عادي
حضر فعاليات الدورة العاشرة لـ «المنتدى الاستراتيجي العربي»

محمد بن راشد: الإمارات الأكثر استعداداً سياسياً واقتصادياً وعلمياً لـ 2018

04:53 صباحا
قراءة 4 دقائق
تغطية:عبير أبوشمالة ومحمد إبراهيم وأنور داوود

أكد صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أنه متفائل بعام 2018 اقتصادياً، وأن متغيراته ستكون محصلتها إيجابية لدولة الإمارات، لأنها الأكثر استعداداً سياسياً واقتصادياً وعلمياً. وقال سموّه إن «لدينا قاعدة اقتصادية متنوعة، وحركة تجارة دولية قوية، وخبرات كبيرة تؤهلنا للتعامل والاستفادة من كل متغيرات 2018 الاقتصادية».
وأضاف سموّه: «لدينا دول عربية كبرى ستشهد إصلاحات اقتصادية ضخمة العام القادم». مشيرا سموّه إلى أن الدول المصدرة للنفط تكيفت اقتصادياً مع أسعاره، وأن الإصلاحات الاقتصادية في عالمنا العربي مؤشرات ايجابية للمستقبل.
جاء ذلك خلال حضور سموّه، فعاليات الدورة العاشرة من «المنتدى الاستراتيجي العربي» وجلساتها، لمناقشة حالة المنطقة والعالم من الناحيتين السياسية والاقتصادية في عام 2018، بحضور سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، وسموّ الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي، والفريق سموّ الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وسموّ الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، والشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح، ومحمد القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء والمستقبل، رئيس اللجنة المنظمة للمنتدى، وعدد من الوزراء والمسؤولين ونخبة من المفكرين والإعلاميين.
وأمل سموّه، بأن يحمل العام القادم تغيرات إيجابية سياسية في المنطقة قائلاً سموّه: «نأمل أن يكون 2018 عام انفراج لبعض الأزمات العربية الحادة».
ولفت سموّه إلى أن العالم أصبح أكثر ترابطا من أي وقت مضى، وما يحدث في أي بقعة منه تنعكس آثاره على البلدان كافة، وقال «العالم العربي يمر بتغيرات متسارعة سياسيا واقتصاديا، والدول التي لا تواكب سرعة التغيرات تخاطر بالتأخر سنوات طويلة».
وتضمن برنامج المنتدى، ست جلسات تناولت في محاورها حالة العالم والعالم العربي اقتصادياً وسياسياً في 2018. وشملت قائمة المتحدثين فرانسوا هولاند، الرئيس الفرنسي السابق، الذي ناقش احتمالات تفكك الاتحاد الأوروبي، وروبرت غيتس، وزير الدفاع الأمريكي السابق، الذي طرح إشكالية تحول العالم إلى ساحة لصراع نووي بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة.
وعن حالة العالم سياسياً في 2018، قال هولاند: «ستتأثر بريطانيا بخروجها من الاتحاد الأوروبي أكثر من تأثر دول الاتحاد الأوروبي، خاصة بعد بقاء اسكتلندا وإيرلندا الشمالية، بعد خروج بريطانيا، في حين ستبقى قيادة فرنسا قوية، ولن تهز مكانتها عبر دول العالم، وخاصة دول الاتحاد الأوروبي.
وقال روبرت جيتس، «هناك خشية أن تستمر كوريا الشمالية في تطوير منظومة أسلحتها الباليستية العابرة للقارات، ما سيخلق توتراً في العلاقات الدولية، لكنني أستبعد حدوث صدام عسكري، وأتوقع أن تستقر الأمور عبر الحوار».
وفي جلسة عن الأحداث الرئيسية التي ستؤثر في العالم، رأى أيان بريمر، رئيس ومؤسس الجمعية الأوروبية الآسيوية «يوروآسيا»، أن سياسات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أفقدت أمريكا قدرتها على التأثير في ساحات الصراع، مثل بحر الصين وسوريا، كما أن انسحاب أمريكا من اتفاقية المناخ، وتصريحات ترامب الأخيرة قوبلت برفض دولي واسع يكاد يشمل مجمل السياسات الخارجية الأمريكية.
وفي جلسة المنتدى حول حالة العالم العربي اقتصادياً في 2018 اعتبر جهاد أزعور المدير الإقليمي لصندوق النقد الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى أن عام 2018 سيكون عام التحولات، والعالم العربي على مفرق طرق..وتوقع أن يشهد العالم العربي نمواً اقتصادياً بنسبة 3.7%.. مشددا على أن السياسات الانغلاقية تشكل عائقاً أمام أي فرصة لتحقيق الاستقرار والنمو.
وحول حالة العالم اقتصاديا، قال الدكتور جوزيف ستيغليتز الحائز على جائزة نوبل في علوم الاقتصاد إن العولمة لا تزال غير عادلة بالنسبة للعديد من الأطراف، فهناك الكثير من الدول التي تضررت من جرائها ولا تزال تعاني من أزماتها الاقتصادية.
وحول حالة العالم العربي سياسياً في العام 2018 توقع فواز جرجس أستاذ في العلاقات الدولية في كلية لندن للاقتصاد والعلوم السياسية أن التخبط الأمريكي مستمر خاصة بعد إعلان الرئيس الأمريكي بشأن القدس، واصفاً ترامب بأنه يغرد خارج السرب ويضرب ركائز القوة الأمريكية في العالم وفي العالم العربي.
واعتبر جرجس أن الرئيس الأمريكي لن يستثمر في الصراع المباشر مع إيران، مشدداً على أن غياب أي استراتيجية أو رؤية للسياسة الخارجية لدى الرئيس الأمريكي، وكل القرارات التي اتخذها ترامب خلال 2017 سوف يضر بالمصالح الأمريكية في المستقبل ويقوض فائض القوة الناعمة الذي بنته أمريكا على مدى سنوات وعقود.
وحول الوضع الجيوسياسي الخليجي في 2018، قال عبدالرحمن الراشد، الكاتب والإعلامي: «الخلاف في طريقه إلى الحل، ونتوقع أن تعود قطر إلى مجلس التعاون الخليجي قبل نهاية العام 2018».
وعن حالة المملكة العربية السعودية، قال الراشد: «تشهد المملكة تحولات جذرية في كافة مفاصل الحياة فيها مقارنة بما كانت عليه خلال العقود الثلاثة الماضية، فعلى مستوى السياسة الخارجية، نراها اليوم أصبحت نشطة جداً ومختلفة في نمطها عما كانت عليه في السابق، وداخلياً نرى اليوم تغييرات اجتماعية كبيرة جداً ومشاريع طموحة وقيادات شابة تضع بصمتها في تسيير الدولة نحو اتجاهات جديدة تتلاءم مع طبيعة المرحلة والعصر».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"