عادي

يوسف شعبان: «كورونا» لم يبعد الجمهور عن «مدفع الإفطار»

21:12 مساء
قراءة 3 دقائق
أكد الإعلامي يوسف شعبان، مقدم برنامج «مدفع الإفطار»، على قناة الشارقة، أن البرنامج وعلى امتداد 17 عاماً لم ينقطع عن جمهوره، مشيراً إلى أن الظروف التي فرضها انتشار فيروس كورونا، والإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الإمارات للتصدي له جعلت هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون تتخذ قراراً بإطلاقه، وبشكل استثنائي هذا العام، من مقرها من دون جمهور.
وقال: الخطوة التي اتخذتها الهيئة ضرورية ووقائية، وتصبّ في مصلحة المجتمع بأكمله، كما تؤكد التزامها بالإجراءات الوقائية المتبعة في الدولة، وأنا على يقين بأن الجمهور هو روح البرنامج، وبالتأكيد ليسوا غائباً عنه، لهذا ارتأت الهيئة أن يبقى وهج البرنامج متقداً، وأتاحت الفرصة أمام الجمهور للمشاركة بالصوت والصورة عبر تطبيق التواصل المرئي (زووم)، من خلال الوصول إلى رابط خاص للمشاركة يسمح لهم بالتواجد عن بعد والاشتراك في المسابقة والاستفادة من جوائزها القيمة، وكل المعلومات الخاصة بآلية التواجد في البرنامج متاحة لهم عبر موقع الهيئة الرسمي وحساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي.

بدايات

كشف يوسف شعبان عن مسيرته في البرنامج واصفاً عمله في المجال الإعلامي بأنه رحلة امتدت إلى ما يزيد على 25 عاماً، تنقل فيها بين برامج الأطفال، وأكد أن تقديمه لبرنامج مدفع الإفطار فتح له نافذة الشهرة لدى الجاليات العربية، والإسلامية، حول العالم. وقال: قدمت في عام 1991 مجموعة من برامج الأطفال، كان العمل من داخل الاستوديو التلفزيوني آنذاك، وفي البدايات، وسرعان ما تطور هذا الواقع وازدهر، حتى عام 2010 الذي شهد إطلاق مدفع الإفطار كبرنامج متكامل، ما فتح أمامي نافذة للوقوف أمام الجمهور على اختلاف وجوده، كلّ عام عند حلول الشهر الفضيل.
وأضاف: بدايات البرنامج كانت بكاميرا واحدة، وجولة، أدعية، وتسابيح تسبق الأذان على امتداد خمس دقائق فقط، وكنا آنذاك نقف قرب دوار الثقافة، أنا وزميلي المصوّر، رفقة عناصر من شرطة الشارقة، وكان هذا في عام 2003 قبل أن يصبح مدفع الإفطار برنامجاً متكاملاً، إذ كان البرنامج يقتصر على مجموعة من الأدعية التي ترافقت مع إطلاق المدفع، وحضور الجماهير، لكن من دون مسابقة، إذ لم يكن حينها قد صار مدفع الإفطار برنامجاً، وفي 2010 أصبح مدفع الإفطار برنامجاً متكاملاً لمدة نصف ساعة، يشتمل على فقرات متنوعة، من أهمها المسابقة التي تطرح مجموعة من الأسئلة الثقافية، والعلمية، والمعرفية، وكان الجمهور يحتشد من أجل المشاركة، وتبادل التهاني عبر الهواء مباشرة لأسرهم حول العالم، وكنتُ أجد نفسي جزءاً من هذا الواقع، إذ لطالما كان البرنامج نافذة التواصل خلال الشهر الفضيل بين الناس وعائلاتهم، خاصة المغتربين.

ذكريات


أضاف شعبان: لي في كل حلقة من البرنامج ذكريات لا أنسى تفاصيلها، وبالنسبة إلي فإن أهم اللحظات هي عندما يتواصل الأهل من مختلف الجنسيات مع عائلاتهم، فنحن في الإمارات نعيش إلى جوار ما يزيد على 200 جنسية، وصادفت الكثير من العائلات عرباً وأجانب، ممن حرصوا على المشاركة وبشكل يومي في البرنامج للتواصل مع أسرهم والمشاركة في المسابقة التي يقدمها، ولطالما ارتبطتُ شخصياً في أذهان الناس ببرنامج مدفع الإفطار، والشهر الكريم، وصادفت في أسفاري للدول العربية عائلات كُنت استضفتها في البرنامج بالشارقة، وهذا يفرحني على الدوام.

فرح وسعادة

في الآونة الأخيرة تداول العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورة الإعلامي يوسف شعبان ورافقتها عبارة: «أخيراً سيفطر مع عائلته»، ليعلّق عليها: شاهدت الصورة وأنا سعيد بأن البرنامج يحظى بهذه القاعدة الجماهيرية الكبيرة، لكنني أحرص على التواجد، وبشكل يومي، ومنذ انطلاقة البرنامج على مائدة الإفطار مع أسرتي، وهم ينتظرونني بفرح وسعادة، ولم أنقطع عنهم يوماً وهم أولوية بالنسبة إلي.
وفي رسالة وجهها إلى الجمهور، قال: هناك محبة كبيرة بيني وبين الجمهور، هذه المحبة من الله، حتى وإن غابوا هذا العام عن موقع المدفع بسبب الظروف الراهنة، لكن قلوبنا تتواصل معهم بالدعاء بأن يحفظهم الله، عزّ وجل، وعوائلهم من كل مكروه، وأن يبعد عنهم الأمراض، ويقيهم شرورها.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"