أعلنت الحكومة البريطانية، أمس الأحد، أن المحادثات مع المعارضة العمالية ستتواصل الأسبوع المقبل لإيجاد تسوية بشأن «بريكست»، آملة عرض ما تم التوصل إليه بعد عطلة عيد الفصح، في وقت حذر فيه نواب مناهضون للاتحاد الأوروبي داخل حزب رئيسة الوزراء تيريزا ماي من مقاطعة انتخابات البرلمان الأوروبي في حال أجبرت بريطانيا على إجرائها.
وأوضح ديفيد ليدينجتون، وزير شؤون مجلس الوزراء في بريطانيا، في حوار مع «بي بي سي» أن «المحادثات مع حزب العمال المعارض التي انطلقت مطلع الشهر الحالي ستتواصل بلا شك الأسبوع المقبل»، مبيناً أنه توافق مع المسؤول العمالي جون ماكدونيل على «جدول لقاءات الأسبوع المقبل» بين أعضاء في الحكومة ومسؤولين في الحزب «للبحث في أمور بينها المعايير البيئية، وحقوق العمال، والعلاقات بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي في مجال الأمن».
وأعرب ليدينجتون عن «الأمل في عرض النتائج حالما يستأنف البرلمان أنشطته بعد عطلة عيد الفصح». وقال: «المسألة لا يمكن أن تطول أكثر»، مؤكداً أنه في حال عدم التوصل لحل مع المعارضة، ستقترح الحكومة على البرلمان خيارات بشأن بريكست «مع نظام يتيح الاختيار، ويرغم البرلمان على اعتماد الخيار الذي يفضله بدل الرفض المطلق لكل الاحتمالات». وأكد أن الحكومة ستنفذ عندها رغبة البرلمان.
وحذر أمس، نواب بارزون مناهضون للاتحاد الأوروبي داخل حزب المحافظين الذي تنتمي له ماي، من أنه من الممكن أن تقاطع كثير من الجماعات الحزبية المحلية انتخابات البرلمان الأوروبي في حال أجبرت بريطانيا على إجرائها.
وصرح إيان دونكان سميث، الرئيس السابق لحزب المحافظين لشبكة «سكاي نيوز»: «الأمر يتعلق بما إذا كان المحافظون سينجحون في قدرتهم على الخروج من الاتحاد الأوروبي، ونحن بالفعل علينا أن نخرج، وببساطة لا يمكننا محاربة الانتخابات الأوروبية»، موضحاً: «العشرات من أعضاء الجماعات المحافظة كتبوا خطاباً لرئيسة الوزراء يقولون فيه إنهم ليسوا مستعدين لمواجهة الانتخابات الأوروبية». وأضاف: «ماذا ستقول صوتوا من أجلي وسأرحل خلال ثلاثة أشهر؟ الأمر غير منطقي». ونجحت ماي الأسبوع الماضي في إرجاء موعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي؛ إذ أمهلها القادة الأوروبيون حتى 31 أكتوبر/تشرين الأول المقبل للخروج من الاتحاد. ويشترط القادة الأوروبيون مشاركة بريطانيا في انتخابات البرلمان الأوروبي المقبلة، إذا لم تخرج من الاتحاد في هذا الوقت.(وكالات)
