عادي
حلقة نقاشية في أبوظبي حول الوقاية من الآفة الخطيرة

الإمارات أقل الدول في نسبة تعاطي المخدرات بالمنطقة

04:40 صباحا
قراءة 3 دقائق
أبوظبي: محمد علاء

ناقشت شرطة أبوظبي توحيد الجهود المؤسسية والأسرية لتحصين المجتمع من آفة وأضرار المخدرات، وذلك في حلقة نقاشية ضمن حملة التوعية «حياتي أغلى»، بمشاركة 450 طالباً وطالبة، نظمها مجلس شباب شرطة أبوظبي بالتعاون مع مجلس الإمارات للشباب، وجامعة أبوظبي، أمس الخميس في مبنى الجامعة، بعنوان: «نحو بيئة طاردة للمخدرات»،وكشفت المناقشات أن الإمارات من أقل الدول في نسبة تعاطي المخدرات.
أكد محمد الرميثي القائد العام لشرطة أبوظبي أن الأجهزة الشرطية والأمنية تواصل الليل بالنهار للوقاية من الجريمة ومكافحتها بكافة أشكالها وصورها، حفاظاً على أمن المجتمع وسلامة أفراده، مشيراً إلى أن مكافحة المخدرات مسؤولية مجتمعية، معتبراً أن الأسرة هي خط الدفاع الأول في التصدي للآفة. وأضاف أن المخدرات يمتد تأثيرها السلبي على الأطفال والأسرة، وتؤدي إلى ارتفاع معدلات الجريمة،
وأكد أهمية دور الجامعات في تحصين الطلاب والتصدي لهذه الآفة عن طريق الأنشطة الرياضية والموسيقى والرسم وتحفيز الإبداع والابتكار.
وأكد قائد عام شرطة أبوظبي، أن الجانب الوقائي والتعليمي والإعلامي ، يشكل إضافة مهمة في التصدي لهذه الجريمة. وأوضح أن الجانب الأهم هو منع وصول المخدرات إلى الدولة ومحاربتها، بالتعاون والتنسيق مع كافة الأجهزة الشرطية محلياً ودولياً، بصفتها من الجرائم المنظمة العابرة للحدود.
وركزت الحلقة التي أدارها الإعلامي أحمد اليماحي ، من شركة أبوظبي للإعلام ، على محاور تناولت الجوانب التعليمية والوقائية والتشريعية والتعليمية ، والصحية والرياضية والاقتصادية والاجتماعية.
وعرض المقدم محمد سعيد المنصوري، نائب مدير إدارة التوعية بمديرية مكافحة المخدرات في قطاع الأمن الجنائي ، فيلماً عن مشكلة المخدرات والخسائر المترتبة عليها اقتصادياً وصحياً ومجتمعياً، ومادة فلمية تحكي قصصاً واقعية عن شخص ضاعت 15 سنة من عمره بسبب «شمة واحدة» ، مشيراً إلى أن المخدرات تؤدي إلى الهلاك ، ويبدأ تحصين المجتمع من الأسرة.
وذكر أن عدد الوفيات بسبب التعاطي بلغ 200 ألف على مستوى العالم في عام 2014، فيما تعاطى 230 مليون شخص المخدرات عالمياً، بما يعادل 5% من سكان العالم جربوا المخدرات لمرة واحدة، منهم 27 مليوناً قادتهم التجربة إلى الإدمان . وحث الشباب على أن يكونوا عناصر فاعلة، والتواصل مع شرطة أبوظبي عبر خدمة أمان على 8002626 أو sms 2828 ، أو بالبريد الإلكتروني [email protected] ، أو الاتصال برقم الطوارئ 999.
وطرح أحمد اليماحي سؤالاً حول دور الإعلام الإماراتي في التوعية بمخاطر المخدرات ، وأكد قائد عام شرطة أبوظبي أهمية دور الإعلام في استشراف المستقبل بمجالات التوعية والابتكار في إيصال الرسالة الإعلامية الهادفة لمختلف شرائح المجتمع.
واعتبر القاضي الدكتور حاتم علي، المدير الإقليمي لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة الإعلام شريكاً أساسياً في التوعية المجتمعية ، بالتعاون مع الشركاء والأجهزة الشرطية في تناول قصص واقعية عن المخدرات.
وأكد العقيد طاهر غريب الظاهري ، مدير مديرية مكافحة المخدرات بشرطة أبوظبي ، أن الإمارات من أقل الدول في عدد المتعاطين إذ لا يتجاوز عددهم 10 آلاف شخص ، وأوضح أن ما تعرضه الأفلام عن معاناة مدمني المخدرات يشكل 10% من معاناتهم الحقيقية.
ودعا الدكتور يوسف الشيبة الشرياني، وكيل دائرة التعليم والمعرفة ، إلى تضافر الجهود لمكافحة هذه الآفة، معرباً عن تقديره لجهود شرطة أبوظبي في توعية طلبة المدارس ، مشيراً إلى أن الدائرة بصدد توعية الطلاب عبر مبادرة المدارس المجتمعية.
وحث الدكتور حمد عبدالله الغافري، مدير عام المركز الوطني للتأهيل، وسائل الإعلام على دعم المؤسسات والجهات المختصة بمكافحة المخدرات ، وأضاف أن 1600 مدرس ومتخصص اجتماعي التحقوا بدورات تعريفية بمكافحة المخدرات.
وأوضح أن عدد الحالات التي يستقبلها المركز سنويا من 700-800 حالة، وبلغ عدد الحالات التي استقبلها المركز منذ إنشائه قبل 11 عاما 3545 حالة.

تقبل المدمن العائد

أوضح الدكتور راشد بن لاحج المنصوري، مدير عام الجمارك، أن المجتمع قادر على تقبل المدمن العائد من العلاج، داعياً إلى وضع خطط استراتيجية لمعالجة المدمن وإعادة تأهيله في المجتمع.
وقال محمد راشد الظنحاني، رئيس نيابة بني ياس، في مداخلته، إن التشريعات لها وجهان؛ نصوص تخفف على المتعاطي، وتشدد العقوبات على التجار، وأوضح أن المشرع أعطى الفرصة للمتعاطي لطلب العلاج سواء تقدم بنفسه أو عن طريق أحد أفراد أسرته، وحينها تتم حمايته من المحاسبة القانونية، موضحاً أن معدل الطلبات التي تستقبلها النيابة يومياً يتراوح ما بين 5 إلى 6 طلبات لتلقي العلاج.
وأضاف أن نسب الاستشفاء في المركز وصلت إلى 26%، ما يجعلها الأعلى على مستوى المنطقة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"