عادي
مرور 90 عاماً على إنشائها

علي المطروشي: افتتاح المكتبة التيمية حدث ثقافي فارق

03:55 صباحا
قراءة دقيقتين
الشارقة: «الخليج»

نظمت هيئة الشارقة للوثائق والأرشيف، بالتعاون مع مكتبة الشارقة العامة، محاضرة بعنوان «المكتبة التيمية بالشارقة.. أول مكتبة عامة في الإمارات» قدمها المحاضر علي المطروشي، وذلك في مكتبة الشارقة العامة، وتأتي هذه المحاضرة بمناسبة مرور 90 عاماً على إنشاء المكتبة التيمية وتزامناً مع اختيار الشارقة عاصمة عالمية للكتاب للعام 2019م.
وتناولت المحاضرة النشاط الثقافي في الشارقة خلال النصف الأول من القرن العشرين، وتأسيس المكتبات وأنواعها، كما تطرق المطروشي إلى إنشاء المكتبة التيمية بالشارقة عام 1929م كأول مكتبة عامة على مستوى الإمارات، وعرف بمؤسسها، ومجموعاتها من الكتب ولوائحها، ودورها الثقافي في المجتمع، وصولاً إلى إغلاقها مطلع الأربعينات من القرن الماضي.
وقال المطروشي: «شهدت مدينة الشارقة قبل تسعين عاماً وبالتحديد في أوائل عام 1929 حدثاً ثقافياً استثنائياً نالت به قصب السبق بين إمارات الساحل المتصالح، تمثل في افتتاح أول مكتبة عامة أمام جمهور القراء والشريحة المثقفة في الإمارة، وأطلق عليها مؤسسها عبدالله بن حسن المدفع اسم المكتبة التيمية».
وتابع : «عاشت الشارقة خلال النصف الأول من القرن العشرين حراكاً ثقافياً وتعليمياً ملحوظاً حيث ظهرت فيها المدارس شبه النظامية، والتي تعد أرقى ما وصلت إليه المؤسسة التعليمية قبل دخول التعليم النظامي الحديث».
ولفت المطروشي إلى المقر الأول للمكتبة التيمية والذي كان عبارة عن دكانٍ يملكه عبد الله بن حسن المدفع مجاورٍ لداره في فريج السوق بمنطقة المريجة جنوب مدينة الشارقة، ثم نقلت إلى مجلس بيت مؤسسها، وفي عام 1942 قام أمينها إبراهيم المدفع بتوسعة البيت الذي فيه المكتبة واتخذ لها مقراً خاصاً عبارة عن مجلس عام خارج البيت، وكان مفتوحاً أمام القراء. وأضاف: كانت تقام في المكتبة احتفالات في أيام الأعياد يحضرها حاكم الشارقة ومعه أعيان البلاد ومثقفوها، كما كانت المكتبة تستقبل بعض العلماء القادمين من البلدان المجاورة بين الفينة والأخرى، وظلت تؤدي دورها التثقيفي والاجتماعي طوال أربعة عشر عاماً تحت إشراف ورعاية مؤسسها، لكن لم يتضح لنا مصير المكتبة ولا سبب إغلاقها بشكل قاطع.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"