عادي
تحت رعاية ولي عهد أبوظبي وبحضور سيف بن زايد

المؤتمر الدولي للسكري يناقش التحديات وإيجاد الحلول

04:49 صباحا
قراءة 3 دقائق
أبوظبي:رانيا الغزاوي

تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلّحة، افتتح الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، مساء أمس، أعمال مؤتمر الاتحاد الدولي للسكري 2017، في مركز أبوظبي الوطني للمعارض «أدنيك».
حضر حفل الافتتاح كل من الشيخ عبد الله بن محمد آل حامد، رئيس دائرة الصحة في أبوظبي، ومحمد خليفة المبارك رئيس دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي، وسيف سعيد غباش، مدير عام دائرة الثقافة والسياحة، ومحمد حمد الهاملي، وكيل دائرة صحة أبوظبي بالإنابة، ورؤساء منظمات وجمعيات السكري في الشرق الأوسط والعالم، كما شهد الحفل حضوراً كثيفاً من المتخصصين في مجال علاج السكري والغدد الصماء.
وقال الشيخ عبد الله بن محمد آل حامد، رئيس دائرة الصحة - أبوظبي خلال كلمته الافتتاحية: «تأتي استضافة إمارة أبوظبي لمؤتمر الاتحاد الدولي للسكري، انطلاقاً من مسؤوليتها تجاه المجتمع الدولي، وإيماناً بدورها في العمل مع كافة الجهات بما يحقق تكامل الأدوار للوقوف على كافة التحديات الصحية التي تواجه مجتمعاتنا وإيجاد حلول لها».
وأضاف: بحسب إحصاءات أطلس الاتحاد الدولي لداء السكري للعام 2017، يوجد حوالي 7.3 مليون شخص، من البالغين تتراوح أعمارهم بين 20 - 79 عاماً مصابين بمرض السكري في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، كما تشير التقديرات إلى أن 3.3 مليون شخص تتراوح أعمارهم بين 20 - 79 عاماً في المنطقة، مصابون باختلال تحمل الجلوكوز، وهم معرضون لخطر الإصابة بمرض السكري، وفي إمارة أبوظبي، بلغت نسبة انتشار السكري بين نفس الفئة العمرية 16.7%، لافتاً إلى أن أعداد المصابين بالسكري سيتضاعف في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إلى 82 مليون شخص بحلول عام 2045، مشيراً إلى أن مرض السكري قد تسبب بحوالي 318 ألف حالة وفاة في المنطقة خلال العام 2017 بين البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 20-79 عاماً، وكان حوالي 8.5 % من جميع الوفيات الناجمة عن مرض السكري في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لدى الأشخاص دون سن 60 عاماً.
وأشار إلى أن نفقات الرعاية الصحية لمرض السكري في عام 2017 في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، قد بلغت 3.21 مليار دولار أمريكي، ومن المتوقع أن يزداد ليصل إلى 5.35 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2045، كما بلغت نسبة الإنفاق على الرعاية الصحية المخصصة لمرض السكري في المتوسط 17% من إجمالي الإنفاق الصحي العام، لافتاً إلى مدى حرص دائرة الصحة على وقاية المجتمع من الأمراض، حيث أطلق برنامج يستهدف جميع المواطنين الذين تبلغ أعمارهم 18 عاماً وما فوق لتحديد عوامل الخطورة التي قد تسبب العديد من الأمراض، ومنها السكري، بهدف إجراء التدخلات الصحية والطبية في المراحل المبكرة لتجنب المضاعفات والوقاية من المرض.
وأكد الارتباط الوثيق بين السمنة والسكري، وحرصاً من إمارة أبوظبي على أن تحد من انتشار هذه الآفة.
ولفت إلى القرار لذي طبقته الدولة، اعتباراً من 1 أكتوبر، بما يتعلق بالضريبة الانتقائية على منتجات التبغ ومشروبات الطاقة بنسبة 100% والمشروبات الغازية بنسبة 50%، والتي من شأنها المساهمة في الحد من انتشار السمنة وأمراض السكري والسيطرة عليها.
ويتضمن محتوى المؤتمر كافة تخصصات المهنيين الصحيين من أطباء وممرضين، وغيرهم وذلك بمشاركة 10 آلاف متخصص حول العالم، حيث يغطي 160 ساعة من المحاضرات والندوات، بمشاركة 300 متحدث، و1000 عرض توضيحي، و21 ساعة طبية معتمدة، و230 جمعية متخصصة في مرض السكري تمثل 170 دولة، حيث يقدم للمشاركين فرصة مثالية للتعلم والاستفادة من خلال جلسات مبتكرة ومتنوعة.

دواء مبتكر

وأطلقت شركة «اسينسيا الشرق» لأول مرة في دولة الإمارات جهاز «كونتور - نكست وان» المبتكر لقياس نسبة السكر في الدم، وذلك خلال مشاركتها في أعمال المؤتمر.
ويعد «كونتور - نكست وان» جهازا تقنيا حديثا يسهم في الحد من مضاعفات داء السكري لدى المصابين بالنوع الأول والثاني من المرض، من خلال ربطه بتطبيق خاص على أجهزة الهواتف الذكية.
ويظهر الجهاز النتائج الدقيقة لنسبة السكر في الدم مع تسجيل لجميع القراءات وعرضها بصورة سهلة وبسيطة تتيح للمريض والطبيب المتخصص المتابعة المستمرة للحالة إضافة إلى المعلومات حول الدواء والنظام الغذائي للمريض ما يسهم في الإدارة الفعالة لمرض السكري.
وأكد عاصم عبد السلام المدير العام لشركة «اسينسيا» الشرق الأوسط أهمية التقنية المبتكرة التي يوفرها الجهاز الجديد، حيث تتيح التكنولوجيا الحديثة التي يوفرها رصد حالة المريض على مدار الساعة وإمكانية التواصل مع الطبيب المتخصص مباشرة في حال الضرورة فضلا عن متابعة الحالة من جميع الجوانب الصحية والغذائية. (وام)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"