عادي
الاحتلال ينشر تعزيزات ومصرع مستوطن قرب رام الله

ربع مليون فلسطيني في الأقصى بأول جمعة في رمضان

05:49 صباحا
قراءة 3 دقائق
تدفق عشرات الآلاف من أبناء الشعب الفلسطيني من مختلف قرى ومدن الضفة الغربية المحتلة والأراضي المحتلة عام 48 إلى المسجد الأقصى المبارك لأداء صلاة الجمعة الأولى من شهر رمضان الفضيل في رحابه الطاهرة.

وشهدت بوابات المسجد الأقصى اكتظاظاً عند دخول المصلين واحتشد المصلون في مصليات الأقصى ومرافقه بأعداد كبيرة خاصة في الأماكن التي تم تظليلها فضلاً عن المصليات المختلفة التي تم تخصيصها في مسجد قبة الصخرة وبعض اللواوين لصلاة النساء وسائر المساحات في الأقصى لصلاة الرجال وسط تواجد كبير ومكثف لعناصر الكشافة الفلسطينية وطواقم من الأوقاف الإسلامية والسدنة والحراس بالإضافة إلى حالة الاستنفار التي أعلنتها الطواقم الصحية والطبية ولجان الإسعاف الأولية وعشرات المتطوعين.
وقال الشيخ عزام الخطيب، مدير عام الأوقاف الإسلامية في القدس، لوكالة «الأناضول» عقب الصلاة، إن «تقديراتهم تشير أن نحو 200 ألف مصل أدوا صلاة الجمعة في المسجد الأقصى، حيث كان المسجد وساحاته مليئة بالمصلين». وتوافد المصلون منذ صلاة الفجر إلى المسجد الأقصى من القدس والضفة الغربية، والأراضي الفلسطينية المحتلة عام 48، فيما تمكن 500 مصل من قطاع غزة من الوصول إلى المسجد الأقصى.
وكان حسين الشيخ رئيس هيئة الشؤون المدنية الفلسطينية، قد أكد في بيان صحفي، الخميس، أن سلطات الاحتلال ستسمح كل يوم جمعة من شهر رمضان المبارك، بصلاة 400 من قطاع غزة في المسجد الأقصى.
وأضاف أن سلطات الاحتلال وافقت أيضاً على السماح بسفر 100 فلسطيني من غزة أسبوعياً لزيارة أقاربهم داخل أراضي عام 1948، والضفة الغربية.
وانتشر المئات من أفراد شرطة الاحتلال «الإسرائيلية» على البوابات، وفي أزقة البلدة القديمة، وبوابات المسجد، ولكن دون تدخل في حركة المصلين، في حين حامت طائرة عمودية تابعة لشرطة الاحتلال في سماء المسجد، فيما تولى حراس وسدنة المسجد الأقصى وعشرات المتطوعين تسير النظام في المسجد.
ومع انتهاء الصلاة انتشر المصلون في باحات الأقصى يتلون القرآن، أو يستمعون إلى دروس دينية.
وبحسب وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية فإن عدد المصلين في المسجد الأقصى وقبة الصخرة والمسجد المرواني وغيرهم من مرافق المسجد الأقصى وصل إلى قرابة ال 300 ألف مصل.
وفي السياق ذاته اعتكف عدد كبير من المصلين في المصلى القبلي بالأقصى أمضوا وقتهم بين صلاة وذكر وتلاوة القرآن بعد أن فتح باب الاعتكاف في المسجد الأقصى من اليوم الأول في رمضان في خطوة غير مسبوقة منذ سنوات.
كما شهدت أسواق البلدة القديمة للمدينة المقدسة نشاطاً ملحوظاً، خاصة أسواقها التاريخية والتي تقع في الشوارع والطرق المؤدية إلى الأقصى المبارك.
ونشرت شرطة الاحتلال «الإسرائيلي» آلاف العناصر من الشرطة والقوات الخاصة في شرقي القدس.. وذكرت في بيان صحفي أنه سيتم السماح للرجال فوق سن الأربعين عاماً من سكان المحافظات الفلسطينية الوصول إلى القدس لأداء صلاة الجمعة فيما لم تفرض قيود على دخول المصلين من النساء من الفئات العمرية كافة.
على صعيد متصل، أصيب عشرات المواطنين بالاختناق، بعد قمع قوات الاحتلال مسيرة قرية بلعين، غرب رام الله، الأسبوعية السلمية المناهضة لجدار الفصل العنصري، والتي انطلقت بعد صلاة الجمعة.
وقالت مصادر اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار في القرية: إن مواجهات اندلعت بين المتظاهرين وجنود الاحتلال بعد انطلاق المسيرة، التي رفع خلالها المتظاهرون العلم الفلسطيني واللافتات المنددة بالانتهاكات «الإسرائيلية»، ورددوا الهتافات الداعية للإفراج عن الأسرى وعلى رأسهم الأسير المضرب عن الطعام خضر عدنان.
وتسبب إطلاق قنابل الغاز الكثيف صوب المتظاهرين في حرق عشرات أشجار الزيتون والأشجار المثمرة التي تعود ملكيتها للمواطنين يوسف ياسين ومحمود ياسين ومحمد سمارة.يذكر أنه صادف اليوم الذكرى السنوية الرابعة لهدم الجدار في بلعين، حيث أعادت سلطات الاحتلال 1300 دونم للفلسطينيين.

وفي رام الله، قتل مستوطن يهودي وأصيب آخر بجراح، مساء الجمعة، في إطلاق نار على سيارة قرب مستوطنة دولف قرب رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة.وقالت مصادر الاحتلال إن أحد المستوطنين توفى متأثرًا بجراحه الخطيرة التي أصيب بها جراء عملية إطلاق النار، فيما أصيب آخر بجراح متوسطة. وأشارت إلى أن مسلحين يستقلون سيارة أطلقوا النار تجاه سيارات للمستوطنين بمفترق بنيامين قرب مستوطنة «دوليف» غرب رام الله.

وذكرت المصادر أنه تم إخلاء المصابين الإثنين، ونقلهم إلى المستشفى بواسطة طائرة عمودية، فيما دفعت قوات الاحتلال بتعزيزات كبيرة إلى المكان في محاولة لتعقب المنفذين. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"