عادي
التصويت يتناول التشريعات الخاصة بالاتفاق

ماي تطرح «بريكست» على البرلمان مجدداً الشهر المقبل

06:11 صباحا
قراءة دقيقتين

تعتزم رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، طرح اتفاق الخروج من الاتحاد الأوروبي «بريكست» للمرة الرابعة على البرلمان مطلع الشهر المقبل، فيما حذر متحدث حكومي أمس، من أن رفض الاتفاق مجدداً سيقابله خروج فوضوي، أو إلغاء العملية برمتها.
وأعلنت رئاسة الحكومة أنه «لا بدّ من تقديم مشروع القانون خلال أسبوع الثالث من يونيو/حزيران» حتى تتمكن لندن من الخروج من الاتحاد الأوروبي «قبل الاستراحة البرلمانية الصيفية» التي تبدأ في نهاية يوليو/ تموز المقبل.
وأضاف أنه في حال صوت النواب ضد الاتفاق، فسيتم إما خروج دون اتفاق، أو إلغاء «بريكست»، كلياً موضحاً أن الاتحاد الأوروبي سيرفض تمديد موعد الخروج المقرر في 31 أكتوبر/تشرين الأول المقبل.
وأعلنت الحكومة طرح مشروع القانون للتصويت في ختام اجتماع مع زعيم حزب العمال جيريمي كوربين، مؤكدة أن المحادثات كانت «مفيدة وبناءة». ويتناول التصويت هذه المرة التشريعات التي ينبغي إقرارها لتنفيذ الاتفاق، وليس الاتفاق بحد ذاته، ما يسمح لرئيسة الوزراء بإعادة طرحه.
وفي حال أقر النواب مشروع القانون، سينتقل النص، إلى مجلس اللوردات على أن تصادق عليه الملكة إليزابيث بعد ذلك.
وإن استكملت العملية قبل 31 يوليو/ تموز، فسيكون بوسع البلاد الخروج من الاتحاد الأوروبي بذلك التاريخ. وهذا يعني مشاركة البريطانيون في أعمال البرلمان الأوروبي الجديد لبضعة أسابيع، بعد بدء دورته الأولى، في حين كانت لندن تأمل تفادي هذا الوضع الملتبس بعد ثلاث سنوات على الاستفتاء الذي أيد الخروج من الاتحاد الأوروبي.
وترى ماي أن المعركة غير محسومة إطلاقاً، بعد رفض اتفاق الخروج الذي توصلت إليه مع بروكسل ثلاث مرات حتى الآن في البرلمان. ومع رفض الاتفاق المتكرر، اضطرت لندن للعودة مرتين إلى بروكسل لطلب تأجيل الانفصال، بعدما كان مقررا بالأساس أواخر مارس/ آذار الماضي..
على صعيد متصل، جسد الفنان الهولندي يوهانس هوغبرينك، أزمة الخروج البريطاني في منحوتة رملية تظهر قطع رأس ماي بواسطة مقصلة سميت «بريكست»، بينما يضحك الرئيسان الأمريكي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين خلال مشاهدة ذلك.
وهذه المنحوتة هي جزء من مهرجان للنحت على الرمال ينظم سنويا في المدينة الساحلية ويستون سوبر مار. ويشارك فيه هذا العام 20 نحاتاً من تسع دول.
وأعرب سكان محليون عن اشمئزازهم من هذه الفكرة المروعة، لكن السلطات المحلية دافعت عنها باعتبارها «فناً محفزاً للتفكير».
وقال هوغبرينك، وهو ضد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، إن المنحوتة أظهرت ماي «كأنها تفصل إنجلترا عن أوروبا لكن رأسها قطع خلال هذه العملية».وتحمل المنحوتة عنوان «ماذا لو أرادوا تقسيمنا؟» وأضاف الفنان،«آمل بأن تأتي ماي وترى المنحوتة وتوقف كل الإجراءات. سيكون أمراً رائعاً».(وكالات)
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"