عادي
طهران تُسلِّم الصندوقين الأسودين إلى كييف

اجتماع دولي في لندن لتعويض ضحايا الطائرة الأوكرانية

04:37 صباحا
قراءة 3 دقائق

نفت طهران أمس الاثنين، أي محاولة «للتكتم على قضية» إسقاط الطائرة الأوكرانية عن طريق الخطأ، الأربعاء الماضي قرب العاصمة الإيرانية، في وقت تجدد الاحتجاجات في طهران لليوم الثالث على التوالي ضد السلطات الإيرانية بعد اعترافها بإسقاط الطائرة الأوكرانية عن طريق «الخطأ»، فيما أكدت أوكرانيا أن طهران تعهدت بتسليم الصندوقين الأسودين للطائرة المنكوبة إلى كييف، وأشارت إلى أن زعماء دول ضحايا الطائرة المنكوبة سيجتمعون في لندن لبحث الإجراءات القانونية والتعويضات لذوي الضحايا.

وقال المتحدث باسم الحكومة علي ربيعي في مؤتمر صحفي «في هذه الأيام الحزينة، وجهت انتقادات إلى مسؤولي البلاد وسلطاتها. واتهم بعض المسؤولين بالكذب وبمحاولة التكتم على القضية، فيما في الواقع، وبصراحة، لم يحصل ذلك». وأضاف ربيعي: «الحقيقة هي أننا لم نكذب. الكذب يعني تشويه الحقيقة عن قصد وعن علم. الكذب يعني التكتم على معلومات. الكذب يعني إدراك أمر ما وعدم قوله أو تشويه حقيقته». وأكد أن «ما قلناه الخميس... كان مبنياً... على معلومات قدمت للحكومة كاملةً ولم تذكر وجود أي رابط بين الحادثة وإطلاق الصواريخ».

وأظهرت مقاطع فيديو نشرت من داخل إيران على مواقع التواصل الاجتماعي احتشاد محتجين إيرانيين أمس في العاصمة طهران، وذلك لليوم الثالث على التوالي وسط غضب عام من اعتراف الجيش بإسقاط الطائرة الأوكرانية. وردد العشرات في إحدى جامعات طهران هتافات «قتلوا نخبتنا واستبدلوهم برجال دين»، في احتجاج على إسقاط الطائرة التي قُتل كل من كان على متنها، وعددهم 176 شخصاً بعضهم طلبة إيرانيون. كما أظهرت اللقطات وجود العشرات من أفراد شرطة مكافحة الشغب في منطقة أخرى من طهران. وذكر قائد شرطة طهران الجنرال حسين رحيمي أمس، أنه تلقى توجيهات «بضبط النفس» في مواجهة التظاهرات الغاضبة ضد السلطات. كما رفض المتحدث باسم الحكومة الإيرانية أمس تغريدات للرئيس الأمريكي دونالد ترامب عبر فيها عن تأييده للإيرانيين قائلاً: إن الشعب الإيراني سيظل يتذكر أن ترامب قتل القائد العسكري قاسم سليماني، وأنه سبب معاناة الكثيرين من مصاعب اقتصادية. وقال المتحدث علي ربيعي إن ترامب، الذي طالب السلطات الإيرانية في تغريدات بالفارسية والإنجليزية بعدم قتل المحتجين، وأثنى على «الشعب الإيراني العظيم»، يذرف «دموع التماسيح» عندما يعبر عن قلقه على الإيرانيين.

وفي السياق، رأت الحكومة الألمانية أمس أن التظاهرات الجارية منذ السبت في إيران بعد إقرار السلطات بإسقاط طائرة الركاب الأوكرانية عن طريق الخطأ، يجب أن تجري «بدون قيود». وأكدت متحدثة باسم وزارة الخارجية الألمانية خلال مؤتمر صحفي في برلين أن «الشعب الإيراني يجب أن تكون لديه إمكانية الاحتجاج سلمياً وبحرية» مشيرةً إلى أن «الشعب يريد التعبير عن ألمه وبالطبع هناك غضب بعد الأحداث وكارثة حادث الطائرة الفظيعة». وشدّدت ماريا أديبار على أن «ذلك يجب أن يجري بشكل سلمي وبحرية وبدون قيود».

من جهة أخرى، نقلت وكالة «رويترز» عن وزير خارجية أوكرانيا، فاديم بريستايكو، أمس، قوله إن طهران تعهدت بتسليم الصندوقين الأسودين للطائرة الأوكرانية المنكوبة إلى كييف. وقال بريستايكو: إن «الدول الخمس التي قُتل رعايا لها في الطائرة ستجتمع في لندن يوم الخميس لبحث اتخاذ إجراء قانوني». وقال وزير خارجية أوكرانيا على هامش زيارة قام بها لسنغافورة أمس، إن الدول الخمس ستبحث التعويضات والتحقيق في الواقعة. ووصف بريستايكو تصريح إيران بأن الطائرة حلقت قرب موقع عسكري حساس بأنه «هراء». (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"