عادي
اعتقال 17 فلسطينياً.. واشتية يتضامن مع الصحفي عمارنة

الاحتلال يقتحم الأقصى ويجرف أراضي «جبل البابا» في القدس

06:19 صباحا
قراءة دقيقتين

اقتحم عشرات المستوطنين، أمس، ساحات المسجد الأقصى المبارك بحراسة مشددة من قبل شرطة الاحتلال «الإسرائيلي»، فيما قامت جرافات سلطات الاحتلال بتجريف الأراضي قرب تجمع جبل البابا في بلدة العيزرية في القدس المحتلة.

وقال ممثل التجمع السكني في العيزرية، عطا الله مزارعة: «إن جرافات ترافقها قوة من جيش الاحتلال، داهمت تجمع جبل البابا البدوي، وشرعت بتجريف نحو 500 متر من الطريق الترابي لجبل البابا، وهو الوحيد الموصل إلى بلدة العيزرية». وأضاف: «إن أعمال التجريف تسببت بتدمير خط المياه الرئيسي الواصل للتجمع».

يذكر أن جبل البابا أحد التجمعات البدوية في محيط القدس، ويسعى الاحتلال إلى تهجير سكانه؛ من أجل إقامة مشاريعه الاستيطانية، وربط مستوطنة «معاليه أدوميم» بالقدس، وتنفيذ المخطط المعروف ب«E1»، الذي يهدف إلى فصل مدينة القدس نهائياً وبشكل كامل عن امتدادها الفلسطيني بالضفة الغربية.

إلى ذلك، اقتحم عشرات المستوطنين برفقة عناصر من شرطة الاحتلال ساحات المسجد الأقصى، ومحيط مصلى «باب الرحمة»، ونفذوا جولات استفزازية في ساحات الحرم. وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، بأن عالم آثار «إسرائيلي» اقتحم مصلى «باب الرحمة»، ونفذ جولة فيه؛ لتفحص المكان، بينما كان برفقته عدة عناصر من شرطة الاحتلال، التي واصلت فرض قيود على دخول الفلسطينيين للمسجد.

كما قام العشرات من المستوطنين بجولات استفزازية في ساحات الحرم، وتلقوا شروحاً عن «الهيكل» المزعوم، فيما قام بعضهم بتأدية صلوات «تلمودية» قبالة قبة الصخرة، ومصلى «باب الرحمة»، قبل أن يغادروا الساحات من جهة باب السلسلة.

واعتقلت «إسرائيل» 17 فلسطينياً خلال مداهمات بالضفة الغربية، في حين أصيب، شاب من بلدة عرابة برصاص جيش الاحتلال؛ لدى اقترابه من جدار الفصل العنصري قرب قرية ظهر العبد جنوب غربي مدينة جنين بالضفة الغربية.

إلى ذلك، عبّر رئيس الحكومة الفلسطينية، محمد اشتيه عن تضامنه الكامل مع المصور الصحفي الفلسطيني، معاذ عمارنة، الذي أفقدته رصاصة «إسرائيلية» عينه اليسرى. وقال اشتيه في تعليق على صفحته في موقع «فيسبوك»: «إذا كان الاحتلال يريد إطفاء عين معاذ اليسرى، فإن عيوننا جميعاً عين له»، مضيفاً: إن «إسرائيل» تستهدف الصحفيين؛ لإسكات صوت فلسطين وصوت الحقيقة، ولم تكتف باغتيال عين معاذ؛ بل اعتدت بوحشية على الصحفيين المتضامنين معه، أمس، في بيت لحم. وأشاد اشتيه بحالة التضامن الشعبي الواسعة مع الصحفي، مؤكداً: «ندعمها ونريد لها الاتساع؛ لتوصل صوت فلسطين للعالم»، في حين توسعت حملة التضامن العربية مع الصحفي.

وعلى الجانب الآخر، ظهر مذيعو تلفزيون فلسطين الرسمي، في النشرتين الإخباريتين الرئيسيتين المسائية والصباحية، وهم يضعون ضمادات على أعينهم اليسرى. من جهتها، استنكرت نقابة الصحفيين الفلسطينيين الاعتداء الذي استهدف معاذ عمارنة (35 عاماً)، وأطلق صحفيون فلسطينيون حملة إلكترونية؛ للتضامن معه عبر وسم (# عين _معاذ# عين_الحقيقة). وبدأت الحملة بنشر صحفيين لصورهم، وقد أغلقوا جميعاً العين اليسرى؛ تعبيراً عن التضامن مع معاذ. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"