عادي

تخسر 194 ألفاً بوهم «مبروك ربحت المليون»

03:18 صباحا
قراءة دقيقتين
العين: منى البدوي

رغم التحذيرات المستمرة التي تطلقها الجهات المعنية، الشرطية أو البنكية، من الإفصاح عن المعلومات الشخصية والأرقام السرية للبطاقات البنكية وغيرها التي يطالب بها مجهولون، عبر مكالمات هاتفية أو رسائل نصية أو بريد إلكتروني تبدأ بعبارة «مبروك ربحت»، يتبعها تحديد مبلغ كبير ليتمكن النصاب من تشكيل غلاف على تفكير المجني عليه وإثارة دوافعه للحصول على المبلغ، ثم يطالب الضحية بالمعلومات السرية المتعلقة بالبطاقة البنكية التي ما أن يفصح عنها، حتى تصله رسالة نصية تفيد بسحب أموال من الرصيد، ليفيق من حلم الثراء على واقع تعرضه للنصب والاحتيال.
تلقت عربية مكالمة هاتفية من شخص ادعى أنه مندوب عن شركة مزودة للخدمات الهاتفية، يفيدها بأنها ربحت مليون درهم، ما جعلها تفصح على الفور عن بياناتها التفصيلية وبيانات البطاقة الائتمانية، لتأتيها، بعد قليل رسالة نصية تتضمن «رقما سرياً لمرة واحدة» وعرفت بالرقم الوارد، لكنها فوجئت بسحب 99 ألف درهم من البطاقة الائتمانية، وأرسل المتهم رسالة أخرى تتضمن رقما سرياً آخر وانصاعت لطلبه أيضا، ليسحب في المرة الثانية 95 ألف درهم، ليصل المبلغ في مجمله إلى 194 ألف درهم، ولم يوف النصاب بوعده، لتتحول إلى قضية تنظر فيها محكمة العين.
وأكد المستشار القانوني عمار وصفي، أن أروقة المحاكم باتت تشهد تزايداً مستمراً في هذه النوعية من القضايا التي يقع ضحيتها أشخاص يدغدغ خيالهم بالثراء الوهمي. ورغم التحذيرات التي تبثها كل الجهات المعنية واختلاف أساليب التوعية والوسائل المستخدمة فيها، من عدم تقديم البيانات السرية والخاصة لمجهولين، فإن جرائم النصب والاحتيال الهاتفي تعتمد على إيهام المجني عليهم بالجوائز المالية الكبيرة.
وأضاف أن جرائم النصب والاحتيال في الاستيلاء على مال الغير، من الجرائم المنظمة، لأنها عادة ما تعتمد على أكثر من شخص ومنفذّها يتخذ كل الاحتياطات التي يعتقد أنها ستحميه.
وأشار إلى أن البنك غير مسؤول عن إعطاء العميل لبياناته السرية إلى مجهولين، لأنها من الأسرار الخاصة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"