عادي

خبراء مصريون: ركيزة أساسية للنهوض بالتعليم

04:48 صباحا
قراءة 3 دقائق
القاهرة: غريب الدماطي

ثمن خبراء تربويون وأكاديميون مصريون جهود صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في النهوض بالتعليم في الدول العربية، معتبرين أن مشروع منصة «مدرسة» الإلكترونية التعليمية، يعد نقلة نوعية جديدة من شأنها النهوض بواقع التعليم والثقافة والمعرفة في الوطن العربي.
قال الدكتور محمد سيد أحمد، أستاذ العلوم الاجتماعية والتربوية بجامعة عين شمس، إن المشروع يأتي كمبادرة عروبية تصب في مصلحة التطوير والنهوض بالتعليم العربي، لاسيما أن التعليم الإلكتروني أصبح الآن لغة العصر الحديث، وأن هناك دولاً عانت تدهور النظم التعليمية لعدم توافر القدرات والخبرات لديها وفق التقارير الدولية، ومن ثم فإن المبادرة تعد نوعاً قيماً من أنواع التحفيز لكثير من المجتمعات العربية ونقل الخبرات، وتساعد الدول التي ليس لديها قدرات وخبرات حقيقية للنهوض بالتعليم، وإحداث نهضة وتنمية حقيقية في تلك الدول العربية، لاسيما أن التعليم الآن أصبح القاطرة الحقيقية لتقدم المجتمعات.
واعتبر سيد أحمد المشروع عابراً للقارات لأنه يشمل الدول العربية في قارتي آسيا وإفريقيا، ويعد نموذجاً لمحاولات النهوض بالمجتمعات عبر تطوير التعليم والركون إلى التعليم الإلكتروني كونه الأحدث عالمياً.
وقال إن الإمارات واكبت منذ زمن النظم المتطورة في مجال التعليم، ومن ثم فهي الآن تسعى لأن يستفيد محيطها العربي من قدراتها وإمكانياتها في تطوير التعليم في المنطقة العربية عبر مشروع «مدرسة»، الذي سيخلق قفزات حقيقية للسير على الطريق العالمي للتعليم، ومن ثم ينعكس ذلك على المجتمعات العربية عبر تغيير الوعي، وإحداث التنمية وبناء الإنسان، معتبراً أن المشروع جسر من شأنه تغطية الفجوة المعرفية بين العرب والغرب، كما أنه سيخلق أرضية مشتركة جديدة، تدعم الثقافة العربية في مواجهة التغريب، كما أنه سيشكل قاعدة معرفية عربية مشتركة، ويحافظ على الهوية والثقافة العربية.
وأضاف: إن الحافز المادي «جائزة المشروع»، من شأنها أن تخلق حالة من التنافسية، وتؤكد أهمية الإنجاز وتدفع نحو التفكير والابتكار، وتخرج الطاقات الإبداعية لدى الطلاب، مشيرا إلى أنه إذا كانت المبادرة قيمة كبرى، فإن الجائزة قيمة مضافة تدعو إلى التفكير خارج الصندوق، مثمناً جهود صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، والتي تكون دائما انحيازا لما هو خير للأمة ويرفع من شأنها دولياً.
وقال الدكتور كمال مغيث، الخبير التربوي بالمركز القومي للعلوم التربوية، إن المبادرة التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، من شأنها النهوض بالتعليم في الوطن العربي، لاسيما أنها من الممكن أن توحد المفاهيم التعليمية والعلوم والمعرفة والثقافة بين الطلاب، معتبرا أن المبادرة بادرة أمل للنهوض وتوحيد التعليم في الوطن العربي، لاسيما أن المبادرة تستهدف 50 مليون طالب في الوطن العربي.
وأضاف: يتعين على الحكومات العربية، خاصة وزارات التربية والتعليم، أن تتفاعل مع المبادرة لإنجاحها، واعتبارها ركيزة أساسية لتطوير التعليم الأساسي في الدول العربية في تلك المبادرة كمرحلة أولى، إلى أن يتم تجربتها، ومن ثم يمكن أن تنطلق نحو آفاق أوسع في مراحل التعليم الأخرى.
وقال إن الإمارات تعد من الدول السباقة في طرح مبادرات التعليم والمعرفة والثقافة والعلوم، وهي مبادرات من شأنها فتح آفاق أمام العمل العربي المشترك الجاد الهادف إلى توحيد الأمة، مشددا على أن المكافأة اليومية التي قدرتها المبادرة ب1000 دولار يوميا للطلاب المتفاعلين حافز كبير قد يساهم بشكل لافت في إنجاح المشروع.
وثمن ناجي الشهابي، الخبير التربوي، جهود ومبادرات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وقال إن لسموه أيادي بيضاء على الدول العربية، وإن هذه المبادرة التي أطلقها مؤخرا هي إحدى الثمار التي تستهدف 50 مليون طالب عربي، معتبراً أنها ملامح لتدشين وحدة عربية مقبلة، لاسيما أن الذين يستفيدون منها 50 مليون طالب عربي، هم جميعا من النشء الجديد.
وقالت الدكتورة إلهام أحمد إبراهيم، الخبيرة بوزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، إن المبادرة تستهدف النهوض بالتعليم في الإمارات وفي الدول العربية، ومن شأنها وضع الدول العربية، حال نجاح المشروع، في مصاف الدول المتطورة، مشيرة إلى أن النهوض بالتعليم بات يعد قاطرة التنمية في دولة العالم.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"