عادي

السفير البريطاني بالخرطوم يتوقع تجدد الثورة الشعبية في حال لم تتحقق إرادة الشعب

04:21 صباحا
قراءة دقيقتين

اعتبر سفير بريطانيا في الخرطوم أمس الأربعاء، أن على قادة المجلس العسكري السوداني تسليم السلطة سريعاً لحكومة مدنية إذا كانوا يريدون استعادة الثقة المحلية والدولية بعد فض الاعتصام السلمي أمام مقر القيادة العامة للقوات المسلحة في الخرطوم بالقوة.
وحمل عرفان صديق المجلس العسكري مسؤولية الأحداث الدامية.
وقال صديق لوكالة فرانس برس في مقر إقامته في الخرطوم «القوات الأمنية هي التي نفّذت هذه الهجمات وتسببت بقتل الناس».
وأضاف «لذا يتحمل المجلس العسكري مسؤولية اتخاذ خطوات وإعادة بناء الثقة التي يمكن أن تسمح بحدوث الانتقال المدني».
وقال صديق، إنّ المجتمع الدولي ينتظر نتائج لجنة التحقيق التي شكلها المجلس العسكري.
وكتب صديق على «تويتر» فيما كانت عملية فض الاعتصام جارية «لا عذر لهجوم مماثل. هذا يجب أن يتوقف الآن».
وقال إنّه سمع الجلبة الناجمة عن فض الاعتصام في الساعة الخامسة صباح 3 يونيو.
وتابع «كان بوسعي سماع إطلاق النار واتضح لي ماذا يحدث. لهذا أدليت بهذا التصريح» في إشارة إلى تغريدته على تويتر.
وقال أيضاً «للأسف، عملية القتل حدثت والكثير من الناس قتلوا وكان هناك ثقة لكنها فُقدت».
وأكّد صديق أن السودان قد يواجه مشكلات كبيرة إذا عجز عن إقامة حكم مدني.
وحذّر من أنّه في حال فشل قادة الجيش في تسليم السلطة للمدنيين، ستتواصل معاناة السودان على الصعيد الدولي.
وأشاد صديق بإنجازات المحتجين خلال الأشهر الستة السابقة منذ اندلاع التظاهرات في 19 ديسمبر الفائت احتجاجا على رفع أسعار الخبز ثلاث مرات، لكنّه يشعر الآن بأن «الثورة» تخاطر بالفشل في تحقيق أهدافها.
ورغم نجاح حركة الاحتجاج في إطاحة البشير، لم تسر الأمور كما خطط لها المحتجون، بحسب قوله.
وأورد صديق «الحقيقة أنّ عملية القتل التي حدثت في 3 يونيو عقّدت الموقف وجعلت من الصعب أكثر التوصل لاتفاق».
وأكّد أن مطالبة المتظاهرين بديمقراطية مدنية مبررة.
وختم «إذا لم تتحقق إرادة الشعب السوداني، من المحتمل أن تتجدد الثورة الشعبية».(أ ف ب)
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"