عادي
تقاضى من المخابرات البريطانية 2000 إسترليني مقابل المهمة

ثروت الخرباوي: حسن البنا وراء مقتل أسمهان

04:05 صباحا
قراءة 3 دقائق

القاهرة - «الخليج»:

فجّر ثروت الخرباوي، القيادي المنشق عن جماعة «الإخوان المسلمين»، مفاجأة جديدة باتهامه مؤسسها حسن البنا بالتحريض على قتل الفنانة آمال الأطرش الشهيرة باسم الفنانة أسمهان، مقابل تقاضيه مبلغ ألفي جنيه استرليني، حصل عليه من المخابرات البريطانية آنذاك.

أكد الخرباوي أن حسن البنا كلف عبد الرحمن السندي، مسؤول التنظيم الخاص في الجماعة، بتنفيذ عملية القتل، الذي استعان بدوره بأحد أتباعه، ويدعى فضل، وألحقه برابطة السائقين المصريين، ثم سعى عبر دائرة معارفه إلى إلحاقه بالعمل كسائق في شركة «ستوديو مصر»، بعدها عمل عبر آخرين ممن يجهلون حقيقته على ترشيحه للفنانة أسمهان للعمل سائقاً لديها، فوافقت على الفور، في الوقت الذي كانت تحتاج فيه إلى سائق خاص.
وأضاف الخرباوي: عمل فضل سائقاً لدى أسمهان مدة قصيرة قبل تنفيذ مخططه، وفي اليوم الذي حدده له السندي، وهو يوم 14 يوليو/تموز 1944، عندما أخبرهم فضل بأنها تنوي في صباح هذا اليوم الاتجاه بسيارتها إلى مصيف رأس البر هي وصديقتها ومديرة أعمالها ماري قلادة في إجازة لمدة يومين طلبتها من الفنان يوسف وهبي، أثناء تصوير فيلمهما «غرام وانتقام». وأكمل: في صباح ذلك اليوم، وضع السائق فضل مادة مخدرة في الشاي لها ولصديقتها، يبدأ مفعولها بعد دقائق عدة لحين الانطلاق بالسيارة، لفقد الوعي ولا تستطيع السباحة لتنجو بنفسها، خاصة أنه كان معروفاً عن أسمهان أنها سباحة ماهرة، إذ طُلب من السائق أن ينحرف بالسيارة تجاه ما يطلق عليه «الريَاح»، وهي ترعة بالقرب من مدينة طلخا على طريق دلتا النيل، قبل أن يقفز منها، ويختفي ولم يظهر له أثر، سواء في الترعة أو في أي مكان آخر، ما يؤكد اختفاءه تماماً بعد مصرعها وصديقتها.
وأشار إلى نشر جماعة «الإخوان» شائعات مختلفة حول مقتل أسمهان ليتفرق دمها بين عدد ممن لهم مصلحة في قتلها، على رأسهم المخابرات البريطانية والألمانية والفرنسية، لاتهامها بالتعامل مع الأجهزة الثلاثة، فضلاً عن رغبة الملك فاروق في الانتقام منها بعد فضح والدته الملكة نازلي بعد التقاط صور لها وهي تراقص بعض الضباط الإنجليز في فندق «الملك داود» في القدس، وكذلك ربط الحادث بزوجي أسمهان السابقين الفنان أحمد سالم الذي حاول إطلاق الرصاص عليها وعلى نفسه في وقت سابق، والأمير حسن الأطرش، بعد رفضها العودة إليه، وشقيقها فؤاد، انتقاماً منها لرفضها العودة للأمير والعيش في جبل الدروز، إضافة إلى شائعة أن سيدة الغناء العربي أم كلثوم، هي من وراء قتلها لغيرتها من صوتها ونجاحها.
ولفت الخرباوي إلى أن حسن البنا اتفق مع المخابرات البريطانية على قتل اسمهان نظراً لإفشائها عدداً من أسرار المخابرات التي عملت لمصلحتها، وشكّها في أنها أدلت بها للمخابرات الألمانية، خلال مدة الحرب العالمية الثانية، وأنها تعاملت مع المخابرات الفرنسية في الوقت نفسه، فكان لا بد من عقابها على ذلك وانتقاماً منها.
وذكر الخرباوي أنه تأكد بما لا يدع مجالاً للشك، تورط حسن البنا والتنظيم السري للجماعة في مقتل أسمهان، مثلما حدث مع عدد آخر من السياسيين، خاصة بعد أن أثير الكثير من القصص والأقاويل حول تعاون المطربة مع الاستخبارات البريطانية، وتقول إحداها إنه في مايو/أيار 1941 تم أول لقاء بينها وبين أحد السياسيين البريطانيين العاملين في منطقة الشرق الأوسط جرى خلاله الاتفاق على أن تساعد أسمهان بريطانيا والحلفاء في تحرير سوريا وفلسطين ولبنان من قوات فيشي الفرنسية وألمانيا النازية، عن طريق إقناع زعماء جبل الدروز بعدم التعرض لزحف الجيشين البريطاني والفرنسي.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"