بحث الرئيس التونسي الجديد قيس سعيّد، أمس الاثنين، بقصر قرطاج، مع وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، الوضع في ليبيا، والاستعدادات الألمانية الجارية لتنظيم مؤتمر برلين لحلّ الأزمة الليبية والمشاورات التي تجريها ألمانيا مع عدد من الدول المعنية لبلورة رؤية مشتركة تضمن نجاح هذا المؤتمر وتُساهم في إيجاد حلّ سياسي دائم للملف الليبي يُراعي مصلحة الشعب الليبي.
وكان ماس بدأ جولة بشمال إفريقيا، أمس الأول الأحد، بزيارة مفاجئة لليبيا، ثم تونس ومصر في أعقاب تحضير ألمانيا لعقد قمة بشأن ليبيا في برلين خلال العام الجاري.
وقال وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي، أمس، إن تونس لا تريد تصدير تجربتها في الانتقال الديمقراطي إلى الخارج، في إشارة إلى الاحتجاجات التي تجتاح دولاً عربية.
وقال الجهيناوي، في مؤتمر صحفي مع ماس في تونس إن «التجربة التونسية هي تونسية محضة، وتونس لا تريد تصديرها».
وتابع الوزير في رده بشأن الاحتجاجات التي تجتاح عدداً من الدول العربية «لكن بما أنها (الثورة) حصلت في بلد الياسمين، فإن رائحتها طيبة، ويمكن أن تعبر الحدود، لكن ليس لنا طموح في إعطاء الشعوب الأخرى دروساً».
وقال الجهيناوي «كل الشعوب تطمح إلى الحرية ولكن كل بلد له خاصيته».
في الأثناء، غرقت عدة شوارع وأحياء سكنية حول العاصمة تونس في المياه بسبب هطول كميات هائلة من الأمطار منذ ليل الأحد، ما تسبب في تعطل تام لحركة النقل.
وتسببت الأمطار في انهيار طرق، كما جرفت سيارات في حفر، وتوقفت حركة القطارات، كما تعطلت حركة السير في عدة طرق رئيسية بأحواز العاصمة.
وتقطعت السبل بالعديد من المواطنين والعمال والموظفين في الساعات الأولى من صباح أمس في الشوارع بسبب توقف حركة المترو.
(وكالات)
