عادي
قرقاش: إجراءات الدول الأربع جاءت بعد صبر طويل

قطر تصدم بيت العرب: إيران «دولة شريفة»

05:20 صباحا
قراءة 3 دقائق
القاهرة:«الخليج»، وكالات

سيطرت الأزمة القطرية على أعمال «الوزاري العربي» في دورته 148، أمس، على الرغم من أنها لم تكن مدرجة على جدول الأعمال، حيث أشعل سلطان المريخي ممثل قطر وزير الدولة للشؤون الخارجية، الاجتماع عندما اتهم في كلمته التي جاءت بعد مشادة مع وزير خارجية جيبوتي محمد ظهر حرسي الذي رفض إعطاءه الكلمة في غير دوره، الدول الداعية لمكافحة الإرهاب، بأنها تفرض ما أسماه «حصاراً» على بلاده، لكن الكلمة التي أثارت ردود فعل عنيفة، فكانت وصف سفير نظام «الحمدين» إيران بأنها «دولة شريفة»، مؤكداً في الوقت ذاته، أن المطالب العربية غير قابلة للتنفيذ.
وفي التفاف غريب على مطالب الدول الداعية لمكافحة الإرهاب، وتشويه للحقائق وتحويرها زعم الوزير القطري أن هذه الدول تسعى إلى تغيير النظام الحاكم في قطر بذريعة مكافحة الداعمين للإرهاب.
وما إن أنهى الوزير القطري حديث إفكه حتى انهالت عليه الردود من مندوبي الدول الأربع، حيث رفض مندوب السعودية بالجامعة، وسامح شكري وزير الخارجية المصري، إنهاء الجلسة دون الرد على اتهامات الوزير القطري وأباطيله. وأكد رؤساء وفود السعودية والإمارات والبحرين أن ما قاله ممثل قطر، مهاترات غير مقبولة.
واعتبر شكري أن كلام المسؤول القطري عبارات متدنية ومرفوضة، وأسلوب غير مقبول، مؤكداً أن مصر تعلم جيداً إرهاب قطر ودعمها للعناصر المتطرفة في مصر وسوريا واليمن والبحرين، وأنها تسببت في إسقاط شهداء مصريين، مؤكداً أن مصر ستواصل جهودها للدفاع عن شعبها وحقوقها لن تضيع.
ورد السفير أحمد قطان رئيس وفد السعودية على السفير القطري بقوله «هنيئاً لكم بإيران.. وسوف تندمون.. هذه أضحوكة»، مؤكداً أن ما تقوم به الدول الداعية إلى محاربة الإرهاب، هو لمصلحة الجامعة العربية. وقال إن إجراءاتنا ضد قطر سيادية، ونتيجة للسياسات الخاطئة التي تمارسها منذ سنوات طويلة، واستضافتها للإرهابيين على أراضيها، وتمويلهم وتدخلها في الشؤون الداخلية للدول العربية. واتهمها بالتدخل في الملفات العربية بهدف نشر الفوضى والتغيير، وزعزعة الاستقرار، مشيراً إلى أن هذا السجل ليس جديداً عليها، لأن لها أيادي تخريبية في مصر والبحرين واليمن وليبيا، كما تستضيف 59 إرهابيا على أراضيها، وهناك مجموعة كبيرة تحت السجل الأمريكي، وأخرى تحت السجل الأوروبي والأمم المتحدة ومجموعة تحت السجل العربي كإرهابيين.
وأكد قطان تمسك السعودية بالمطالب ال13 حتى تعود قطر إلى رشدها، مشيرا إلى أن ما تقوم به قطر يعزز عدم رغبتها في الحوار والالتفاف عليه، وبدلاً من العودة للحضن الخليجي الدافئ، فإنها ترتمي في أحضان إيران، وهو ما سيجلب الدمار والخراب.
وقال وحيد مبارك سيار، وكيل وزارة الخارجية البحرينية ورئيس وفدها إن بلاده لديها أدلة موثقة على تدخل قطر السافر في شؤون بلاده الداخلية وزعزعة أمنها، مستهجناً ما وصفته قطر ب«الحصار»، على الرغم من أن موانئ الدوحة ومطاراتها مفتوحة.
وقال إننا عانينا من تدخلات قطر، سواء عن طريق المخابرات أو الإعلام أو المسؤولين، لافتاً إلى وجود تسجيلات ووثائق ومكالمات لرئيس الوزراء القطري ووزير الخارجية والمخابرات القطرية، لدعم قلب نظام الحكم في البحرين، وتقديم كل ما يسيء للقيادة البحرينية، مذكراً باعتداءات قطر على البحرين، وأنها تسعى للإخلال بالنظام وإسقاطه وتقديم كل الدعم المادي للانقلاب عليه.
واتهم الجزيرة القطرية بأنها أعدت 600 موضوع وأخباراً كاذبة حول البحرين، فضلاً عن أفلام تحريضية مفبركة ترجمتها إلى ثماني لغات. وقال: إن مطالبنا مشروعة وتدعو قطر لوقف دعم الإرهاب، مضيفاً أنه لا يوجد أي تعد على الأوضاع الإنسانية في قطر بل إنها تمارس سيادتها كاملة دون مساس.
وكان ممثل السعودية أحمد عبد العزيز قطان قد أكد في كلمته أمام مجلس الجامعة أن الإجراءات التي اتخذتها بلاده والإمارات والبحرين ومصر ضد قطر هي إجراءات سيادية، وتمت بناء على السياسات الخاطئة التي تمارسها الحكومة القطرية على مدى سنوات طويلة، فيما يتعلق بدعم الإرهاب وتمويل واستضافة المتورطين بالإرهاب على أراضيها ونشر الكراهية والتحريض وتدخلها في الشؤون الداخلية للدول الأخرى.
وقال قطان في كلمته أمام مجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية العرب: إن المطالب الثلاثة عشر، التي تقدمت بها هذه الدول والمبادئ الستة هي في حقيقتها كانت لتسليط الضوء على المخالفات التي ارتكبتها قطر حيال اتفاقيات وقعتها وقوانين صادقت عليها وإخلالها بهذه الاتفاقيات والقوانين يتطلب منها تصحيح تلك المخالفات والالتزام بما جاء في تلك الاتفاقيات.
وبشأن تقارب قطر مع إيران، قال: إن هذا قرار سيادي، ولكن الارتماء في أحضان الإيرانيين وغيرهم لن يجنوا من ورائه إلا الخراب والدمار وستكون نتيجته سلبية عليهم.
وأضاف أن الجميع يعلم حقيقة ما تقوم به إيران من أدوار سلبية تجاه الدول العربية، وخاصة دول الخليج العربية وتدخلاتها في شؤونها الداخلية وزعزعتها للاستقرار والأمن في دول الخليج العربية ولا يوجد دولة تعاملت مع إيران وحققت الخير من ورائها.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"