عادي

44 عاماً من القيادة المعطاءة أثمرت «أسعد شعب»

01:37 صباحا
قراءة 14 دقيقة
إعداد: إيمان عبد الله

السعادة التي يعيشها المواطنون في إمارات الخير، يتلمسونها والوافدون، كيف لا نكون أسعد شعب وحكومتنا مصدر السعادة لشعبها، وهناك قمم حكومية حافلة بأجندة غنية متعلقة بالخدمات المقدمة للمواطنين وما يحقق السعادة للمتعاملين، وجلسات خصصت للسعادة، وشهد الجميع تكرار كلمة السعادة في القمة الحكومية 2015 سواء من قبل المواطنين أو المشاركين أو الضيوف أو القيادة.
السعادة ليست وليدة اللحظة، بل لها أساس متين بدأت مع مرحلة البناء الشامخة لنهضة الإمارات والتي قادها مؤسس الدولة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وتواصلت مسيرة السعادة بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، حفظه الله ورعاه، فهناك أول مؤشر للسعادة في العالم في إمارات الخير، حتى أصبحت دولتنا عنواناً للسعادة العربية والعالمية، وأطلقت مبادرات اتخذت من السعادة اسماً لها، ورددت نساء الإمارات بكل فخر أنهن أسعد نساء العالم، وباتت الإمارات المفضلة لدى الشباب العربي للعيش والإقامة، وشكلت المشاركة بين القيادة والشعب ملحمة أسطورية تجسد السعادة بأجمل صورها، وعطاء الدولة اللامحدود رسم معنى السعادة لتعطي بلا مقابل، حتى تحققت نظرية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله «شعبي أسعد شعب»، وحققت الإمارات من جديد المركز الأول عالمياً في الثقة بالحكومة.

وكما قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد:

شعبِنا أسعد شعوب الأرض دوم

                         يعل فال الخير لبلادي يدوم


الريادة في الخدمات

القمة الحكومية منذ انطلاقها باتت بمثابة سابقة فريدة على مستوى المنطقة من خلال الفعاليات النوعية ومشاركة رموز القيادة الرشيدة في دولة الإمارات الذين شاركوا كمتحدثين رئيسيين خلال الجلسات التي شهدت تفاعلاً جماهيرياً غير مسبوق، ورسخت القمة مكانة الإمارات عاصمة عالمية للإبداع الحكومي. وخلال الدورات السابقة كانت القمة حافلة بأجندة غنية بالموضوعات الحيوية تتمحور حول الريادة في الخدمات الحكومية، وتتلاءم مع توجهات المرحلة المقبلة، وخاصة فيما يتعلق بالخدمات المقدمة للمواطنين وما يحقق السعادة للمتعاملين.
وتستلهم موضوعاتها من رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لمستقبل الخدمات الحكومية التي ترتبط بشكل رئيسي باحتياجات المتعاملين الحالية والمستقبلية، وسبل تحقيق الريادة في تقديم الخدمات. وشهد الجميع تكرار كلمة «السعادة» في القمة الحكومية 2015 سواء كان من قبل المواطنين أو المشاركين أو الضيوف، فكلمة السعادة بات الجميع يتغنى بها.

رحلة البحث عن السعادة

عنوان جاذب، يشد الحضور على خوض هذه التجربة، واكتشاف السعادة من خلال رحلة بحث ثرية بالمحطات المهمة، وفي الإمارات رحلة البحث عن السعادة نخوضها كل يوم، وباتت مادة دسمة حتى في الفعاليات الضخمة، ففي القمة الحكومية السابقة خصصت جلسة بحث عن سر السعادة وكيفية الوصول إليها. ونوقش خلال الجلسة في أسئلة من قبيل هل تتطابق نتائج الإحصاءات العلمية مع الفكرة المتوارثة لدى البشر عن السعادة وهل يكمن السر في وصفة سحرية ما أم أن العقل البشري بطبيعته قادر على مواجهة التحديات.
ومن خلال مقارنة بين ما ذكر سموه «وصفة الأمهات للسعادة» التي تعبر عن الفكر السائد في معظم المجتمعات عن ماهية السعادة وبين المعلومات الإحصائية المستندة إلى مسوحات شاملة لمدى سعادة الناس فعليا في هذه المحطات تبين أنه في حين ترتبط فكرة السعادة لدى معظم الناس بتحقيق إنجازات محددة على الصعيد الاجتماعي والمادي والمهني، فقد بينت الإحصاءات أن الزواج الناجح فقط هو الذي يجلب السعادة في حين أن المال يحقق السعادة بسرعة كبيرة بالنسبة إلى الذين لا يجنون الكثير لا يلبث أن يتباطأ تأثيره شيئاً فشيئاً على مؤشر السعادة بعد نقطة معينة عندما يبدأ الإنسان بكسب المزيد منه بينما يجلب الأطفال السعادة إلى والديهم من دون شك إلا أن وجودهم الدائم والحاجة إلى رعايتهم بشكل دائم يؤثر بشكل عام في النشاطات التي يمكن للأهل القيام بها وبالتالي يتجه مؤشر السعادة نحو الهبوط.
وشكلت تلك الجلسة ترجمة لهدف القمة الحكومية التي تعقد برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في السعي إلى بحث مستقبل الخدمات، وتبادل أفضل الممارسات الهادفة إلى إسعاد الإنسان.

محمد بن راشد يجمع العقول لسعادة الإنسان

خدمة الإنسان وتطوير بيئته هما أهم مفاتيح الاستقرار والرخاء وأحد أسرار بناء المجتمعات الآمنة المنتجة والمبدعة، وإطلاق القمة العالمية للحكومات تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لتكون قمة كما أراد لها قمة تجمع أفضل العقول والمواهب لتحقيق أنبل غاية وأسمى هدف وهو تحقيق سعادة الإنسان وراحته ورخائه واستقراره ليس فقط محليا بل لتكون هذه رسالة الإمارات لمنطقتنا وللعالم، حيث يقول صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم «إن سر تجدد الحياة.. وتطور الحضارة.. وتقدم البشرية.. هو في كلمة واحدة: الابتكار».
والبحث الدائم عن الأفضل في كل شيء وعن الرقم واحد ما هو إلا لتحقيق الخير والسعادة لمجتمعنا، وإيمان سموه بأن الابتكار في الحكومات ليس ترفاً فكرياً أو تحسيناً إدارياً أو شيئاً دعائياً بل الابتكار في الحكومات هو سر بقائها وتجددها وهو سر نهضة شعوبها وتقدم دولها لتحقيق السعادة.

البداية الأولى للسعادة

بدأت مرحلة البناء الشامخة لنهضة الإمارات بملحمة أشبه بالمعجزة قادها بحكمة مؤسس الدولة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، الذي نذر نفسه وسخّر كل الإمكانات المتاحة لتحقيق نهضة البلاد وتقدمها، وتوفير الحياة الكريمة والعزة للمواطنين فيها، و تواصلت المسيرة الاتحادية الشامخة بقيادة صاحب السموّ الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، لإعلاء صروح الإنجازات والمكتسبات التي تحقّقت، وتطوير آليات الأداء المؤسسي والعمل المنهجي وفق أسس علمية واستراتيجيات محددة. وانعكس هذا الأمر والتحول الكبير على المواطن الإماراتي ليجد السعادة الحقيقية والرفاهية المطلقة، فالمفاهيم العامة للقيادة الرشيدة هي ما تقوم على تحقيق فكرة السعادة، واهتمام قيادتنا بأن يكون شعب الإمارات أسعد شعوب العالم على الإطلاق، أمر فرض نفسه على أرض الواقع ويتلمسه الكثير من أبناء الوطن والمقيمين والسائحين وعبروا عنه بطريقتهم سواء في سلوكاتهم وحرصهم على الدولة وأبرزوه للإعلام وعبر شبكات التواصل الاجتماعي.
وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم استطاع أن يستنهض همم الوزارات والمؤسسات الحكومية والخاصة لإسعاد الشعب من خلال الارتقاء بجودة الخدمات التي تقدم، حتى أصبحت الدولة نموذجاً متميزاً في سعيها المستمر لإسعاد الجميع، لتشكل خريطة طريق ستسير على هداها دول العالم.
والمحصلة أن السعادة في الإمارات هي نتاج جهد بذله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان،طيب الله ثراه، وتابعه خليفته ومعه صحبه الأوفياء، مسخرين وقتهم وجهدهم لبناء الوطن بدءا من الإنسان قبل العمران فكان النتاج أنها أصبحت للسعادة عنوانا في محيطها العربي وفي عالمها المعاصر.

أول مؤشر للسعادة في العالم

تفعيل خدمة مؤشر السعادة رسمياً، في 14 جهة حكومية من خلال تزويد الجهات الحكومية بأداة ذكية لقياس «مؤشر السعادة»، من خلال المواقع الإلكترونية والأجهزة اللوحية وأجهزة «آي فون» و«أندرويد»، أثرت تلك المبادرة في سكان الإمارات وزوّارها وسيّاحها، واستطاع صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم إدخال مصطلح جديد في تعريف الحكومة.
فالحكومات في العالم تفرض ضرائب ولكن الحكومة الإماراتية دورها يتمثل في إسعاد الشعب، وكل استراتيجية توضع تنصب على فكرة السعادة، والمفاهيم تغيرت في آلية تقديم الخدمة، وطموح حكومة الإمارات التي تتحدى نفسها وتسعى أن تجعل الخدمات في يد الشعب على مدار 24 ساعة، وتجعل الخدمة تصل للمستفيد بخطوة واحدة بدل من اتباعه 3 خطوات، من أجل ذلك وجّه سموه بتقارير داخلية لقياس مؤشر السعادة، ويشكل أول مؤشر للسعادة في العالم.


الإمارات عنوان للسعادة العربية والعالمية

كشف التقرير الدولي عن مؤشر السعادة، الذي يصدر تحت إشراف الأمم المتحدة، تصدر الإمارات عربياً وخليجياً، هذا المؤشر، وحصولها على المرتبة 20 عالمياً بين الدول الأكثر سعادة، لتحتل بذلك طليعة الدول العربية والخليجية، متقدمة على عمان، وقطر، والسعودية، والكويت والبحرين، على التوالي خليجياً.

ويقوم التقرير على أساس ترتيب الدول والشعوب بعد قياس عدد من المؤشرات الفرعية التي تعد ترجمة على قياس السعادة فيها، مثل الحياة في صحة جيدة، ونصيب الفرد من إجمالي الناتج المحلي، ومدى توفر المساعدة الاجتماعية، والثقة في شفافية العمل الاقتصادي، ومدى انحسار الفساد في المؤسسات العامة وقطاع الأعمال، ومدى الشعور بالحرية الفردية وغيرها.
والسعادة التي حققتها الإمارات في المؤشرات العالمية تركز على الإنسان وتطوره في كافة المجالات، والإمارات لها رصيد قوي في تقارير السعادة العالمية، خاصة أنها تعتمد على وجهة نظر الناس وهنا تكون المصداقية كبيرة، فالإمارات تمتلك كل مقومات الريادة، وبفضل الرؤية الواضحة تتقدم الدولة بشكل مستمر وبكفاءة عالية وتعمل وفق أفضل الممارسات والشفافية ضمن برامجها، وحصول الإمارات على المركز الأول عربياً وخليجياً في التقرير الدولي عن مؤشر السعادة لم تأت عبثاً، فهذه المراتب المتقدمة للدولة كانت نتاجا للسياسة الحكيمة، التي تنتهجها الإمارات في ظل القيادة الرشيدة، وتضاف تلك الإنجازات إلى رصيد الدولة لتصبح الدولة عنوانا للسعادة العربية والعالمية.

مبادرات اتخذت من السعادة اسماً لها


كلمة السعادة باتت جاذبة للجميع، فهناك مبادرات عدة أطلقت حملت اسم السعادة، منها برنامج «سعادة» للتأمين الصحي الخاص بالمواطنين في إمارة دبي والذي استهدف نحو 130 ألف مواطن في الإمارة.
وأطلقت بلدية دبي مبادرة «دبي - السعادة»، لمنح المواطنين فرصة للتعبير عن رضاهم وسعادتهم عن الخدمات التي تقدمها مختلف المرافق في المدينة، أكان على المستوى السياحي أو الخدماتي وحتى التجميلي، ولتمكنهم أيضا من الاعتراض أو تقديم الاقتراحات لتظهر فكرة أو خدمة.
وانعكست أسماء تلك المبادرات على قيمتها، وعلى تفاعل الجمهور معها.

أسعد نساء العالم

لماذا أنتِ أسعد نساء العالم؟ هكذا افتتحت حرم سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم رئيسة مؤسسة دبي للمرأة احتفالات مؤسسة دبي للمرأة ونادي دبي للسيدات والمكتب الثقافي، باليوم الوطني الثاني والأربعين تحت شعار «أسعد نساء العالم»، لتتفاعل السيدات ويؤكدن أنهن فعلاً أسعد نساء العالم، فالدعم الذي تحظى به المرأة الإماراتية لا يعد ولا يحصى، والفرص التي تقدم لها على طبق من ذهب يؤكد التقدير الذي تناله، فقد عملت دولة الإمارات على مدى السنوات الماضية جاهدة في تنفيذ خريطة طريق واضحة لتمكين المرأة، تجلت في استثمارات ضخمة في قطاعات رئيسية تشمل التعليم والصحة والاقتصاد والمشاركة السياسية الفاعلة. ساهم هذا الاستثمار بشكل إيجابي حين تصدرت الإمارات دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في «مؤشر الفجوة بين الجنسين»، الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي.


الإمارات رحلة تغير إلى الأفضل

الجميع يجري باحثاً عن السعادة، لكنه فعلياً موجود بيننا، ويختلف معنى السعادة من شخص لآخر، والدولة ركزت على مفهوم السعادة من خلال توفير كل عناصر الرفاهية والراحة لشعبها، فالإنسان عندما يكون مرتاحا ماديا ويجد المرافق الجميلة والشوارع المرصفة والمراكز التجارية والخدمات الراقية سيخلق سعادة داخلية لا محالة، إضافة إلى الأمان والسلام والاستقرار والبنية التحتية وكل تلك التفاصيل تخلق سعادة للشعب، وكل التطور الذي نتلمسه في الإمارات يؤكد أن رحلة الإمارات للتغير للأفضل مستمرة لتحقيق المزيد من السعادة.

الإمارات المفضلة لدى الشباب العربي

الإمارات من أفضل الأماكن السعيدة في العالم، نتيجة العمل الرائد الذي تقوم به القيادة الرشيدة في الإمارات، وتحظى الإمارات باهتمام كبير من قبل الشباب العربي للعمل فيها، وهذا يدفع الشباب العربي باعتبار الإمارات من أفضل الدول للعمل فيها، لأنها تتحلى بمقومات السعادة، وتوفير فرص النجاح، وتحقيق الحياة الكريمة للشباب العربي، وقد أظهر «استطلاع أصداء بيرسون - مارستيلر السنوي السابع لرأي الشباب العربي»، أن 20% من الشباب العربي أعرب عن رغبته في العيش بدولة الإمارات التي اختارها، لتحل بذلك في صدارة قائمة ضمت 16 دولة، تأتي بعدها الولايات المتحدة في المرتبة الثانية بنسبة 13%، تليها كندا وألمانيا في المرتبة الثالثة بنسبة 10% لكل منهما، في حين حلت قطر والسعودية وفرنسا في المرتبة الرابعة بنسبة 8%.
وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم تعليقاً على هذه النتائج في صفحته على موقع «تويتر»: «لا نذكر هذه النتائج تفاخراً.. ولكن هي تجربة تنموية عشناها وهي متاحة لمن أراد دراستها والاستفادة منها، هدفنا هو تحقيق الخير لجميع الشعوب».


فرحة الانتصار


الحدث التاريخي المتمثل في فوز دبي الساحق باستضافة معرض اكسبو 2020 الدولي، لتتضاعف الأفراح والسعادة في الإمارات، فهذا الفوز نتيجة سلسلة النجاحات والإنجازات الكبيرة التي تحققها دولتنا بشكل متواصل منذ قيامها، ما جعلها تحتل مواقع الصدارة في المجالات كافة، فالإمارات تمتلك كل مقومات النجاح لتنظيم معرض فريد يضفي بصمة جديدة ومميزة على معارض اكسبو الدولية. فاكسبو 2020 في دبي بما سيحمله من آفاق تلهم العالم أجمع، وتضيف معنى جديداً للسعادة.

المشاركة بين القيادة والشعب

جهود الحكومة من خلال جلسات العصف الذهني، والتواصل عبر وسائل التكنولوجيا لتلبية متطلبات المواطنين وحل مشكلاتهم، فضلاً عن التواصل المباشر بين الحكومة والمواطنين الذي يعتبر نموذجا جديدا في عالم الحوكمة، وإشراك الحكومة للمواطنين والطلاب في حل المشكلات، والذي يعد نموذجاً رائعاً للغاية، يجسد معنى جميلاً للسعادة الحقيقية، فالسعادة الحقيقية هي التفاعل المباشر مع الشعب من قبل القيادة.


السعادة الإنسانية


ما يميز الإمارات العطاء اللامحدود، فالإمارات تعطي وتمنح التبرعات للدول من دون شروط وقيود، وهذا يخلق سعادة للدول الأخرى، فعطاؤها غير مشروط، عطاء إنساني نابع من فكر سعيد، وتواجد القيادة عند مساعدة المحتاجين والمنكوبين والمتضررين خلق عادة جميلة لدى المسؤولين، فنجد تواجدهم مستمرا عند حدوث أية مشكلة لتقديم يد العون للمحتاجين.
وحصلت دولة الإمارات على المرتبة الأولى عالمياً كأكبر مانح للمساعدات الإنمائية الرسمية خلال عام 2014 قياساً بدخلها القومي الإجمالي، حيث بلغ حجم المساعدات الإنمائية الرسمية التي قدمتها الدولة 18 مليار درهم (4,89 مليار دولار أمريكي) بنسبة 1,17 في المئة من الدخل القومي الإجمالي.

إنجازات حققت السعادة

الأسرة في دولة الإمارات تحظى باهتمام كبير من قبل القيادة الرشيدة وأم الإمارات، والمؤسسات العاملة في دولة الإمارات والمهتمة بالأسرة والمرأة والأمومة والطفولة تقوم بدور كبير في دعم وتبني قضايا المرأة والأسرة. وركزت حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة على تنمية الإنسان بوصفه عماد التنمية والثروة الحقيقية للوطن، وقد أسهم ذلك في ارتفاع ترتيب الدولة في مؤشرات التنمية الاجتماعية.
ويعتبر سكان الإمارات من أسعد شعوب العالم، حيث حصدت الدولة المركز الأول عربياً، و14 عالمياً، بحسب تقرير السعادة العالمي الذي أعده معهد الأرض في جامعة كولومبيا 2013.
وفي مجال التنمية والرعاية الاجتماعية، فقد نمت هذه المساعدات لتعكس مدى حرص الحكومة على تقديم الرعاية الاجتماعية، بواقع 17 % بين العامين 2008 و،2012 ووصلت قيمة المساعدات الاجتماعية في 2008 إلى مليارين و326 مليون درهم استفاد منها 68 ألفاً و722 مواطناً، وارتفعت في 2012 لتصل إلى مليارين و725 مليون درهم، استفاد منها 98 ألف مواطن ومواطنة.
وعملت الحكومة على تشجيع إنشاء الجمعيات والنوادي الاجتماعية والثقافية ما أدى إلى زيادة عددها في مختلف الإمارات، وارتفع عدد هذه الجمعيات والنوادي من 128 جمعية ونادياً في 2008 إلى 145 نادياً وجمعية في 2012 بواقع زيادة نسبتها 13%.
وأولت الدولة اهتماماً خاصاً بتعليم جميع أفراد المجتمع وكان لذوي الاحتياجات الخاصة النصيب الأوفر من هذا الاهتمام التعليمي، وبلغ عدد الطلبة من ذوي الاحتياجات الخاصة في الفصول الخاصة والعادية 6500 طالب وطالبة في 2008 و9300 طالب وطالبة في 2012 بمعدل زيادة 43%.
وقامت الدولة برعاية الفئات الخاصة في المدارس الحكومية من خلال تطبيق مبادرة دمج ذوي الاحتياجات الخاصة في 114 مدرسة من أصل 785 مدرسة.
وفي مجال تعزيز التنمية الأسرية، فقد أولت الحكومة اهتماماً خاصاً بالتنمية الأسرية والمحافظة على بيئة سليمة لنشأة الطفل الإماراتي. وارتفع عدد دور الحضانة من 189 داراً في العام 2008 يستفيد منها 12 ألفاً و900 طفل، إلى 357 داراً في العام 2012 يستفيد منها 25 ألفاً و700 طفل.
أما عدد الأسر المنتجة فقد ارتفع عددها من 170 أسرة في العام 2008 إلى 625 أسرة في العام 2012.
ولجهة تشجيع الزواج، أدركت الحكومة أهمية تكوين الأسرة، وقامت بتشجيع زواج المواطنين والمواطنات، وذلك من خلال إعطاء المنح المالية وتوفير برامج للتوجيه والإرشاد الأسري، وفي العام 2008 بلغ عدد المستفيدين من منح الزواج 1819 مستفيداً، ارتفع في 2012 إلى 1893 مستفيداً، بنسبة قدرها 4%.
وارتفع عدد المستفيدين من برنامج إعداد، وهو برنامج للمستفيدين من منحة صندوق الزواج، ففي عام 2011 بلغ عدد المستفيدين 1467 مستفيداً، وارتفع في 2012 إلى 3806 مستفيدين، بنسبة 160%.
وفي رعاية الشباب، تزايد عدد المستفيدين من البرامج الشبابية التي قدمتها الحكومة خلال 2008 من 5000 برنامج إلى 90 ألف برنامج في 2012 بمعدل زيادة 106%، للذكور والإناث.
وفي مجال الإنجازات الرياضية، فقد حققت الدولة إنجازات كثيرة في هذا المحفل، فضلاً عن التطور الذي حققته في مجالات الأنشطة والفعاليات الثقافية والتي سجلت معدل نمو سنوي نسبته 33% من 865 فعالية في 2008 إلى 2700 فعالية في 2012.
أما عدد المهرجانات الثقافية فقد قامت الحكومة بزيادتها بهدف الحفاظ على التراث الوطني، إلى جانب الاهتمام بتنمية الجانب الثقافي لدى المواطنين وخاصة طريق القراءة، ما أدى إلى مضاعفة عدد رواد المكتبات من 20 ألف شخص في 2008 إلى 40 ألفاً و400 شخص في 2012 بمعدل زيادة 19%.
وفي تنمية الوعي الزكوي، فقد زادت أعداد المزكين ومبالغ الزكاة المحصلة في صندوق الزكاة بشكل ملحوظ، بسبب تطوير الخدمات الزكوية وزيادة برامج التوعية، حيث ارتفع عدد المزكين من 2482 في العام 2008 بلغ إجمالي زكواتهم 44 مليون درهم، إلى 19 ألفاً و888 مزكياً، بلغ إجمالي زكواتهم 100 مليون درهم.
وفي مجال نمو الأنشطة الإسلامية، ارتفع عدد المساجد ومراكز التحفيظ وعدد الفتاوى بسبب زيادة قنوات التواصل، إذ ارتفع عدد المساجد والفتاوى المجاب عنها ومراكز التحفيظ وحلقات التحفيظ من 4287 مسجداً و142 ألف فتوى و5 مراكز و232 حقلة تحفيظ في 2008 إلى 4932 مسجداً و276 فتوى و38 مركزاً و510 حلقات تحفيظ، بنسب 15% و95% و660% و160% على التوالي.


المدينة الفاضلة

ليست السعادة حسب أفلاطون شأناً شخصياً بقدر ما هي قضية تتعلق بالمدينة ككل. وبالتالي لا يمكن تحقيق الكمال إلا في مدينة محكمة التنظيم، وتحققت هذه المعادلة في الإمارات، فقد استهدفت دولتنا جلب السعادة الكاملة للدولة بأسرها، فالقيادة من أبوظبي إلى الفجيرة يمشون على خطى واحدة، واهتمامهم بأدق التفاصيل لإسعاد الشعب وتوفير كافة متطلباتهم، فنرى اهتمام القيادة بكافة فئات المجتمع، المسنين والأيتام والأطفال والأسرة وهذا يعزز في الشعب السعادة، وعندما نرى جنسيات مختلفة متواجدة في الإمارات ومستقرة ويتملكون المنازل يؤكد أنهم وجدوا السعادة في الإمارات، فالأمان وفرص العمل والراحة تجعل من الإمارات موطناً لكل من يبحث عن السعادة، فالسعادة رؤية الحكومة.

الإيجابية .. السعادة

السعادة لا ينبغي أن يقع تحقيقها على عاتق الحكومات، بل يجب أن يكون للأفراد والمجتمع دور أساسي في تحقيقها، فروح المواطنة الإيجابية يحملها كل من يعيش على هذه الأرض الطيبة، لأنه وجد فيها الإيجابية وكل ما هو جميل، فيرد مقابلها أفعالاً إيجابية تعكس مواطنته، وبدافع ذاتي وقناعة وليس بدافع التظاهر بالشيء.
نماذج كثيرة لشباب إماراتي جسد قيمة المواطنة الإيجابية، فكان حصادهم أن يكونوا قدوة لغيرهم، خاصة أنه تم ذكر أسمائهم ومنجزهم في أهم تجمع «القمة الحكومية» ليصبح هؤلاء الشباب نموذجاً مشرفاً لشباب إماراتي حمل على عاتقه المسؤولية الوطنية، وقصص نجاحهم وكفاحهم باتت قيمة مهمة يقتدي بها الآخرون، ويرفد الوطن بالإنجازات المشرفة.

الأولى عالمياً في الثقة بالحكومة

سجلت دولة الإمارات تقدماً لافتاً على مؤشر الثقة الذي تصدره شركة إيدلمان للدراسات سنوياً متقدمة في معايير عدة على دول تصنف متقدمة عالمياً، وفي مقدمتها معيار توفير الرعاية الصحية. وكان أبرز معطيات التقرير لهذا العام الذي أصدرته الشركة تبوّء الإمارات المرتبة الأولى عالمياً على مقياس ثقة الشعب بالحكومة التي بلغت 80 نقطة تلتها الصين 79 نقطة ثم سنغافورة 74 نقطة، في حين تراوحت نفس النسبة في دول أوروبية عدة ما بين 40 و50 نقطة ومنها فرنسا وبريطانيا وحتى السويد.
ومنح المؤشر دولة الإمارات تصنيفاً مرتفعاً على مؤشر توفير خدمات الرعاية الصحية وسهولة الحصول عليها متساوية في ذلك مع كل من الولايات المتحدة الأمريكية وكندا ومتفوقة على بريطانيا وفرنسا.

نظرية «شعبي أسعد شعب»

صاحب نظرية (شعبي أسعد شعب) صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، رعاه الله، وبتوجيهات صاحب السمو رئيس الدولة، استطاع أن ينقل الحكومة من فكرة منح الأولويات إلى تحقيق الرفاهية والسعادة للشعب، وكلمة سموه «تحقيق سعادة المواطنين كان نهج الآباء المؤسسين لهذه الدولة، وهو رؤية للحكومة بجميع قطاعاتها ومؤسساتها ومستوياتها، ومنهج عمل يحكم جميع سياساتنا وقراراتنا». تعقيباً على نتائج المسح الثاني للأمم المتحدة لمؤشرات السعادة والرضا بين الشعوب، التي جاءت الإمارات فيها بالمركز الأول عربياً، وال14 عالمياً، أن «الشغل الشاغل لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، هو إسعاد المواطنين، وتحقيق الرفاهية لهم، وتوفير الحياة الكريمة لأبنائهم وأسرهم، ولم يكن من الممكن تحقيق هذا الهدف من دون الرجال المخلصين، وفرق العمل المتميزة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"