عادي

عبد الله بن بيه يترأس مناقشة أطروحة دكتوراه في جامعة محمد الخامس

22:18 مساء
قراءة دقيقتين

أبوظبي: «الخليج»

ناقشت جامعة محمد الخامس أبوظبي، أمس الاثنين، أطروحة لنيل الدكتوراه تقدم بها الباحث علي عبد الله الذباحي في موضوع التحكيم الأسري في الفقه الإسلامي وقانون الأحوال الشخصية الإماراتي، وقد عقدت المناقشة عن بُعد، تماشياً مع الإجراءات الاحترازية والوقائية المُتبعة في الدولة.
وترأس اللجنة العلمية الشيخ عبد الله بن بيه، رئيس مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي، رئيس منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة ومركز الموطأ للدراسات والتعليم؛ حيث أشاد بالجهود التي تبذلها قيادة دولة الإمارات في خدمة العلم والعلماء، وإثراء البحث العلمي في قضايا تعزيز روح التفاهم والتآلف والتعايش السلمي، مؤكداً أن التشريع الإسلامي يحتوي على منظومة قيمية متكاملة؛ تحدد طبيعة العلاقات بين مختلف الأفراد، وتنظم حياة الإنسان من مختلف الجوانب، خاصة فيما يتعلق بالجانب الأسري الذي عالجته الشريعة الإسلامية أدق معالجة، وقد ناقشت الباحث لجنة علمية متميزة من داخل الدولة وخارجها.
وافتتح الدكتور حمدان مسلم المزروعي، رئيس مجلس أمناء الجامعة، المناقشة بالترحيب بالشيخ عبد الله بن بيه، وأعضاء اللجنة العلمية، مشيراً إلى أن رعاية العلامة عبد الله بن بيه لمناقشة أطروحة الباحث علي الذباحي مصدر فخر للجامعة التي تحرص على الاستفادة من أفضل الخبرات في الدولة؛ لتعزيز جهودها البحثية.
وأضاف: إن الجامعة تطمح إلى أن تقود الجهود البحثية في المنطقة، وأطروحة الباحث علي الذباحي إضافة علمية مميزة، وأن تكون مرجعاً للباحثين والمهتمين بدراسة أحكام الفقه الإسلامي في التحكيم الأسري، وقانون الأحوال الشخصية الإماراتي على وجه الخصوص.
ومن جانبه، أكد الباحث علي الذباحي فخره واعتزازه بمناقشته أطروحته بحضور لجنة علمية متميزة، يرأسها فضيلة العلامة الشيخ عبد الله بن بيه، وقال: «أتوجه بخالص الشكر إلى قيادتنا الرشيدة على رعايتها للطلبة والباحثين، واهتمامها بالبحث العلمي في مختلف المجالات».
وناقش الباحث دور الإسلام في وضع القيم الإنسانية التي تضمن سعادة البشر في علاقاتهم وتعاملاتهم، فشرع لهم من الدين القوانين والنظم، ولقنهم من الآداب والأخلاق ما يكفل للإنسان بقاءً سعيداً وحياةً مطمئنة، وأكد أن الإسلام لم يصادم غريزة أو يقاوم طبيعة؛ لكنه هذب الغرائز وقوّم الطبائع؛ ليؤلف بذلك مجتمعاً متماسكاً تسوده الفضيلة، ويحوطه الأمن والاستقرار.
وتابع: «الإسلام حريص على تيسير جميع الأسباب التي توفر الوفاق والرضا لكلا الزوجين، وتحديد الحقوق والواجبات المتبادلة بينهما»، وأوضح: إن اختلاف النفوس والأطباع البشرية؛ يؤدي إلى اختلاف في الميول والأخلاق والعادات والأذواق، وأن هذا الاختلاف كفيل بفتح أبواب الخلاف والنفور والكراهية، ولهذا شرع الإسلام عند استمرار الشقاق، واحتدام النزاع بين الزوجين، اللجوء إلى التحكيم؛ باعتباره آخر الوسائل الإصلاحية لإعادة المياه إلى مجاريها.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"