عادي

الأمم المتحدة تجدد تحذيراتها لمعرقلي التسوية السياسية في اليمن

03:35 صباحا
قراءة دقيقتين

صنعاء - "الخليج":
في موازاة مخاوف من مآلات سلبية لمؤتمر الحوار الوطني بعد إعلان عدد كبير من ممثلي الحراك الجنوبي المشاركين الانسحاب من المؤتمر، أكد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي عدم قبول أي مزايدة أو متاجرة من أي طرف بالقضية الجنوبية والوحدة اليمنية كما أكد عزمه المضي قدما بالتسوية السياسية إلى مراحلها النهائية .
وحظي موقف الرئيس هادي بتأييد ودعم دولي عبر عنه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الذي أبدى قلقه من محاولات تعطيل العملية السياسية مؤكدا استعداده للنظر في اتخاذ مزيد من الإجراءات ضد من يسهم في استمرار تعطيلها .
جاء ذلك في بيان أصدره الأمين العام للأمم المتحدة عقب لقائه مستشاره الخاص لشؤون اليمن جمال بن عمر في نيويورك الذي أطلعه على مستجدات مؤتمر الحوار الوطني والتحديات التي تواجه العملية السياسية في اليمن . ودعا البيان الأطراف اليمنية للمشاركة في أعمال الحوار الوطني . كما رحب بالبيان الذي أصدره مجلس الأمن الدولي الأربعاء، لاسيما لجهة إبداء استعداده لدرس إجراءات رداً على أي أعمال يرتكبها أفراد أو مجموعات لعرقلة العملية السياسية .
وكانت مدينة عدن الجنوبية شهدت أمس مسيرات انفصالية في ذكرى الاستقلال عن الحكم البريطاني . وقالت التقارير إن قوات الأمن أقامت الحواجز في جميع أرجاء المدينة وعلى مشارفها لضبط قدوم أعداد كبيرة من المتظاهرين من المحافظات المجاورة، إلا أنها بقيت بعيدة عن مكان التظاهرة نفسه . من جانبها، رحبت أحزاب اللقاء المشترك (ستة أحزاب من اليسار والإسلاميين) ببيان مجلس الأمن الدولي في شأن اليمن والذي كان أدان الجهات المعطلة للعملية الانتقالية وعبر عن قلق المجتمع الدولي حيال تأخر أعمال مؤتمر الحوار الوطني اليمني .
وعبرت الأحزاب عن تقديرها لجهود مساعد الأمين العام للأمم المتحدة مبعوثه الخاص إلى اليمن جمال بن عمر وسفراء الدول الراعية للمبادرة الخليجية في استكمال التسوية السياسية مشيرة في بيان لمناسبة ذكرى الاستقلال 30 نوفمبر/ تشرين الثاني إلى أن اليمن لا يزال يواجه تحديات خطرة لا يمكن تجاوزها إلا باستلهام المعاني العظيمة ليوم الاستقلال، والسير على طريق التضحيات الوطنية في سبيل وحدة وكرامة اليمن وأمنه واستقراره باتجاه بناء الدولة المدنية التي كانت ولا تزال الهدف الرئيسي للثورة الشعبية، وأساس التغيير المنشود الذي يتطلع إليه غالبية أبناء الشعب اليمني" .
وأكدت الأحزاب عزمها "تحقيق مطالب الثورة الشبابية، عبر مختلف الوسائل السلمية بما في ذلك إنجاح مؤتمر الحوار الوطني الذي يعد بوابة اليمنيين للولوج إلى عهد جديد قائم على العدالة والإنصاف والشراكة الوطنية دونما إقصاء أو تهميش" .
ودعت القوى المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني إلى تجاوز الخلافات والتباينات، وتغليب المصلحة الوطنية العليا، والتعاون الجاد على بناء المستقبل .

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"