عادي
يشترك مع الرئيس في موقفه المتشدد من طهران وبيونج يانج

مايك بومبيو الحذر سياسياً.. من «الاستخبارات» إلى «الخارجية»

05:23 صباحا
قراءة دقيقتين
ينتقل مايك بومبيو الذي عين أمس الثلاثاء وزيراً للخارجية الأمريكية بعد قضائه عاماً مهماً في رئاسة وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي أيه)، حيث حصل على ثقة الرئيس دونالد ترامب عبر تقديمه الموجزات الأمنية اليومية، وبدعمه النهج السياسي لقطب العقارات الثري.
يحمل بومبيو الذي سيخلف ريكس تيلرسون، معه انضباط شخص متميز في ويست بوينت، الأكاديمية العسكرية الأمريكية المرموقة، والحنكة السياسية لعضو في مجلس النواب على مدى سنوات حيث كان في لجنة الاستخبارات المثيرة للجدل.
وكمدير لوكالة الاستخبارات المركزية، شق بومبيو طريقه للدائرة المقربة من ترامب، حيث نقل بنفسه الكثير من الموجزات الاستخباراتية اليومية للمكتب البيضاوي.
ويشارك بومبيو (54 عاماً) ترامب في موقفه المتشدد ضد إيران وكوريا الشمالية، وتفادى بومبيو مباشرة مناقضة إصرار ترامب على أن روسيا لم تعمل على دعم انتخابه في 2016، رغم أن هذا ما خلصت إليه وكالة الاستخبارات المركزية، في محاولة لإرضاء الرئيس متقلب المزاج.
كان صعود بومبيو في مسيرته المهنية سريعا واعتمد إلى حد كبير على الفرص السياسية التي أوصلته بالنهاية إلى عتبة ترامب.
ولد بومبيو ونشأ في جنوب كاليفورنيا، والتحق بالأكاديمية العسكرية الأمريكية في ويست بوينت التي تخرج فيها على رأس دفعته الدراسية في العام 1986، متخصصا في الهندسة.
وخدم بومبيو في الأكاديمية لخمس سنوات بدون أن يخوض قتالاً أبداً، ثم غادرها ليلتحق بكلية هارفرد للحقوق.
أسس لاحقاً شركة هندسية في ويتشيتا في كنساس حيث تضمن داعميه الماليين الأخوين المحافظين كوش المليارديرين في صناعة النفط وواسعي النفوذ في الحزب الجمهوري.
ودعم الأخوان كوش حملة بومبيو الأولى الناجحة للكونجرس، حيث عُدت تشريعات مرتبطة بالطاقة دعمها في سنواته الأولى في مجلس النواب مثالية جدا لعائلة كوش.
وانتقل العسكري الأكاديمي سريعا للجنة الاستخبارات في المجلس، حيث تمكن كمراقب لعمل وكالة الاستخبارات المركزية والوكالات الأمنية الأخرى من الاطلاع على أدق أسرار البلاد.
لكن اسمه عرف من خلال اللجنة الخاصة التي شكلها الجمهوريون للتحقيق في الهجوم الذي أدى إلى مقتل السفير الأمريكي وثلاثة أمريكيين آخرين في القنصلية الأمريكية في بنغازي بليبيا عام 2012.
وجعلته اللجنة صوتا معارضا بارزا ضد المنافسة السياسية السابقة لترامب هيلاري كلينتون التي حمّلها الجمهوريون حينها مسؤولية مقتل الأمريكيين الأربعة.
خلال توليه منصبه كمدير لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، طابق بومبيو لهجة تصريحات السياسة الخارجية لترامب. وقال بومبيو «كي تكون وكالة الاستخبارات المركزية ناجحة، يجب أن تكون هجومية وقاسية وأن تعمل بدون رحمة وبلا هوادة».
وسبق أن مازح حول اغتيال زعيم كوريا الشمالية كيم جونج اون، ما أثار مخاوف حول عودة الوكالة لنزعة تدعم اغتيال الديكتاتوريين المعادين لواشنطن.
وحاز على ثقة ترامب في الموجزات اليومية للأمن القومي، حيث تكيف مع نفور الرئيس من قراءة التقارير الطويلة عبر تحضير المعلومات الاستخباراتية في رسوم بيانية مبسطة حول المخاطر والتهديدات الدولية.(أ ف ب)
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"