عادي
تحايل قطر يسبب خسائر للشركات الأمريكية

فضح خروق الدوحة لتنافسية خطوط الطيران

04:42 صباحا
قراءة دقيقتين

كشف الباحث في «معهد هادسون» والخبير في شؤون الطاقة والتجارة الدولية توماس ديوستيربرغ، الأساليب التي تلجا إليها قطر؛ لانتهاك وخرق مذكرة التفاهم مع أمريكا على تنافسية خطوط الطيران. وكتب ديوستيربرغ، في مجلة «فوربس» الأمريكية، أن الطائرات التابعة أو المدعومة من الحكومات سيطرت على تاريخ الطيران التجاري في سنواته الأولى، قبل أن تتحول الصناعة في العقود الثلاثة الأخيرة إلى القطاع الخاص، لافتاً إلى أن اتفاقات الأجواء المفتوحة انتشرت منذ 1992؛ استجابة لهذا النموذج الجديد، ولاستيعاب النمو الهائل في عدد الرحلات الجوية.

وأوضح: إن بداية الخرق القطري كان في أواخر 2017؛ عندما اشترت قطر 49% من «ميريديانا» الإيطالية المحلية المفلسة، واحتفظت مؤسسة آغا خان الخيرية بالحصة الأكبر في الشركة، وسرعان ما تغير اسم «ميريديانا» إلى «أير إيتالي» فيما بدأ أسطولها المتقادم المؤلف من 11 طائرة بوينج-767 يحال إلى التقاعد، ويُتم تغييره من قبل الخطوط القطرية المستثمر الجديد، بطائرات بوينج-737 ماكس، وإيرباص أي-330.

وأضاف: إنه في 2018، حصلت الخطوط القطرية على سيولة ب491 مليون دولار من حكومة قطر؛ لتعويضها جزئياً عن خسائرها التشغيلية، ولتسهيل الإعانة المستمرة ل«أير إيتاليا». وضمنت الخطوط القطرية قرضاً ب 30 مليون دولار للشركة الإيطالية من بنك «أتش أس بي سي» بفائدة 2.5%، وحصلت الشركة القابضة الإيطالية على قرض آخر ب 28.8 مليون دولار، بالفائدة نفسها.

لم يكن من الممكن مطلقاً تأمين الموافقة على قرض لشركة ناشئة خارجة للتو من إفلاس، لولا دعم شركة أكبر وأكثر استقراراً، ولم تؤمن شركة آغا خان أي سيولة أو قروض؛ لمساعدة الكيان الجديد، وأتى المشغلون البارزون ل«أير إيتاليا»من الخطوط القطرية، ما يؤكد بوضوح أن الأخيرة تسيطر بحزم على الشركة.

ويثير الدعم الكبير للخطوط الجوية الصغيرة، القلق حيث إنه يشكل خرقاً لمذكرة التفاهم مع الولايات المتحدة، ويهدد قدرة الخطوط الأمريكية على التنافس في المدى البعيد في الأسواق العابرة للأطلسي والمربحة في العادة.

وأضاف: «عشرات الآلاف من العمال الأمريكيين سيتحملون وطأة المنافسة المدعومة، فالتمتع بأسطول جوي محلي ضخم مهم بالتأكيد لحاجات النقل الأمريكية في أوقات النزاع والطوارئ». (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"