عادي
«التعاون الخليجي» يطالب بوضع حد لانتهاكات الاحتلال..وملك الأردن يدين إجرام «إسرائيل»

الرياض تحذرمن عواقب نقل السفارة الأمريكية

05:32 صباحا
قراءة 3 دقائق
رفض مجلس الوزراء السعودي، أمس، برئاسة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز نقل السفارة الأمريكية إلى القدس. ونقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية عن بيان لمجلس الوزراء تأكيده «أن هذه الخطوة تمثل انحيازاً كبيراً ضد حقوق الشعب الفلسطيني، التي كفلتها القرارات الدولية». وأضافت «أن حكومة المملكة سبق أن حذرت من العواقب الخطرة لمثل هذه الخطوة غير المبررة؛ لما تشكله من استفزاز لمشاعر المسلمين حول العالم»، فيما طالب مجلس التعاون الخليجي بوضع حد لانتهاكات الاحتلال.
وكرر مجلس الوزراء السعودي من جانب آخر إدانة الرياض للنيران «الإسرائيلية»، التي أوقعت عشرات الشهداء على السياج الأمني الفاصل مع قطاع غزة، والتي عبر عنها، الاثنين، مصدر مسؤول في وزارة الخارجية. وأكد المصدر «ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته تجاه وقف العنف، وحماية الشعب الفلسطيني الشقيق».
وقال وزير الثقافة والإعلام السعودي عواد بن صالح العواد، إن المجلس «أعرب عن رفض المملكة لقيام الإدارة الأمريكية بنقل سفارتها إلى القدس، مجدداً تأكيد أن هذه الخطوة تمثل انحيازاً كبيراً ضد حقوق الشعب الفلسطيني التاريخية والثابتة في القدس، والتي كفلتها القرارات الدولية ذات الصلة، وحظيت باعتراف وتأييد المجتمع الدولي، وتمثل تراجعاً كبيراً في جهود الدفع بعملية السلام».
وأوضح أن «حكومة السعودية سبق وأن حذرت من العواقب الخطرة لمثل هذه الخطوة غير المبررة؛ لما تشكله من استفزاز لمشاعر المسلمين حول العالم».
وأدان الأمين العام لمجلس التعاون الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني، بشدة اعتداء القوات «الإسرائيلية» على المدنيين الفلسطينيين العزل في قطاع غزة، والذي راح ضحيته عشرات الشهداء والجرحى.
وطالب الأمين العام المجتمع الدولي باستنكار الجرائم التي ترتكبها «إسرائيل» ضد أبناء الشعب الفلسطيني أمام أنظار العالم، داعياً الأمم المتحدة إلى ممارسة مسؤوليتها القانونية والسياسية في توفير الحماية للشعب الفلسطيني، ووضع حد لانتهاكات «إسرائيل» وممارساتها العدوانية ضد الشعب الفلسطيني.
في الأثناء، أدانت هيئة كبار العلماء السعودية بشدة، ما أقدمت عليه قوات الاحتلال من استهداف المدنيين الفلسطينيين، ما أوقع عشرات القتلى والمصابين، مؤكدة أن إحلال السلام مرهون بحل القضية الفلسطينية. وأوضحت الهيئة الدينية السعودية، «أن قضية فلسطين وعاصمتها القدس الشريف، هي قضية محورية للعالم الإسلامي، ولا يمكن للسلام أن يحل إلا بأن يتعامل المجتمع الدولي مع هذه القضية العادلة بجدية ومسؤولية».
وأكدت الهيئة، وهي الأعلى في المملكة، أن قضية فلسطين متجذرة في وعي العالم الإسلامي والإنساني المحب للعدالة، مشيرة إلى ما تقدمه حكومة السعودية من دعم للأشقاء الفلسطينيين في استعادة حقوقهم المشروعة. وجدّدت المملكة، موقفها الحاسم في ما يتعلق بحقوق الشعب الفلسطيني، مؤكدة وقوفها مع الشعب الفلسطيني الشقيق؛ لاستعادة حقوقه المشروعة.
وتواصلت ردود الفعل العربية الرافضة لإجرام الاحتلال «الإسرائيلي» في غزة ونقل السفارة الأمريكية من «تل أبيب» إلى القدس، فقد أكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني رفض المملكة ل«الاعتداءات الإسرائيلية السافرة» بحق الفلسطينيين في غزة. ونقلت وكالة الأنباء الأردنية (بترا)، أمس، أن الملك شدد، في اتصال هاتفي مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، على رفض الأردن وإدانته «للاعتداءات السافرة والعنف الذي تمارسه «إسرائيل» بحق الشعب الفلسطيني الشقيق في قطاع غزة». وحذر الملك من تداعيات نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، وشدد على أن القدس هي مفتاح تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة والعالم.
وجه الملك القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية بتعزيز قدرات المستشفى الميداني الأردني التابع للخدمات الطبية الملكية في قطاع غزة، ورفده بكافة المستلزمات الطبية والكوادر لتمكينه من التعامل وتقديم الرعاية الطبية للمصابين.
وأعربت الجزائر عن «إدانتها الشديدة لحمام الدم الذي ارتكبه الاحتلال «الإسرائيلي» في غزة ضد المتظاهرين الفلسطينيين العزل». وأضافت أنه «في مواجهة هذه الجريمة البشعة، على المجتمع الدولي وخاصة مجلس الأمن أن يتحمل مسؤوليته لحماية الشعب الفلسطيني وفقاً للقوانين الدولية الإنسانية» و «رفع الظلم الذي سلط عليه». (وكالات)
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"