عادي
أمينة غريب فقيم تتحدث للمرة الأولى في الشارقة

رئيسة جمهورية موريشيوس ضيف شرف منتدى الاتصال الحكومي

04:23 صباحا
قراءة 3 دقائق
تقديراً لنجاحها في توظيف الرسائل الاتصالية للوصول إلى الجمهور والفوز بالرئاسة، أعلن المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة عن اختيار أمينة غريب فقيم، رئيسة جمهورية موريشيوس، ضيف الشرف الرئيسي للمنتدى الدولي للاتصال الحكومي بدورته السابعة، الذي يقام برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، يومي 28 و29 مارس/‏‏ آذار المقبل، في مركز إكسبو الشارقة.
وتعد عالمة الكيمياء أمينة غريب فقيم أول امرأة مسلمة تتولى رئاسة جمهورية إفريقية، وأول مسلم يترأس موريشيوس، الجمهورية التي تتكون من عدة جزر صغيرة، وتقع في المحيط الهندي، وتبعد عن جزيرة مدغشقر بنحو 860 كيلومتراً، وتمثل فقيم نموذجاً للمرأة القيادية، والمثقفة، والقادرة على صناعة القرارات التي تخدم أبناء وطنها، الذين بلغ عددهم 1.3 مليون نسمة.
وقالت أمينة غريب: «أتوجه بالشكر والتقدير إلى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، على هذه الدعوة الكريمة، وإنه لمن دواعي سروري زيارة دولة الإمارات، التي شهدت تقدماً لم يسبق له مثيل في مجال التطور والتنمية على مدى العقود الماضية، الأمر الذي يؤكد ما يمكن أن تفعله الرؤية والقيادة؛ لذلك أتطلع بشغف إلى استكشاف الشارقة التي أزورها للمرة الأولى».
وأضافت: «ينسجم شعار المنتدى لهذا العام «الألفية الرقمية.. إلى أين؟» تماماً مع طبيعة المرحلة التي يمر بها العالم الذي يشهد تقدماً هائلاً في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، ومدى تأثيرها في تشكيل اتجاهات وسائل الإعلام، وعالم الأعمال من خلال الإعلانات، بل ويتجاوز ذلك لدرجة التأثير في سير الانتخابات، وسيكون من المثير للاهتمام أن نستمع إلى تجارب الدول، ونتبادل أفضل الممارسات في مجال الاتصال الحكومي، وكذلك سماع وجهات نظر الشباب من أجيال الألفية الجديدة».
وقال الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، رئيس مجلس الشارقة للإعلام: «يشرفنا استضافة أمينة غريب فقيم في المنتدى الدولي للاتصال الحكومي؛ للحديث عن تجربتها الرائدة في هذا المجال، حيث نجحت في كسب ثقة ممثلي الشعب بالبرلمان وأبناء وطنها خلال وقت قصير، وبعد مسيرة حافلة بالإنجازات العلمية والأكاديمية، وهو ما جعلها تمتلك خبرة في الاتصال والتواصل تستحق الاستماع إليها والتعلّم منها».
وأكد أن اختيار واحدة من أقوى الشخصيات النسائية في العالم، وثالث امرأة تتولى منصب الرئاسة في إفريقيا، بعد جويس باندا، رئيسة مالاوي، وإلين جونسون سيرليف، في ليبيريا، يشكل إضافة قيمة للمنتدى، الذي بات منبراً للقادة والرؤساء والمسؤولين؛ للتعبير عن أفكارهم ورؤاهم حول الاتصال الحكومي، وكيفية توظيفه لخدمة القضايا التنموية والدولية الكبرى.
وولدت فقيم في 17 أكتوبر/‏‏ تشرين الأول 1959، في بلدة سورينام بجزيرة موريشيوس، لعائلة مسلمة من أصول هندية، وأسهم التنوع البيولوجي الثري للحياة الطبيعية في بلدها في جذبها إلى دراسة علم الكيمياء العضوية، حيث حصلت على شهادة البكالوريوس في الكيمياء من جامعة سري البريطانية في عام 1983، ودرجة الدكتوراه في الكيمياء العضوية من جامعة إكستر البريطانية عام 1987.
عملت أمينة في مستهل حياتها المهنية أستاذة لمادة الكيمياء العضوية في جامعة موريشيوس، ومن ثم شغلت منصب عميد كلية العلوم، قبل أن تصبح نائباً لرئيس الجامعة، كما اختيرت عضواً منتدباً في المركز الدولي للبحث والابتكار«CIDP»، وعضواً في الأكاديمية الإفريقية للعلوم.
وفي ديسمبر 2014، تغيّرت حياة أمينة غريب بالكامل، مع إعلان الائتلاف الحاكم في موريشيوس بقيادة رئيس الوزراء أنيرود جوجنوث، خلال الحملة الانتخابية عن ترشيحها لرئاسة البلاد؛ نظراً لرغبتهم باختيار شخص «لا علاقة له بالسياسة ويتمتع بمصداقية محلية ودولية»، وفي مايو/‏‏ أيار 2015، تنحى راجكيسور بورياج، الرئيس السابق للجمهورية، لتتسلم غريب الرئاسة في يونيو/‏‏ حزيران 2015، بعد قرار البرلمان بالإجماع بتعيينها في هذا المنصب الرفيع.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"