكاييل جين التي كانت ترشحت لولاية جديدة. وقال مصدر حكومي كندي إن كندا وكيبيك اللتين توفران ثاني أكبر تمويل للمنظمة بعد فرنسا، «أدركتا انهما لا تملكان الدعم الضروري» للحصول على ولاية ثانية.
وأكد رئيس الحكومة الكندية جاستن ترودو، أن «إفريقيا فرضت نفسها كمحرك للفرانكفونية» مؤكداً أن «كندا تنخرط أكثر فأكثر في إفريقيا».
ونالت كوشيكوابو التي كانت مرشحة فرنسا أولاً، الدعم الأساسي للاتحاد الإفريقي الذي ترأسه رواندا هذا العام.
وستمثل إفريقيا 27 من الدول الأعضاء ال54 في المنظمة الدولية للفرانكفونية، 85 في المئة من الناطقين كلياً، أو جزئياً باللغة الفرنسية في 2050 من إجمالي 700 مليون حينها، مقابل 274 مليوناً حالياً.
من جهة اخرى، أكد الرئيس الفرنسي أمام أربعين من قادة الدول الأعضاء، أن الفرانكفونية «ليست نادياً سطحياً، أو فضاء منهكاً»، بل «موقع لاستعادة» مكانة، داعياً إلى «إعادة ابتكار» الفرانكفونية. وأشار خصوصاً في هذا الإطار إلى النهوض باللغة الفرنسية «في المبادلات» والمؤسسات الدولية على غرار الأمم المتحدة، أو الاتحاد الأوروبي.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"