عادي

صفاء فاضل : ذائقة جمالية خاصة في نصوص باسمة يونس

02:58 صباحا
قراءة دقيقتين
الشارقة: علاء الدين محمود

نظم منتدى السرد في اتحاد كتاب وأدباء الإمارات في الشارقة أمس الأول، محاضرة نقدية حملت عنوان «سرديات باسمة يونس أنساق ثقافية في فضاء مكين». قدمها الناقد د. صفاء الدين أحمد فاضل، وأدارها الكاتب إسلام أبو شكير.
استهل فاضل حديثه بتناول مجمل أعمال الكاتبة باسمة يونس الإبداعية، موضحاً أن المحاضرة هي بيان لفصول كتابه الجديد عن يونس، متناولاً نصوصاً قصصية وروائية ومسرحية ليسلط الضوء على إبداعها في ممارسة هذه الأنساق الثقافية.
وأشار فاضل إلى أن علاقته بإبداع الكاتبة قد بدأت مع مؤلفها «مازلت أكتب وأمحو»، حيث أعاده هذا العنوان إلى عوالم إبراهيم أصلان ويحيى حقي الإبداعية، وتشديدهما على ضرورة تجويد النص عبر المراجعة والكتابة والمحو، فالعنوان هو أول العتبات النصية المهمة التي تشكل مفتاحاً وتعريفاً بالعمل الإبداعي، وقد أتى هذا العمل جذاباً وممتعاً، حافلاً بكل شروط القصة القصيرة.
وأوضح فاضل أن باسمة يونس تشكل ذائقة سردية وجمالية في عالم القصص الحداثوي، لها إيديولوجية خاصة ومعينة سلكت فيها المسار الخاص الذي ينأى عن المسارات الأخرى، ويعتمد على ذائقة جمالية.
وما يميز أعمالها أن نصها ذو وتيرة عالية يتموضع ما بين «الانسجام»، والبنية الثقافية الإيديولوجية الكاشفة عن الواقع والعالم، فأعمالها تضمنت النقد الذي يحس الحياة بلغة رمزية عالية وواعية، وحاوية لتشفيرات تنسجم مع جمالية النص.
وأشار فاضل للنوستالجيا أو الحنين إلى الموروث في أعمال يونس، موضحاً أن نصوصها محملة بذلك التراث، وبيّن أن استخدام الكاتبة للفعل المضارع في أعمالها، دليل على التواصلية والانفتاح على الحاضر، إضافة إلى تميزها بحسن الاستهلال في مقدماتها النصوصية، وتصاعد العمل تدريجياً حتى مرحلة الدهشة، كما تأتي أعمالها متعددة الأنساق لا تعتمد على نسق واحد.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"